شهيب: لبنان لا يستقيم الا بكل مكوناته ونأمل ان يكون الجميع الى طاولة مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة

نظم “ملتقى الفكر المدني للتنمية”، بالتعاون مع جامعة البلمند، ندوة عن “الزراعة بين الواقع والمستقبل”، في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية في عاليه، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب وحضوره مع ممثل لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، النائب هنري حلو، محمد دياب ممثلا النائب طلال ارسلان، قائمقام عاليه بدر زيدان، رئيس البلدية وجدي مراد، مدير فرع عاليه في الجامعة اللبنانية الدكتور رمزي صعب، مدير فرع جامعة البلمند في سوق الغرب الدكتور كميل نصار، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي خضر الغضبان، رئيسة الملتقى الدكتورة منى عقل، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الدرزي الشيخ سامي ابي المنى، وفاعليات تربوية وروحية واجتماعية وحشد من الحضور.

عقل
بعد النشيد الوطني، ألقت عقل كلمة اشادت فيها ب”خطط معالي وزير الزراعة وعنايته واهتمامه واندفاعته الاخيرة لانقاذ الزراعة والمزارعين ومحاصيلهم”.

واشادت ايضا بـ”ادارة جامعة البلمند التي تخصص معهدا للدراسات البيئية فيها، غير مكتفية بالدراسات النظرية، بل همها البحث العلمي الذي يستشرف المستقبل، وقالت:”نحن هنا نحتفى بخبراء اتونا من وزارة الزراعة وجامعة البلمند، ليلقوا الضوء على جوانب مهمة في موضوع التنمية الريفية والقطاف والزراعة العضوية وادارة النظم البيئية، وهي مواضيع مثيرة لاهتمام كل انسان واع مثقف مهتم بالارض والانتاج والعلم والعمل الايجابي”.

شهيب
والقى الوزير شهيب كلمة قال فيها: “عندما نرى هذه الصورة الجميلة في ظل الوضع في لبنان وهذه الندوة التي تعلم تدرس تثبت بالوطن تثبت الناس بالبلد، عكس للاسف صورة (ساحة) رياض الصلح، قضية عادلة يطالب بها محامون معظمهم اكفياء وصادقون وبعضهم مدمر مع الاسف، صورة مجلس الوزراء اليوم في غياب فريق سياسي وازن. مؤسف ان يغيب فريق في هذا الحجم وهذا الدور، هذا الفريق لا يستقيم البلد من دونه، البلد لا يستقيم الا بجميع مكوناته الطائفية والسياسية والمذهبية حتى الحزبية، هذا هو لبنان. اذا فقد فريق من افرقائه فقد تنوعه ودوره في المستقبل، الامل بالجلسة المقبلة وان يكون الجميع الى طاولة مجلس الوزراء الموقع الوحيد الشرعي الباقي في هذا البلد في ظل الحريق الذي يحيط بالمنطقة والحريق النفسي. مع الاسف اقول هذا الكلام منعا للحريق الداخلي في معظم عقول كثير من السياسيين في هذا البلد”.

اضاف: “صحيح هناك وجع في البلد على كل المستويات، كل الناس يشعرون به حتى رجال الامن الذين يتعرضون يوميا لكثير من القسوة ايضا هؤلاء اولاد الناس يشمون رائحة الزبالة وتنقطع الكهرباء في منازلهم ولديهم مشاكل في المدارس مع اولادهم، وسأعطي احصاء صغيرا: 169 جريحا 3 منهم في حال الخطر من قوى الامن الداخلي و60 جريحا واحد منهم في حال الخطر من اهلنا وابنائنا واولادنا المدنيين. هناك حالة، كما قلت، المهم ألا نذهب، وهي قضية عادلة بالدفاع بطريقة ليست مطلوبة اليوم”.

وتابع: “نعود الى موضوعنا الزراعة بين الواقع والمستقبل، هناك وجع كبير جدا في الزراعة، التصدير مشاكله كبيرة حتى مرسوم مجلس الوزراء بدعم التصدير الزراعي يعني لقد وقعه رئيس الحكومة، ولكن هناك مشكلة مراسيم حتى الساعة لم يستقم الوضع بعد، اقفال الحدود اضافة الى فلتانها، اغراق الاسواق الداخلية اللبنانية، تغير المناخ والطقس والبرودة الشديدة او الحرارة الشديدة او كثرة المطر او قلته”، كله ينعكس على هذا المزارع الذي يسعى الى ان يبقي هذا القطاع في موقعه، ويبقى الانسان في ارضه ولا تكون الهجرة كبيرة كما هي الحال اليوم الى المدينة او الى الخارج”.

