من هم أعضاء الأمانة العامة الجديدة لمنظمة الشباب التقدمي؟

عقدت منظمة الشباب التقدمي مؤتمرها العام في فندق ريڤييرا – بيروت، برعاية رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ممثلاً بأمين السر العام ظافر ناصر، وحضور النائب غازي العريضي، نائب رئيس الحزب كمال معوض، أعضاء مجلس القيادة خضر الغضبان وسرحان سرحان وبهاء ابو كروم، مفوضو الاعلام رامي الريس، الداخلية هادي بو الحسن، الشؤون الاجتماعية خالد المهتار، الشؤون النسائية وفاء عابد، العدل نشأت الحسنية، الخارجية زاهر رعد، الثقافة فوزي بو دياب، الشباب صالح حديفة، مدير عام وزارة المهجرين أحمد محمود، مدير عام النقل المشترك زياد نصر، ومدير المكتبة الوطنية غازي صعب، ووكلاء داخلية المناطق الحزبية وممثلين للمنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية، ووفد من شبيبة حركة فتح ووفد من شبيبة حزب العمال النروجي.

بعد عرض التقرير التنظيمي وتقرير الأنشطة، تلا الأمين العام أحمد مهدي التقرير السياسي:

يأتي إنعقاد المؤتمر العادي لمنظمة الشباب التقدمي في ظل ظروف إستثنائية محلياً وإقليمياً، ما يجعل مؤتمرنا إستثنائياً بكل المقاييس، ونقدم فيه هذه الوثيقة السياسية التي ترسم مسار عمل المنظمة للمرحلة القادمة على كافة الصُعد.

تُجدّد منظمة الشباب التقدمي التزامها القضايا العربية المحقّة جميعها، وفي مُقدّمتها قضية فلسطين، التي لم تغب يوماً عن عمل المنظمة ونشاطاتها، ونؤكّد التزامنا بالاتفاقيات الموقّعة بيننا وبين المنظمات الشبابية الفلسطينية، لا سيما حركة الشبيبة الفتحاوية، وبالتعاون الدائم مع كافة الأحزاب والفصائل في الداخل والخارج.

تلتزم المنظمة بحقّ تقرير الشعوب العربية لمصيرها، لا سيما بعد الربيع العربي الذي لا يزال مخاضه قائماً في أكثر من مكان، وحيث الصراع الكبير من أجل الحريات والديمقراطية، ونجدّد وقوفنا إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد النظام الديكتاتوري المجرم الذي لا يوفر طريقة ليقتل ويذبح ويشرّد السوريين، وسط تآمر دولي قاتل.

المنظمة9

تُجدّد المنظمة إلتزامها وعضويتها في كافة المنظمات الشبابية الدولية التي نعمل معها لا سيما شُركاءنا في اتحاد شبيبة الإشتراكية الدولية والأحزاب الإشتراكية كافة، والأحزاب العربية الديمقراطية الإجتماعية.

محلياً لطالما قادت المنظمة نضالات وهموم الشباب اللبناني مند تأسيسها، وحتى اليوم، ولأننا نؤمن أن الدولة القوية القادرة يجب أن تكون الراعي والضامن لعيش المواطنين، وانطلاقاً من مبادئنا التقدمية والإشتراكية، تؤكّد منظمة الشباب التقدمي على التالي:

· عدم القبول بهيمنة القطاع الخاص على القطاع العام، وبتدمير مؤسسات الدولة لصالح المؤسسات الخاصة، والتأكيد أن أي شراكة بين القطاع العام والخاص يجب أن تكون لمصلحة المواطن لا مصالح الاحتكاريين.

· رفض إضعاف المدرسة الرسمية لمصلحة المدارس الخاصة التي تتمول من أموال الدولة اللبنانية تحت بدعٍ كثيرة، منها المنح التعليمية الموزّعة من الدولة، أو تحت ذريعة المدارس المجانية والطائفية التي تمنع الإنصهار الوطني.

· إقرار قانون التعليم المجّاني للبنانيين تحت سن 18 سنة.

· رفض إعطاء التراخيص لجامعاتٍ خاصة لا تتمتع بالمستوى الآكاديمي المطلوب، والعمل على المحافظة على المستوى الجيد للتعليم العالي في لبنان.

