أولى ثمار التدخل الروسي في سورية: ثلاث مجازر في حمص

خاص- الأنباء

سرعان ما استهل التدخل الجوي الروسي الرامي للحفاظ على الأسد حربه ضد سوريا بارتكاب مقاتلاته جملة من مجازر في الريف الشمالي من حمص راح ضحيتها 29 شهيدا من ضمنهم 6 سيدات و5 أطفال في كل من تلبيسة والزعفرانه والرستن. إضافة لقصف مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي واستهدافه مقرات تجمع ألوية العزة التابعة للجيش الحر.

في الوقت ذاته حرص طيران الأسد على تحقيق التناغم المطلوب منه على مستوى الإجرام بقصفه لكل من ريف حمص ومحيط دمشق، إضافة لصب براميل حقده على داريا بأكثر من الثلاثين برميلاً سقطوا على مناطق متفرقة في المدينة.

مصادر من الريف الشمالي في حمص أكدوا للأنباء أن للطيران الروسي لم يستهدف مناطق “داعش” كما ادعت الإدارة الروسية عبر وكالات الأنباء بل تم استهداف مناطق سيطرة الجيش الحر إضافة للأماكن السكنية وكانت أهدافها مدنية بامتياز.

ورجحت المصادر أن ترتفع حصيلة الشهداء المدنيين نتيجة وجود العديد من الجرحى العالقين تحت الانقاض، خاصة في مدينة تلبيسة التي استهدف الطيران الروسي فيها الأبنية السكنية البعيدة عن مواقع الجيش الحر ولم تتمكن فرق الانقاذ من انتشال العالقين تحت الأنقاض.

وكان الرائد جميل الصالح قائد تجمع ألوية وكتائب العزة قد أوضح عبر مقابلة بثت على موقع يوتيوب أن مشاركة الطيران الروسي صباح الأربعاء إستهدفت المدنيين في مدينة اللطامنة ومواقع للجيش الحر في ريف حماه الشمالي. موضحاً أن الطائرات الروسية سبق أن قامت بمهام استطلاعية خلال الأيام الماضية.

وقال الصالح أن الغارات الروسية تكشف بشكل جلي عن نوع جديد من سلاح الجو غير المستخدم سابقا، سواء من حيث نوعية وعدد الصواريخ الموجهة عبر الطائرات في كل غارة، أو من حيث نوعية الانفجارات التي تتسم بالشدة وزيادة في الضغط الناجم عن انفجارها. أما شكل الطائرات فقد كان واضحا وبالعين المجردة لجميع أهالي المنطقة الوسطى في سورية اختلافها عن ساباقتها من طائرات النظام فهي كبيرة وتحمل صواتا مختلفاً.

وكانت أجهزة الإشارة في ريف حماة الشمالي وفي ريف حمص قد التقطت صباح الأربعاء إشارات التخاطب لطيران النظام عبر اللاسلكي منذ ساعات الصباح وهي تتحدث أن طيران صديق سيقوم بمهمة ضرب أهداف معادية.

القصف على ريفي حمص وحماة لم يقتصر على غارات المقاتلات الروسية وحسب بل أعقبها قصف برميلي استهدف كل من تلبيسة وعز الدين ودير فول وعسيلة بما يزيد عن 30 برميلا متفجراً.

وكانت الغارات الروسية ضد سوريا قد تزامنت الأربعاء مع إعلان مجلس الإتحاد الروسي، بالإجماع، موافقته على منح الرئيس فلاديمير بوتين تفويضاً لنشر قوات عسكرية في سوريا. كما أصدرت الرئاسة السورية بياناً أعلنت فيه أن وجود القوات الجوية الروسية في سورية قد تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها بشار الأسد للرئيس بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الإرهاب.

من جهته حاول إعلام النظام استثمار التدخل الروسي في إطار دعائي مكشوف حين أخذت قنواته التلفزيونية بالحديث عن تحقيق الطيران الصديق لإصابات محققة ضد مواقع لتنظيم داعش بالتعاون مع الطيران السوري تنفيذاًللاتفاق مع روسيا لمواجهة الارهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش، أضاف التلفزيون أن الضربات شملت مناطق الرستن وتلبيسة والزعفرانة وتلول الحمر وعيدون وديرفول ومحيط منطقة السلمية بالمنطقة الوسطى. وهي مناطق تقع في محافظتي حماة وحمص.