بدء اقتلاع 4000 عائلة من المزة تنفيذاً لمشروع إيراني

بعد نحو شهرين من إرسالها إنذارات للأهالي بضرورة إخلاء منازلهم، بدأت قوات النظام عمليات الهدم في حيّ المزة غرب العاصمة دمشق، بهدف تغيير معالم وتركيبة السكان في المنطقة، وإقامة مشروع أبراج إيراني خلف بناء السفارة الإيرانية في دمشق.

وذكرت «تنسيقية المزة» على موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك» أن جرافات قوات أمن النظام برفقة عشرات العناصر التابعين لفرع الأمن العسكري 215، أقدمت على هدم عدة بيوت في منطقة بساتين الرازي، على الرغم من اعتصام الأهالي وتشكيلهم سلسلة بشرية لمنع عمليات الهدم.

وأوضحت «تنسيقية المزة» أن قوات الأمن وزعت خلال اليومين الماضيين بلاغات جديدة إلى أهالي حي المصطفى، من أجل إخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها، دون أي تعويض وغياب السكن البديل.

وفي سياق متصل، ذكرت صفحة «دمشق الآن» الموالية على موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك، أن «مديرية محافظة دمشق هدمت 9 بيوت ضمن 3 حارات في منطقة بساتين الرازي، رغم اعتراض الأهالي«.

وكشفت الصفحة الموالية أن عدد العائلات المتضررة من قانون إزالة المنطقة هي 4000 عائلة، دون وجود أي سكن بديل.

ولفتت إلى أن إمرأة أصيبت بسكتة قلبية بعد هدم جزء من منزلها، وتم نقلها على الفور إلى مشفى قريب من المنطقة لتلقي العلاج.

ويشار إلى أن نظام الأسد يعمل على تهجير مئات العوائل والأهالي القاطنين في حي البساتين شرقي حي المزة الدمشقي، وذلك لتنفيذ تنظيم جديد لمشروع أبراج إيرانية خلف بناء السفارة الإيرانية في دمشق، يغير معالم وتركيبة السكان في المنطقة، تطبيقا للمرسوم 66 لعام 2012 الخاص بتنظيم المزة وجنوب المتحلق الجنوبي.

ويعتبر حي المزة أكبر أحياء العاصمة دمشق، وأكثرها حساسية، فيه مجلس الوزراء، والسفارة الإيرانية، ومعظم السفارات الأخرى، بالإضافة إلى مطار المزة، وعدد كبير من الفروع الأمنية، وحي المزة 86، الذي يعد معقلا للعلويين المقاتلين والمتطوعين في أجهزة الدولة العسكرية والأمنية، وفيه أيضا القصر الرئاسي المسمى «قصر الشعب.

والجدير بالذكر أيضاً، أن حي المزة شهد أكبر تظاهرة مناهضة للنظام في شباط 2012.

———————————

(*) أورينت نت