أبو فاعور: دعوة جلسة مجلس الوزراء لا تستهدف استفزازاً أو تهميشا لأحد

البقاع الغربي- عارف مغامس

إعتبر وزير الصحة وائل أبو فاعور أن دعوة رئيس الحكومة تمام سلام إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء نهار الخميس هي دعوة لا تستهدف استفزازاً أو إقصاءا أو تهميشا لأحد، من القوى السياسيّة سواء أكانت تلك المكوِّنة للحكومة أو من خارجها، إنما تهدف إلى أمر واحد وحيد، هو تسيير شؤون الوطن و المواطن.

كلام الوزير أبو فاعور جاء خلال رعايته حفل تخريج الطلاب الناجحين في الشهادة الرسمية بدعوة من ثانوية لالا الرسمية في البقاع الغربي، حضره إلى جانب أبو فاعور النائب في البرلمان الكندي محمد عميري، الشيخ علي الجناني ممثلا المفتي خليل الميس، قاضي بعلبك الشرعي الشيخ طالب جمعة، ندى حسن ممثلة مدير التعليم الثانوي محي الدين كشلي، قائمقام راشيا نبيل المصري، نائب مفوض التربية في التقدمي نواف التقي، رئيس المنطقة التربوية السابق في النبطية علي فايق مدراء ثانويات ومدارس وتربويون، الرئيس السابق لاتحاد بلديات البحيرة ربيع جمعة، رئيس بلدية لالا حسين طربين رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات.

101

ترحيب وتقديم من إبراهيم العوطة، ثم ألقى عمر علي عواض كلمة الطلاب المتخرجين، تلاه خالد عبد الرحمن عميري ملقيلً كلمة الأهل فأثنى على جهود الثانوية إدارة ومعلمين وعلى سهر التلامذة وتعب أهاليهم، معتبرا أن فرحة النجاح كبيرة وواجبنا أن نحتضن هذه الطاقات ونرعاها.

رئيس بلدية لالا حسين طربين أشاد بحسن الغرس وتألق النمو الذي ما كان ليحدث لولا حرص إدارة ومثابرة معلمين وجهد طلاب ترعاهم مديرية للتعليم الثانوي بحسن إدارتها التي جعلت التعليم الرسمي في أعلى مستوياته فتجاوزنا حدود الخوف على مستقبل أبنائنا وتعليمهم مؤكداً إستمرار المجلس البلدي بدعم مسيرة التعليم الرسمي في البلدة لتحقيق المزيد من العطاء والنجاح معتبرا أن لا خوف ولا وجل لأن الصحة عندنا بخير طالما وزيرها وائل أبو فاعور، والتعليم الثانوي في أرقى مستوياته طالما مديره محي الدين كشلي.

003

كلمة مدير التعليم الثانوي محي الدين كشلي ألقتها ندى حسن فدعت إلى أن تكون التربية مسؤولية الجميع، وإلى عدم التهرب من المسؤولية، واعتبرت أن صرح التربية يبنى على عاتق أسرة واعية لمسؤولياتها مواكبة للثانوية الرسمية وقراراتها وعلى عاتق مجتمع أهلي مواكب قولا وعملا لناشئة تواقة إلى العلا وبيئة سياسية حاضنة وخير مثال على ذلك رعاية الوزير أبو فاعور، حينها ندرك أن التربية هي المدخل إلى الوطنية الصادقة الصافية وهي المدخل إلى الإنسانية النقية وهي الوقود لكل شعاع ونور، لأن العلم سلاح المستقبل وبناء حضارة حيث دعت الطلاب إلى رفع شهادة العلم والكفاح والمثابرة بعزم وثبات وإيمان وأشادت بأداء الثانوية التربوي وبتضحية معلميها الذين ثبتوا جذور التعاون فكانت الأسرة التربوية واحدة ومنسجمة ومثابرة.

مدير ثانوية لالا غالب جمعة أشار إلى دور المدرسة الرسمية وضرورة تعزيزه ودعمه من قبل الدولة، كونها المعنية الأولى بشؤون غالبية اللبنانيين، وهي أثبتت عبر التعليم الثانوي أنها قادرة على تقديم مستويات مهمة جدا من خلال النجاحات التي تحققها على مستوى الشهادة الرسمية وعلى مستوى التفوق في الجامعات، معتبرا أن دعوة الوزير أبو فاعور لانتفاضة من أجل المؤسسات وإطلاق عجلتها هي مطلب كل اللبنانيين ونحن بحاجة إلى مجتمع مطابق للمواصفات، داعيا إلى أن ينطبق على باقي مؤسسات الدولة اللبنانية معربا عن تقديره لرعاية أبو فاعور ولجهود مديرية التعليم الثانوي ولحرص المجلس البلدي ولجنة الأهل في دعم الثانوية وتعاون الاهالي والتلامذة وهي عوامل أسهمت جميعها في نجاح مسيرة الثانوية على المستوى التربوي والتعليمي.

