خوجة : اولوياتنا حماية المدنيين من الاحتلال الروسي الإيراني المزدوج

 كلمة رئيس الائتلاف في مؤتمر صحفي حول الضربات الروسية على سورية :

شنت اليوم (٣٠ ايلول ٢٠١٥) الطائرات الروسية عدواناً على أهلنا في حمص، ذهب ضحيته ٣٦ مدنياً؛ خمسة منهم أطفال؛ وأحدهم من قوى الدفاع  المدني.

إننا إذ ندين العدوان الروسي السافر على شعبنا؛ نطالب المجتمع الدولي، ممثلا بالأمم المتحدة والدول الفاعلة بإدانته، واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لمنع وقوع هجمات أخرى، وخروج كافة القوات الأجنبية من سورية؛ الروسية والإيرانية؛ إلى جانب تنظيم “داعش” وحزب الله والمليشيات الطائفية.

كما نطالب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين كخطوة ضرورية لأي عملية سياسية وبدء مرحلة انتقالية بدون الديكتاتور بشار الأسد ومن ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

لقد أصبح واضحا للعالم أن إدعاء روسيا بأن تدخلها لمحاربة “داعش” ما هو إلا غطاء لمحاولة إطالة عمر نظام فاقد للشرعية؛ ارتكب مختلف الجرائم ضد شعب سورية واستخدم كافة الأسلحة في ترسانته؛ وفشل رغم ذلك في كسر إرادة الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة، فلم يعد يسيطر إلا على ١٤% من الأراضي السورية، كما لم ينقذه الاحتلال الإيراني، والميليشيات الطائفية، ولن ينفعه الاحتلال الروسي، وسيكون مصيره الفشل ومزيد من الخسائر، وهنا ينبغي التأكيد على حق الشعب السوري في تحرير أرضه من الاحتلال الروسي/الإيراني المزدوج، في الوقت الذي يناضل في تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة.

إن أولويتنا المطلقة بعد أربع سنوات ونصف على الثورة السورية، والمعاناة التي طالت أغلبية الشعب السوري، ترحيلاً، وقتلاً، وتعذيباً، وتجويعاً، هي في حماية المدنيين من الاحتلال الروسي/الإيراني المزدوج، وبراميل النظام، ووحشية داعش، لذا نكرر مطالبتنا المجتمع الدولي بإقامة مناطق آمنة، توفر الاستقرار الذي يقود إلى حوكمة مدنية، ويمنع الفوضى التي يقتات منها النظام والإرهاب والاحتلال الأجنبي.

إن المناطق الآمنة ستكون الضمانة الوحيدة لتوقف هجرة السوريين إلى بقية أنحاء العالم، وذلك بتقديم نموذج لنظام مدني تعددي، يحترم حرمة الحياة الإنسانية، ويرسي دعائم دولة القانون والمواطنة، ويكرس جهوده لإعادة التوطين والإعمار والتنمية.