وقال “لكن رغم الوجع هناك صورة حلوة هي المستقبل الذي نطمح ونسعى ونحن نحلم به اكان في وزارة الزراعة أو في معظم البيوت اللبنانية”.

واردف “حينما طرحت الفكرة زارتني الناشطة منى عقل، وهي رائدة في افكارها مع فريقها، وقالت سنتكلم على الزراعة فقلت لها البلد يحترق من سيسمع زراعة اليوم، كما ارى هناك من يريد ان يسمع وهم متشبثون بالارض والوطن والزراعة وبالمستقبل فاخترنا موضوعين: الزيتون والزراعة العضوية او أمل الزراعة في المستقبل وكان لقاء مع جامعة البلمند ليكون هناك محاضر من الجامعة لنتكلم على هذا القطاع وهذه الجامعة التي هي بسمة امل في هذه الايام الصعبة”.

وختم: “نرحب بالمحاضرين ونتمنى ان نأخذ منهم الكثير من المعلومات ونطبقها ونحن في الوزارة حاضرون لكل مساعدة على كل المستويات أكان في موضوع الارشاد او المساعدات عندما قلت زيتون لاننا نعمل على قطاع الزيتون، وعلى موضوع الزيتون العضوي، لماذا نقول هذا الكلام لكي نستطيع تصدير الزيت، الزيتون على الطريقة العضوية من اهم المواضيع”.

مطر
وقال المسؤول عن العلاقات العامة في جامعة البلمند – سوق الغرب الدكتور سهيل مطر: “يؤدي التعليم دورا مهما في تطوير المجتمع وتنميته عبر اسهام مؤسساته في تخريج الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في كل المجالات والاختصاصات المختلفة، وتعد الجامعة من اهم هذه المؤسسات بحيث تناط بها مجموعة من الاهداف تندرج تحت ثلاث وظائف رئيسية هي: التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. لذلك فان الربط بين الجامعة بما تقدمه من خدمات والمجتمع بما لديه من حاجات سواء على مستوى الافراد او قطاعات وهيئات ومؤسسات المجتمعين المدني والحكومي هي من اهم السبل واسرعها في تقدم الدول والوصول بها الى العالمية”.

اضاف: “انطلاقا من حاجة المنطقة والمجتمع كان من الضرورة انشاء جامعة البلمند في سوق الغرب وافتتاحها لتلبي هذه الحاجات ويعود الفضل في ذلك الى الزعيم الوطني الاستاذ وليد بك جنبلاط الذي قدم 50 ألف متر مربع من الارض ليبني عليها الحرم الجامعي من دون قيد او شرط. وكذلك كل الشكر الى رئيس الجامعة الدكتور ايلي سالم الذي كان الداعم والحاضن لهذه الفكرة، وشكر كل من ساهم في اتخاذ هذا المشروع وخص بالشكر الوزير اكرم شهيب الذي أدى الدور الابرز في هذا الموضوع”.

ونوه ب”الاختصاصات الموجودة في حرم سوق الغرب وبالحسومات التي تعطى للطالب والتي تصل الى 50 في المئة لاختصاص التمريض”.

حطيط
وتحدث خبير التنمية الريفية في برنامج التنمية الزراعية والريفية في وزارة الزراعة المهندس حسين حطيط عن الزيتون والزيت، فتوقف عند “طريقة القطاف والنقل والتخزين ثم عصر الزيتون وحفظه وتخزينه واية انواع من الزيتون هي المفيدة للانسان بعد عصرها وركز على اهمية عصر الزيتون الاخضر الذي يحوي كمية كبيرة من الاسيد وهو الزيت النافع والاغلى”، وشدد على “ضرورة عدم حفظ الزيتون في اوعية البلاستيك او الزجاج انما وضعها في اواني ستانلس وإبعادها عن الضوء والرطوبة”.

عيد
وتحدثت رئيسة اللجنة الفنية للزراعة العضوية في وزارة الزراعة المهندسة بولين عيد عن “الزراعة العضوية واثرها الايجابي على البيئة وعلى صحة الانسان”، فقدمت شرحا مفصلا وارشادات عن “طريقة الزراعة العضوية وتهيئة المزارع والارض لهذه الانواع في الزراعات”.

وتحدث مدير معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند عن “الادارة المتكاملة لتنظيم البيئية من الغابة الى البحر”، أي من اعالي الجبل الى البحر وضرورة حماية الانهر التي تحمل الترسبات الضرورية الى الثروة السمكية”، واعترض على “اقامة السدود على مجاري الانهر”.