· منع إنهيار الجامعة اللبنانية ورفع التدخلات السياسية عنها، وإعتماد الآليات الأكاديمية الواضحة لناحية تعاقد وتفرغ الأساتذة، ورفع موازنتها لتبقى الجامعة الوطنية لكل أطياف الشعب اللبناني. ونطالب مجلس الجامعة ورئيس الجامعة بعودة الحياة الطلابية من خلال انتخاب ممثلي الطلاب.

· تكرّر المنظمة أن العام 2015-2016 سيكون عام الجامعة اللبنانية في منظمة الشباب التقدمي، وندعو كل رفاقنا في المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية للعمل سوية لما فيه خير الجامعة والوطن.

· إقرار قانون الإيجار التملّكي أو الإسكان الشعبي لكي يتمكن الشباب اللبناني من الحصول على وحدة سكنية لائقة في ظل عدم القدرة على الشراء والإيجار بسبب إرتفاع الأسعار للعقارات والشقق، والمطالبة بفرض ضريبة على تجارة العقارات يعود ريعها إلى إنشاء صندوق دعم الشباب اللبناني لشراء الشقق.

المنطمة8

· إقرار قانون مدني للأحوال الشخصية في لبنان يشرّع الزواج المدني الإختياري وحق الإنسان في إختيار الزوج الذي يريد.

· تفعيل دور المؤسسة الوطنية للإستخدام للعب دورها الأساسي في إيجاد فرص عمل للشباب اللبناني.

· تفعيل وتطوير الحملات الوطنية مع الوزارات والمؤسسات المعنية التي تعمل لأجل المواطن والشباب، منها الحملة الوطنية لسلامة الغذاء، الحملة الوطنية لنزع الألغام، الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات، حملة دعم الكتاب المدرسي الرسمي، وحملات مكافحة الفساد، والحملات المدنية والحقوقية كافة.

· التمسّك المطلق بمطلب خفض سنّ الاقتراع إلى 18 سنة، وخفض سنّ الترشّح إلى 21 سنة، مع ضرورة إقرار قانون انتخابي عادل وتمثيلي صحيح يلحظ اعتماد النسبية التي هي مطلبنا التاريخي ضمن سلّة متكاملة من الإصلاحات والإجراءات، بما يؤسّس لنظام انتخابي على أساس المواطنة لا التمثيل الطائفي وفق ما نص اتفاق الطائف.

· العمل مع وزارة الإقتصاد من أجل إقرار قانون لمنع الغشّ والتلاعب بأسعار بعض السلع، لا سيما الأساسية منها، ودعم بعضها وإصدار تسعيرة موحّدة لها وإجبار التُجار على الإلتزام بها ومنع الإحتكار والفوضى، وإعادة العمل بالمجلس الإقتصادي الإجتماعي.

· إقرار قانون التغطية الصحية الشاملة، والعمل على توحيد الصناديق والمؤسسات الضامنة، والتأكيد على العمل لتقوية المستشفيات الحكومية.

المنطمة3

· تلتزم المنظمة جميع القوانين التي تساوي المرأة بالرجل، والعمل على إصدار قوانين إضافية تمنحها كامل الحقوق وتعطيها حرية العمل والمشاركة في المجتمع بشكل فعّال وحقيقي.

· العمل مع وزارة الشباب والرياضة من أجل إقرار قوانين تعنى بقضايا الشباب وإنشاء إتحاد وطني للمنظمات الشبابية والأندية لتفعيل العمل الشبابي المشترك في كل المجالات.

