جنبلاط: المظاهرة تتحول من تحرك محق إلى محاولة لإسقاط الحكم

قال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال:”من حق الشباب أن يتظاهروا من أجل النفايات الصلبة أو السياسية، لكن وبما أن هناك عناصر حزبية دخلت على الخط وتطالب بإسقاط الحكومة وتقول بأن المجلس النيابي غير شرعي وغير دستوري هنا تغير الأمر. كنا في موضوع حساس وهو النفايات وهي تعالج بطرق موضوعية وسنرى ماذا سيجري يوم الثلاثاء في المناقصات. أما إسقاط الحكومة وإعتبار المجلس النيابي غير شرعي فهذا أمر مرفوض. هنا وُرط المتظاهرون من قبل قوى سياسية بشيء آخر لذلك أعطيت الأوامر للحزب ولمنظمة الشباب التقدمي بالانسحاب من المظاهرة”.

وأكد جنبلاط بأن “إسقاط النظام أمر سهل القول. هذا يتطلب إعادة النظر بكل النظام السياسي: إنتخابات جديدة، إعادة النظر بالنظام الطائفي. هذا أمر سهل القول لكن صعب المنال. لكن كنا نتحدث عن موضوع النفايات، أما اليوم هناك إعتراض على ما تبقى من نظام، النظام هو إستمرار الحكم والرئيس تمام سلام يقوم بما وسعه لإستمرار الدولة، يريدون الفوضى؟ إذا كانوا يريدون الفوضى انا ضد الفوضى”.

تابع جنبلاط: “فليتفضل (الوزير نهاد) المشنوق ويتحمل المسؤولية حول موضوع إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع. نعم، أتحمل هذا الكلام لكن لا أتحمل موضوع الدخول إلى الفوضى”.

وقال: “أعتقد أنني كنت صريحاً بالأمس عندما أوضحت عبر “تويتر” أنه لا بد من المحاسبة ومن الخلاص لكن لا أستطيع الدخول إلى الفوضى وهناك أحزاب سياسية اليوم دخلت إلى ساحة النجمة وتطلب بشيء آخر. إنها تريد فوضى. إنني أحترم كل الإحترام هذا الشعار “طلعت ريحتكم” لكن أن تدخل بعض الأحزاب السياسية العبثية كي تطالب بالفوضى فأنا ضد هذا الأمر. اليوم تدخل أحزاب فجأة وتطالب بإسقاط الحكومة ما هو البديل؟ الفوضى؟ ما هو البديل عن المجلس النيابي الذي هو شرعي ودستوري من أجل تحقيق مطالب بعض العابثين من القوى السياسية؟ أرفض هذا الأمر”.

وكان جنبلاط قال في وقت سابق بعد تطورات ساحة رياض الصلح: “بالأمس قلت أنني جزء من النفايات السياسية. ليس هذا الأمر لقول الحقيقة فقط، بل لأنني أعلم أن جيلاً من اللبنانيين يرفضنا، فمن المعيب إستخدام الرصاص المطاط أو خراطيم المياه بحق هذا الجيل الذي يرفضنا. نحن إنتهينا. فعلى هذا الجيل أن يقول كلمته”.

تابع جنبلاط: “لن أدخل في التفاصيل لكن  من المعيب إستخدام العنف ضد الجيل الذي يريد الخلاص من الطبقة السياسية التي أنا جزء منها”.

وسط بيروت

أضاف: “لا أملك الحل فقط، أدين نفسي ولن أدخل في التفاصيل لأن غيري هو من يملك السلطة، ولا أملك سلطة تنفيذية في هذا الموضوع. علينا أن نسهل عمل مجلس الوزراء للقيام في واجباته ثم مجلس النواب ومن خلال تشريع الضرورة ندخل في إنتخابات جديدة”.

وأردف قائلا: “مفوضية الشباب في الحزب التقدمي الإشتراكي هي حركة التجدد في الحزب وأنا أؤيدها وعندهم كل حرية الحركة، وأدعو الشباب إلى البقاء في الساحات”.

من جهة اخرى، قال جنبلاط لـ”النهار”: كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق غير مقنع، ومن حق المتظاهرين التعبير وأرفض التعرّض لهم، كما ارفض استغلال بعض القوى السياسية ما يحصل مع المتظاهرين، ومن غير المقبول معاملة الشبان بهذا العنف.

وأكّد جنبلاط أنّ على المشنوق أن يرحل وقال: “كفانا كذب وزير الداخلية نهاد المشنوق وعليه أن يرحل”.