الثقة باقتصاد منطقة اليورو تسجل أعلى مستوى في 4 سنوات

رويترز – ارتفعت الثقة في اقتصاد منطقة اليورو في آب الحالي، إلى مستوى جديد هو الأعلى في 4 سنوات مع تحسن المعنويات في جميع القطاعات ما عدا الصناعة وارتفاعها بوجه خاص في فرنسا وأسبانيا، بينما تسارع نمو الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني من 2015 مدعوما بقفزة في الصادرات واستثمارات الشركات في علامة جديدة على اتساع نطاق التعافي في البلاد.

وارتفع مؤشر المفوضية الأوروبية الشهري للمعنويات الاقتصادية الذي نشرت قراءته إلى 104.2 في آب من 104.0 في تموز مخالفا التوقعات في استطلاع رأي أجرته رويترز بتراجعه قليلا إلى 103.8.

وقالت المفوضية في بيان إن «الارتفاع المبدئي لمعنويات منطقة اليورو جاء نتيجة تعويض تراجع الثقة في الصناعة بالتحسن الذي شهدته قطاعات أعمال اخرى (البناء والخدمات وتجارة التجزئة على وجه الخصوص) والزيادة الطفيفة في ثقة المستهلكين«.

غير أن مؤشر المفوضية لمناخ الأعمال هبط إلى 0.21 هذا الشهر مقابل 0.41 في تموز. وبين أكبر الاقتصاديات في منطقة اليورو ارتفعت المعنويات الاقتصادية في فرنسا بمقدار 0.9 نقطة وإسبانيا بواقع 1.7 نقطة، لكنها تراجعت في ألمانيا 0.2 نقطة وهولندا 0.3 نقطة وإيطاليا 0.6 نقطة.

وقالت المفوضية الأوروبية إن توقعات المستهلكين للتضخم ـ وهو مؤشر يقال إن له أهمية قصوى عند المصرف المركزي الأوروبي الذي أطلق برنامجا لطباعة النقود هذا العام ـ تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر عند 3.1. وفي بريطانيا، أظهرت بيانات رسمية أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.7 في المئة في الربع الثاني دون تغيير عن التقديرات الأولية وارتفاعا من نمو نسبته 0.4 في المئة في الربع الأول. وتلقى النمو دعما أيضا من استثمارات الشركات وهي أنباء جيدة للحكومة التي تأمل باتساع نطاق التعافي الاقتصادي الذي يقوده في الأساس قطاع الخدمات وإنفاق المستهلكين.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا إن صافي التجارة عزز الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 1.0 نقطة مئوية على أساس فصلي وهو أكبر إسهام من التجارة في 4 سنوات. وارتفعت الصادرات 3.9 في المئة على أساس فصلي و8.1 في المئة مقارنة مع الربع الثاني من العام الماضي مسجلة أكبر زيادة سنوية منذ الربع الأول من 2011.

غير أن بعض المحليين يخشون أن يكون التحسن في التجارة موقتا نظرا لاستمرار ارتفاع الاسترليني الذي بلغ أعلى مستوياته في 7 سنوات ونصف السنة على أساس مرجح بالتجارة في الآونة الأخيرة. وربما أدت المخاوف بشأن متانة الاقتصاد الصيني والآفاق العالمية أيضا إلى إضعاف الطلب على الواردات. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن بيانات التجارة وجدت دعما في الصادرات إلى الولايات المتحدة والصين.

وفي علامة جديدة على احتمال اتساع نطاق التعافي زادت استثمارات الشركات 2.9 في المئة على أساس فصلي مسجلة أعلى زيادة فصلية في عام بينما تباطأ نمو إنفاق المستهلكين قليلا على أساس فصلي إلى 0.7 في المئة.

وساهم إنفاق المستهلكين بمقدار 0.4 نقطة مئوية في النمو الإجمالي. ونما الاقتصاد البريطاني 3 في المئة في 2014 مسجلا أكبر معدل نمو منذ عام 2006 ويتوقع مصرف انكلترا المركزي أن يحافظ الاقتصاد على هذا الزخم إلى حد كبير في العام الحالي إذ تشير تقديراته إلى نمو نسبته 2.8 في المئة في 2015.