· يهمّ منظمة الشباب التقدمي أن تؤكد أن ما بلغته الأوضاع الحالية في البلاد من استشراء للفساد والمحسوبيات والسمسرات والصفقات لم يعد مقبولاً على الإطلاق، ومن هنا فإن صرخة المجتمع المدني والناس لمطالبة الدولة القيام بواجباتها في رعاية حقوق المواطنين وتقديم الخدمات بنزاهة وشفافية، هي صرخة أكثر من مُحقّة، وهي مطلبنا كما مطلب جميع الشرائح الحيّة في المجتمع، من هنا دعوتنا للقوى السياسية التي تتحمل كامل المسؤولية عما حصل، أن تقارب هذه المطالب مقاربة إيجابية تفاعلية – بالطريقة التي عالج فيها وزير الزراعة ملف النفايات المطلوب دعم خطته لإنهاء هذه الأزمة – بغضّ النظر عن بعض الشوائب من هنا أو هناك في أداء هذا الحراك، فالدولة مسؤولة بمؤسساتها عن معالجة كل الأزمات وتلبية الحقوق الشعبية والمطلبية والحياتية والإصلاحية التي رفعها شباب لبنان، وضمان حقّ التعبير السلمي والتظاهر ضمن ما كفله الدستور والقوانين، وهذا مسار طويل وصولاً إلى نظام سياسي يقوم على المواطنة والشفافية والعمل المؤسساتي.

المنطمة10

ثم تحدث ناصر بإسم رئيس الحزب، فقال: “هذه المنظمة تثبت يوماً بعد يوم حيويتها ورياديتها وأنها مؤسسة بكل ما للكلمة من معنى، اليوم بعد عام على المؤتمر التنظيمي في العام الماضي تثبّتون كل الخطوات التي أقريتموها في انطلاقةٍ جديدة، فكل التحية لكم على هذا الجهد والمتابعة لتبقى المنظمة في القمة وفي رياديّتها في حمل كل القضايا والمبادرة في كل المحطات كما كانت منذ التأسيس وفي كل لحظة من مسيرتها وكما ستبقى على مر الأيام مهما كانت صعبة”.

وتابع ناصر: “هذه المنظمة تصدّت على الدوام لكل القضايا الشبابية والمطلبية وللمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي عانى منها الشباب اللبناني، فلم تتلكّأ يوماً ولم تقصّر يوماً على هذا الصعيد، ونحن على ثقة بأنها ستكون على قدر المسؤولية. على هذا الأساس كانت ثقة رئيس الحزب دائماً بهذه المنظمة، وثقة الحزب والرفاق في قيادة الحزب بها، لأنها كانت على الدوام الرهان والأمل وستبقى هي مستقبل هذا الحزب وجزء من مستقبل الوطن مع كل المنظمات الشبابية والقوى الحيّة في المجتمع والشباب اللبناني”.

وقال ناصر: “منذ عام تحدّث رئيس الحزب من على منبر المؤتمر العام للمنظمة، وبشكل واضح، وكانت توصياته واضحة جداً لشباب المنظمة والشباب اللبناني والعربي في ظل ما نعيشه في هذا النفق المظلم، بالانفتاح والحوار والاعتدال والتواصل والتفاعل لمعالجة ومقاربة قضايانا. وعلينا ان ندرك حجم المسؤولية وحجم المخاطر، ومسؤولية الخروج من هذا النفق هي بجزء كبير منها على عاتق الشباب اللبناني والعربي”.

ولفت ناصر الى ان “الاختلاف لن ينتهي ولن يلغى، بل هو قيمة طبيعية في كل مجتمع، والسؤال كيف نقارب هذا الاختلاف وكيف نتفاعل مع هذا الاختلاف، هذه واحدة من أهم المسؤوليات على الشباب اللبناني، ومنظمة الشباب التقدمي لطالما تصدّت لهذه المسؤولية بكل روح وطنية، وراكمت على المشتركات وحاورت على المختلف عليه لأن الهدف ان يستمر الوطن”.

ظافر ناصر

واضاف ناصر: “تمر البلاد في ظروف صعبة، ولعل التقرير السياسي للمنظمة قد تتطرق لمختلف القضايا والعناوين المطروحة، ونشهد في البلد اليوم حراكاً شعبياً لا بد ان نكرر موقفنا الواضح منه، فهو يعبّر عن صرخة شعبية ووجع شعبي محقّ لأن العناوين التي طرحت واقعية يعاني منها كل الشعب اللبناني، في الاقتصاد والسياسة وغيرهما. إن هذا الحراك يجب التعامل معه بكل مسؤولية، فالقوى السياسية جميعها ونحن منها – دون ان نجلد انفسنا كحزب او كمنظمة – عليها تحمل مسؤولياتها في معالجة كل الملفات. ونحن كحزب تصدّينا لمعالجة ملف النفايات من خلال الرفيق أكرم شهيب الذي وضع خطة جدية، والمسؤولية تقع على الجميع للسير بهذه الخطة وتنفيذها”.

