إنعقاد “اللقاء الوطني للمثقفين والهيئات الثقافية” في المكتبة الوطنية- بعقلين

بعقلين- الأنباء

أقامت المكتبة الوطنية في بعقلين والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي نشاطاً  ثقافياً جامعاً تحت عنوان “اللقاء الوطني للمثقفين والهيئات الثقافية”.

الإعلامية رانيا غانم أمان الدين، قدّمت لحفل الإفتتاح بكلمة أشارت فيها أن هذا “الحدث ثمرة تعاون وتنسيق بين المجلس والمكتبة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى التلاقي والحوار وتوحيد الرؤى والطاقات وعلى أهمية ودور الثقافة في ترسيخ  الإنفتاح الفكري على بعضنا البعض، وعلى أهمية دور الهيئات والجمعيات والمنتديات الثقافية الفاعلة  في عملية نشر الوعي والانماء الثقافي وتجسيدهما فعلاً لا قولاً، في وقت بتنا بحاجة ملحة إلى نوع من الثقافة العصرية التي تحترم التراث الفكري لأمتنا، وتنحو بإتجاهات حداثوية حقيقية تتناسب وتقدم وتطور المعارف والعلوم المتسارع في أنحاء العالم كافة”.

تحدث في حفل الإفتتاح أمين عام  المجلس الثقافي  للبنان الجنوبي حبيب صادق عن “أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في ظروف تستدعي تعاون كل الهيئات الثقافية والمثقفين والمبدعين للمشاركة في تطوير العمل الثقافي وتشجيع الإنتاج الثقافي وحركة النشر والتأليف والإبداع والإسهام في الحراك المدني  بطرق حضارية تراعي أوضاع البلد، وتحدث تغييراً ملموساً في أساليب مكافحة الفساد وضرورة إجراء إصلاحات دستورية تؤدي إلى التغيير في إنماط الحكم في مختلف مواقع القرار”.

????????????????????????????????????

مدير المكتبة الوطنية غازي صعب رحب بالمشاركين والمحاضرين ومديري الجلسات، وإعتبر أن “الثقافة ليست  بخير، وأن المطلوب الإسهام في مهمة “لم الشمل” بعد أن تسرب الفساد إلى عالم الثقافة كما إلى كل الإدارات الرسمية وغير الرسمية، وإلى مراكز القرار في الحكم. وينبغي أن يكون هذا اللقاء محطة أساسية في سبيل ثقافة إنفتاحية منتجة وتوحيدية، تؤكد على حرية الفكر والتعبير والديمقراطية  الصحيحة. وتطرق إلى موضوع الحراك المدني أو الشعبي وإلى هذا الكم من المطالب التي تكاثرت كالفطر..  حتى أصبح دور الهيئات الثقافية الفاعلة  الواعية غائباً فعلياً إن لم يكن مغيباً عمداً”، ودعا إلى “تصويب هذا الحراك ومطالبه، والإتفاق على أولويات ممكنة التطبيق في ظل ظروف غير طبيعية لا رئيس جمهورية فيها ولا مجلس نيابي ولا حكومة قادرة على إتخاذ القرارات  نتيجة للانقسام السياسي الكبير في البلد”.

وبعد إستراحة قصيرة، تم الإتفاق فيها على جمع الجلستين الأولى والثانية معاً، فقدم الدكتور عبدالله رزق للجلسة الأولى وهي تحت عنوان “دور الهيئات الثقافية في تطوير الحراك الثقافي”. ثم  كانت مداخلة  لأمين عام الحركة الثقافية إنطلياس الدكتور أنطوان سيف فأشار إلى الواقع العربي المنهار حيث نحن جزءاً منه” مستعرضاً أهم الأحداث التاريخية التي مرت على العالم العربي ولبنان ودور الأحزاب والهيئات الثقافية  في مواجهتها أو في المشاركة في قيمها  وحراكها ونتائجها”، معتبراً أن “الثقافة هي وجه الحضارة، لذلك يتوجب علينا أن نتعاون وننتج أكثر ونساهم في خطة حقيقية للإنماء الثقافي والفكري”.

أحمد فقيه من منتدى صور الثقافي قدم للجلسة الثانية، وطرح العديد من الأفكار التي تعزز فعالية الهيئات الثقافية في الحياة الديمقراطية حيث كانت الجلسة تحت عنوان “إسهام الهيئات الثقافية والمثقفين في تعزيز  الحياة الديمقراطية”.

????????????????????????????????????

مداخلة المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، عرضها الدكتور محمد علي مقلد فإعتبر أن “الديمقراطية هي الإعتراف بحرية الآخر، وهي من أهم  مميزات وصفات المثقف إن كان سياسياً أم لم يكن.. وأن الانسان لا يمكن أن يكون مثقفاً إلا إذا تدخل وعالج وساهم  في تغيير وتطوير الشأن العام، وأن ما أصاب البلاد حتى وصلت إلى ما وصلت إليه إنما كان لأسباب عديدة أهمها تغييب المثقف عن دوره، بل قمعه في مخالفة صريحة لكل القوانين الإنسانية والوضعية”، ودعا إلى “تفهم أكبر بمعنى ومضمون الحراك المدني القائم وإلى المشاركة في تحديد الأسس والمطالب المحقة التي ينبغي أن يستند إليها هذا الحراك”.

وقــد ألغيت الجلسة الثالثــة التي كان  من المقرر إقامتها بعد الظهر تحت عنـوان: “الانتصار لقضايا التنمية وفصلها عن النزاعات السياسية” التي كانت بإدارة  الدكتور بهاء أبو كروم عن منتدى الفكر التقدمي وبمداخلة لمفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والاعمار الدكتور وليد صافي بسبب وفاة  مدير مكتبة الأمير شكيب أرسلان الدولية أحمد منصور الكاخي عندما كان يشارك  في المناقشة التي جرت في ختام الجلستين الأولى والثانية. كما تأجل إعلان التوصيات إلى موعد آخر سيعلن عنه في وقت لاحق.