الائتلاف الوطني والفصائل الثورية يؤكدان رفض أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية

أكدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري وممثلو الفصائل الثورية العاملة في سورية، على رفض أي دور لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية، ورفض جميع المحاولات لتعويمه بعد أن بذل الشعب السوري مئات الآلاف من الشهداء ودمرت مدنه وبنيته التحتية وهجر الملايين من أبنائه.

وقالت الهيئة السياسية للائتلاف في بيان صدر عنها، اليوم الإثنين، إن الطرفين أكدا خلال اجتماع جمعهما، أمس الأحد، على أن التواجد الروسي على أرض سورية لحماية بشار الأسد من السقوط لا يخدم الحل السياسي في سورية.

وأشار المجتمعون إلى أن روسيا لم تكن وسيطا في وقت من الأوقات بل شريكا لنظام الأسد، وأن هذا التواجد العسكري سيؤدي إلى تعقيد الوضع السوري وتفاقم المعاناة وزيادة القتل والتدمير.

وفي سياق آخر، وجهت مجموعة من المعارضين السوريين، رسالة باسم الشعب السوري إلى قادة العالم المشاركين في قمة الأمم المتحدة التي تنطلق مناقشاتها السياسية العامة اليوم الإثنين، أكدوا خلالها أنه لا يمكن لبشار الأسد الذي عمل على تقسيم الشعب السوري، وراهن على زرع الفتنة والنزاعات المذهبية والقومية في صفوفه، أن يتحول إلى المنقذ له من الكارثة، ولا أن يكون رمزا للإجماع الذي قوضه بإرادته وتصميمه.

ودعا المعارضون السوريون في رسالتهم، الجمعية العامة، إلى استعادة القضية السورية واتخاذ القرارات بشأنها بعد أن أظهر مجلس الأمن عجزه عن الوفاء بالتزاماته، مطالبين الجمعية العامة بتطبيق قراراتها بعد فشل مجلس الأمن في ذلك بسبب تنازع مصالح الدول، وفي مقدمتها القرار 2118 الذي يؤكد بيان جنيف كمرجعية للحل السياسي.

كما طالب المعارضون السوريون بالإسراع في تشكيل هيئة حاكمة انتقالية سورية، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت إمرة الأمين العام للأمم المتحدة، لمساعدة الشعب السوري على التخلص من المليشيات والمنظمات الإرهابية المسلحة، وتأمين جلاء جميع الجيوش الأجنبية عن البلاد.

وشدد المعارضون على أنه لا يمكن للدولة السورية أن تستعيد عافيتها من دون محاسبة المسؤولين عن دفعها إلى الانهيار، وطالبوا الجمعية العامة بإصدار قرار تاريخي يؤكد التزام المجتمع الدولي بصون حقوق السوريين وحماية سكان سورية، وتأكيد سيادة شعبها ووحدته في مواجهة كل الأطماع والوصايات الأجنبية.

يُذكر أن الرسالة حملت توقيع كل من، برهان غليون، وحسين العودات، وجمال سليمان، ورياض حجاب، ورياض سيف، وعبد الحميد درويش، وفداء حوراني، ومنتهى الأطرش، ومعاذ الخطيب، وميشيل كيلو، وهيثم المالح.