وتابع: “نعم هذا الملف الذي حملناه ككرة النار وتعاملنا معه بحرص وطني، لم يختلف آداءنا فيه عمّا مارسناه في كل الوزارات التي تولاها الحزب او في المؤسسات التي تولاها، وقد كنا الأساس في الجامعة اللبنانية والضمان الاجتماعي وغيرها، وفي المرحلة الأخيرة منذ خمسة عشر عاماً حين كان أحد في البلد لا يلفظ كلمة اصلاح بدأ الإصلاح في وزارة الإعلام مع الرفيق غازي العريضي، وفي وزارات الصحة والزراعة والشؤون الاجتماعية، ورغم كل ذلك نقول إننا نتحمل مسؤولية فنحن نقولها شعوراً بالواجب علينا وهذا ما يعنيه رئيس الحزب في مواقفه الاخيرة. ولنذكر اليوم النقاط الـ14 التي أعلنها رئيس الحزب منذ سنتين كمدخل للإصلاح في البلد، ونادينا كل المكونات في البلد السياسية والمدنية لملاقتنا في هذه الطروحات وإيجاد الحلول، علّ ان يلقى هذا الصوت آذاناً صاغية لنعبر بالبلد الى بر الأمان”.

وقال ناصر: “نعود الى الكبار، الى كمال جنبلاط الذي قال إن السياسة أخلاق، ولعلنا نعاني اليوم من كل ما نعانيه، بسبب غياب الثقة، فهناك أزمة ثقة بين الدولة والناس وبين الأحزاب والناس وبين القوى السياسية نفسها، وبين الحراك الشعبي والقوى السياسية، وداخل مكونات الحراك الشعبي انفسهم، واستعادة هذه الثقة تكون بالأداء السياسي المستند إلى الأخلاق، داخل الأحزاب، او بين الاحزاب نفسها، او بين الاحزاب والشعب، ودعوتي اليوم للرفاق في منظمة الشباب التقدمي ان تكون الأخلاق خيار ثابت داخل المنظمة او في اي مجال يتعاملون به”.

وختم ناصر: “هذا المؤتمر الذي أعلنت فيه المنظمة تقريرها السياسي، هناك فيه كذلك جزء انتخابات الأمانة العامة، وهذا الاستحقاق الانتخابي بكل ضجيجه ربما يبقى من أجمل الاستحقاقات في المنظمة لأنه استحقاق ديمقراطي تلتزم به المنظمة في وقتٍ تلغى فيه كل الاستحقاقات الديمقراطية في مواقع أخرى، وهذا علامة فارقة في مؤسسة رافدة للحزب التقدمي الاشتراكي ان تُجري انتخاباتها بتنافس ديمقراطي حقيقي، وهذا بحد ذاته نجاح للمنظمة. وربما يلقى هذا الاستحقاق تعليقات مختلفة من هنا وهناك وهذا طبيعي، وأنا أدعوكم للتعامل مع اي انتقاد بمنطق الاستفادة والاستثمار وأن يكون مرصداً ذاتياً لكم. ولتبقى لكم الريادة الدائمة”.

بعد ذلك سلم مهدي ادارة المؤتمر للهيئة المشرفة على الانتخابات، التي تألفت من نشأت الحسنية وزياد شيا وإيهاب نصر؛ وانتهت الانتخابات على الشكل التالي:

سلام عبد الصمد: أميناً عاماً

وأعضاء الأمانة العامة:
-سالم السيد
-كمال العماطوري
-تالا القاضي
-ميرا مكنّا
-لمى العريضي
-محمد منصور
-غسان غرزالدين
-ماريو بارودي
-نهاد الضاروب
-رواد الصايغ

كما فاز أمجد بريش رئيساً للمجلس التأديبي، وكل من حسن شمس الدين وزياد نوفل وربى مكارم ونغم الخطيب اعضاء.