شهيب : لا جلسة لمجلس الوزراء إلا اذا وجد الحل

نظمت بلدية الجديدة – البوشرية السد بالاشتراك مع المعهد الفرنسي في لبنان وجمعية المدن المتحدة في لبنان اللقاء الحواري الاول بين وزير الزراعة اكرم شهيب والبلديات اللبنانية تحت عنوان “دور البلديات والاتحادات في ادارة النفايات”، قبل ظهر اليوم في القاعة العامة للبلدية في حضور المدير العام للادارات في وزارة الداخلية القاضي عمر حمزة ممثلا وزير الداخلية نهاد المشنوق، مدير عام 66 سيدوتوم غي لوبيه، محافظ الشمال رمزي نهرا ممثلا بالمهندس عامر حداد، قائمقام جبيل نجوى فرح سويدان، رئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت بلال حمد، مستشار المدن الوزير السابق سامي منقارة، رؤساء اتحادات بلديات وعدد من الشخصيات الانمائية والاعلامية والاجتماعية.

جبارة
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى رئيس بلدية الجديدة وعضو لجنة رؤساء البلديات اللبنانية ونائب رئيس شبكة المدن الاوروبية- المتوسطية كلمة لفت فيها الى ان “البلدية تستضيف هذا المؤتمر المهم في موضوعه وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها الوطن.

حمد
ثم ألقى حمد كلمة قال فيها: “ان الاسابيع القريبة الماضية قد حفلت بحراك واسع بعد ان تراكمت النفايات في الشوارع وتوقفت كل الاتفاقات السابقة لتخليص المواطنين من هذا الخطر الداهم على الصحة العامة وعلى الوجه الحضاري لكل مدينة وبلدة وقرية لبنانية”.

اضاف: “واذا كنت افضل ان اترك النقاش للمحاور المخصصة في هذا المؤتمر لدرس وتقييم هذا الخطر الواقع على البيئة اللبنانية والحلول المقترحة، فإنني اود التوقف حول المطالبة الكبيرة سواء من قبل المجتمع المدني او من قبل المشاريع الرسمية بغية اعادة الاهتمام بمسألة النفايات من قبل البلديات التي سبق وان انتزع منها هذا الدور. وعلى افتراض انه وبموجب التطورات والمطالبات اعيد للبلديات الدور الاساس في معالجة النفايات، فإن السؤال الكبير يبقى: هل أن البلديات مجهزة لوجستيا وتقنيا من حيث الخبراء والعمال والموظفين للقيام بالموجب الجديد الملقى على عاتقها؟ وهل ان كل البلديات قادرة على القيام بمثل هذا العبء؟”.

وتابع: “كي لا نستبق الاجابة على اسئلة عديدة مطروحة على محاور هذا المؤتمر، فإنه من الممكن التأكيد بأن انجاح العمل البلدي من خلال منظور استراتيجي قائم على التخطيط والدراسة، قادر على الاستجابة لحاجات المواطن ومعالجة همومه اليومية”.

وختم: “في هذا السياق، لا بد من تسليط الضوء على مسألة اللامركزية الادارية واهميتها في تأمين انطلاقة نوعية في العمل البلدي في لبنان، وبالتالي فان ادارة المصالح البلدية على هذا النحو يعني بالدرجة الاولى ان تناط ادارة شؤون المدينة او القرية بمجالس بلدية او اتحاد بلديات تتمتع باستقلال حقيقي وقادرة على تنفيذ ما تراه مناسبا في خدمة المواطنين”.

حمزة
ثم ألقى ممثل وزير الداخلية كلمة قال فيها: “يبدو اننا لا ننتمي تحت لواء دولة عصرية متطورة ولا يوجد هناك وحدة بين الشعب في المصير تجاه القضايا المصيرية التي تواجهنا، فأتت هذه المشكلة لتؤشر الى صحة اللبنانيين والى وحدتهم جميعا، فبدل التعاون، ترى في اي منطقة يريدون التقوقع؟ فبدلا من تكامل الطاقات بات الوضع يشير الى اننا مجموعة من البشر تلاقينا فوق بقعة من الارض”.

اضاف: “ان البلديات وجدت لتهتم بكل نواحي الحياة فيما يخص السكان الذين ينتمون الى منطقتها. نحن اعتدنا ان نفلسف النصوص وكل عمل ذي منفعة عامة علينا أن نتعاون من اجله”.

وتابع: “قبل العام 1996 كانت البلديات مسؤولة عن جمع النفايات، وبعدها تم التعاقد مع شركة سوكلين وشركات خاصة على حساب حصتها في الصندوق البلدي المستقل. وكلنا مسؤولون ولنعترف بالخطأ، والازمات السياسية ساهمت في تعقيد المشكلة ومع ذلك ما زلت اراهن على دور البلديات في تولي الاعمال، وفي الختام تحويل الموضوع من مسؤولية الشركات الى مسؤولية البلديات مما خلق ارباكا لأن ليس كل البلديات حاضرة ومجهزة لهذا الموضوع وبالتالي عليها البدء بالجمع والفرز من المنازل والطمر لما في ذلك من مصلحة وحماية للبيئة، وعلينا اتباع عملية الفرز من المنازل لأنها تبقى الافضل ضمن السلسلة المطلوبة للمعالجة الانجح والاسلم”.

اعمال الجلسة
ثم بدأت اعمال الجلسة الحوارية تحت عنوان “اوجه اشكال ادارة النفايات وشروط نجاحها حيث تحدث كل من لوبيه ورئيس بلدية زحلة جوزف دياب المعلوف عن دور البلدية في ادارة مركز معالجة النفايات في زحلة ثم تكلم رئيس بلدية صيدا محمد السعودي عن دور بلدية صيدا في ادارة النفايات والشراكة بين القطاعين العام والخاص بادارة رئيس بلدية رحبة المحامي سجيع عطية.

شهيب
ثم كان المحور الثاني للمؤتمر بعنوان “دور البلديات والاتحادات في ادارة النفايات”، حيث كان حوار واسع مع وزير الزراعة ورئيس لجنة الخبراء المكلفة معالجة ازمة النفايات المنزلية الصلبة اكرم شهيب، فعرض خطة الحكومة في معالجة ازمة النفايات واقتراحات الحلول للانتقال من الازمة الى ادارة مستدامة والدور المرتقب للبلديات والاتحادات البلدية، والتوجهات العامة المقترحة على المستوى المؤسسي ومسؤولية المناطق الخدماتية ودور الفريق الفني المركزي واهداف البرنامج التدريبي والتثقيفي وايضا على المستوى المالي والاقتصادي وعلى المستوى القانوني والاجراءات التنفيذية للحلول المقترحة.

وقال: “إن الشارع ينتظرنا وضميرنا ينتظرنا. يوم الاثنين لن يكون هناك جلسة لمجلس الوزراء إلا اذا وجد الحل”.

ولفت الى ان “المطامر مفيدة ولا تأثير لها على المياه الجوفية”، مشيرا الى انه مع الحراك “إذا كان يصب في صالح المواطنين وفي المصلحة الوطنية العامة”. وقال ان الخطة التي يطرحها “فيها حل للازمة”، موضحا ان “اموال البلديات قد تم تحويلها من الصندوق البلدي المستقل، أما أموال الخليوي فلم يتم تحويلها بعد”.

وكانت مداخلات لرئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا ورئيس بلدية الحازمية جان الاسمر، ورئيس بلدية ذوق مكايل نهاد نوفل، وادار النقاش رئيس جمعية المدن المتحدة في لبنان بشير عضيمي.