مركز “مواقدية” الإنجيلي: خطوات إضافية في خدمة المجتمع

علا كرامة – الأنباء

تتنوع وتتعدد المحاولات والمشاريع الخيرية الناجحة للمساهمة في تخفيف الأعباء والهموم عن الفقراء والمعوزين والمحتاجين، ويتجلى ذلك، في تأسيس وإنشاء مراكز رعاية تكرس إهتماماتها لهذه الغاية، وما مركز “مواقدية الإنجيلي” لرعاية كبار السن التابع للكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت إلا نموذج هام عن المراكز الناجحة.

 يقع المركز في رأس بيروت حيث يوفر لنزلائه إقامة مريحة تتميز بالمحافظة على الخصوصية الفردية ووسائل الراحة والأمان، وذلك بوجود مجموعة من العاملين من أصحاب الكفاءة والإختصاص، وعبر تأمين المراقبة الطبية الدائمة للنزلاء، كما يقوم المركز بتلبية الحاجات الشخصية والصحية والإستقلالية التامة للنزلاء، بحيث يشعر سكان المركز وعائلاتهم بالإطمئنان من خلال تأمين المساعدات اللازمة للقيام بمستلزمات الحياة اليومية، فهو مركز يؤمن العيش اللائق والمريح.

من هنا، التقت “الأنبـاء” مديرة مركز “مواقدية” الإنجيلي جويس خوري عيد التي قالت إن “المركز افتتحناه في العام 2012، الهدف هو خدمة المسينين، ولكن المقيمين في المركز لديهم نوعا من الإستقلالية، حيث يسمى المركز لدينا العيش المعاون أي الحالات الموجودة لدينا باستطاعتها ممارسة نشاطات الحياة اليومية ولكن نحن نساعدهم في أمور أخرى مثلاً في تناول دوائهم أو في الملبس أي نساهم في تسهيل حياتهم اليومية”.

001

وتابعت عيد “لقد شاركت بدورة Palm Village Retirement Community في كاليفورنيا ومن ثم افتتحنا المركز ورغبنا أن نقوم بإجتماع للبنان يضمن مؤسسات تعنى بالمسنين من طوائف مختلفة، وكان المؤتمر في قبرص، ولقد قمنا بتنظيم الدعوات والمؤتمر وتفاصيله، ولكن التمويل كان من الـPalm Village Retirement Community  في أميركا والـ Mennonite Health Services الذين أيضاً ساهموا مادياً في هذا النشاط. وشاركت 11 مؤسسة منها مركزنا ومركز عين وزين ممثلاً  الهدف الأساسي الأول هو التعرف على بعضنا البعض وتبادل الخبرات فيما بيننا، وأن تكون علاقات بيننا، بما أن هدفنا المشترك هو خدمة المسنين.

 أضافت: “لكن المؤتمر ركز على الطرق الجديدة المتعلقة برعاية المسنين منها العناية بالمسنين مرضى السكري، وكيفية التعاون سوياً وطرق الوصول إلى حلول مشتركة في المشاكل الموجودة لدينا، وكان هناك محور عن التقنيات الحديثة كآلات حديثة تساهم في المساعدة على متابعة المسن صحياً جداً متطورة وحديثة ومنها تراقب حالة المسن الصحية عن بعد أيضاً. ونحن يجب أن نكون على إتصال دائم فيما بيننا وتعاون مشترك وأهم نقطة تم إقرارها هي أن نقوم بشكل دوري في المراكز التي شراكت في المؤتمر، وبهذه الطريقة نقوم بزيارة المركز ميدانياً ونرى كيفية التوصل إلى خدمة مشتركة للمقيمين”.

وعن الشروط الذي يتم من خلالها قبول المسن في المركز أجابت عيد بأن “يكون لديه نوع من الإستقلالية ولا يمكننا أن نقبله إذا لم يكن لديه هذه الإستقلالية، كما لدينا فريق من الممرضين لمساعدة المسن، أما في مركز عين وزين فلديهم الحالات التي تستلزم متابعتها 24 ساعة من العناية”.

003

أما عن مذكرة التفاهم والتي أبرمت بين المؤسسة الصحية للطائفة الدرزية- مستشفى عين وزين  ومركز “مواقدية الإنجيلي” شرحت عيد “بما أن هدفنا المشترك هو خدمة المسنين، وبما أننا نخدم المسنين بطرق مختلفة، فيمكن أن يكون هناك تعاون بالنسبة لتحويل المقيمين، وبما أن لدينا مذكرة تفاهم مع الجامعة الأميركية في بيروت وعين وزين كذلك، والأطباء لدينا يكونون على علم وإطلاع على الحالة الموجودة في مركزنا ومركز عين وزين فيستطيعون أن يقوموا بعملية التحويل للمقيمين الموجودين، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالأنشطة الإجتماعية من إحتفالات أعياد، ونشاطات. ولقد تم توقيع مذكرة التفاهم منذ حوالي السنة، برعاية وحضور النائب وليد جنبلاط ومجلس إدارة المركز الممثل بالقسيس حبيب بدر”.

وأشارت عيد إلى أن “المسنين الموجودين لدينا هم من مستوى إجتماعي علمي عالي وهناك العديد منهم غير متزوجين أو أن أولادهم غير مقيمين في لبنان، ونقدم إقامة وخدمات تمريضية ونقدم خدمات صحية، وخدمات فندقية عالية الجودة، وخدمات إجتماعية، ونشاطات، نحتفل بكل المناسبات، ونقوم برحلات، وأيضاً خدمات دينية ففي هذا العمر تصبح علاقته بالله أقوى وأقرب، فلدينا قاعة صلاة أيضاً”.

أما عن الأهداف المستقبلية فختمت عيد أنه “سوف يكون لدينا تواصل دائم مع المؤسسات الصحية التي شاركت في المؤتمر، وأن يكون هناك زيارات وخبرات متبادلة، وأن نضع حلولاً مشتركة تساعدنا في تخطي التحديات”.