0031

أبو فاعور

وقال أبو فاعور: “إننا وصلنا في حياتنا السياسيّة إلى ما يتجاوز حدود العقل والمعقول، وإلى حد تجاوز الصراع السياسي التقليدي في حياتنا السياسيّة بأشواط كثيرة”، لافتاً إلى أنه “إذا أردنا دفع رواتب الموظفين، فعلينا انتظار الاتفاق النووي الإيراني، و إذا أردنا أن ندفع بدلات الغذاء للجيش اللبناني، أو أن نلملم نفاياتنا من الشوارع، بِتنا بحاجة إلى قرار دولي، وهذا ما يتجاوز حدود السياسة إلى حدود التلاعب بمصير لبنان واللبنانيين”.

الوزير أبو فاعور وجّه التحية لرئيس الحكومة تمام سلام، على شجاعته وإقدامه من خلال الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء قائلاً، ” فليكن موعد الجلسة الحد الفاصل بين من يريد أن يُسيّر شؤون كل المواطنين اللبنانيين من كل الفئات والاتجاهات والمناطق، وبين من يريد أن يرهِن مستقبل وحياة المواطنين لحسابات سياسيّة، بصرف النظر عن أحقيّة هذه الحسابات او عدم أحقيتها”.

وقال أبو فاعور: “نحن نحتاج إلى أن نجعل الإصلاح في مقدمة حياتنا الوطنية والسياسية في القضاء والادارة وفي التعليم، فكيف يكون إصلاحا في التعليم والدولة تنفق أموالها على التعليم الخاص وتحجبه عن التعليم الرسمي، نحن نفتخر ونعتز بالتعليم الخاص وما يقدم من طاقات وكفاءات وفرص في هذا الوطن، لكن كيف تكون الدولة دولة عندما تحجب أموالها عن أبنائها وتغدقه على التعليم الخاص، هل فشل التعليم الرسمي صدفة أو بفعل مشروع قديم لضربه أو بفعل غياب الرؤية والتبصر؟”.

22

وإعتبر أن “الدولة ترى بأم العين بزاراً مفتوحاً حول المنح الدراسية وتلك التجارة بين بعض الأهالي والمدارس أمام مرأى الدولة، فبدل إنفاقها على المدارس المجانية والتعليم الخاص فلينفق هذا المال على التعليم الرسمي وليحاسب وبعدها نقرر هل يستحق هذا الدعم أم لا”، وإعتبر أن “الدولة تحارب الجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية. لماذا المعلم نفسه ينجح في التعليم الخاص ولا ينجح في الرسمي؟” وأعرب عن أمله أن “يأتي في وقت ليس ببعيد هذا الإصلاح، وإلى ربط الاختصاصات بسوق العمل” معتبرا أن “مصلحة الدولة أن تفتح كلية زراعة في عكار وهذا حقها كما حق البقاع الغربي”.

حول كلام وزير التربية الياس أبو صعب الذي بدوره رد على تصريح للنائب وليد جنبلاط قال فيه “إن النازحين السوريين يتعرضون للحرمان من التعليم في المدارس الحكومية اللبنانية التي سوف تقفل في وجههم نتيجة قرار لوزير التربية إستجابة لصيحات عنصرية” قال أبو فاعور، “إن الوزير بو صعب رد علينا و لكنه لم يُجبنا، فنحن بحاجة إلى إجابة واضحة، ما هو مصير الطلاب السوريين في المدارس الرسميّة اللبنانية”؟

002

أبو فاعور لفت إلى أنه “يدرك جيداً حجم الضغط الذي بات يمثله وجود النازح السوري على المجتمع اللبناني”، ولكنه أكد “وبالأرقام أن وزارة التربية هي أكثر وزارة حصلت على دعم ما يسمى بالمجتمع الدولي”، مشيراً إلى أنه “لا يريد تقاذف التُهم، بل يريد معرفة كيف ستتصرّف وزارة التربية مع النازحين السوريين، ليس فقط من باب الحرص على النازح السوري وحسب، بل من باب الحرص على لبنان ومستقبل اللبنانيين أيضاً”، معتبراً أن أي “عقل متبصّر يعرف جيداً حجم المخاطر التي ستترتّب على لبنان وعلى كل المنطقة، إذا نشأ في سوريا جيل أُمي غير متعلّم، ذلك أنه سيكون عرضة للتطرّف وللدعوات التي ستقود المنطقة حتماً إلى مزيد من الدمار والمشاكل”.

وبعد أن قدم الحاج خالد حسين عميري منحتين دراسيتين جامعيتين للاول في العلوم الحياة والعلوم العامة في الثانوية، سلم أبو فاعور الشهادات للخريجين والدروع للمتفوقين وتلا ذلك حفل كوكتيل بالمناسبة.