كيف وفّق كمال جنبلاط بين إحترام الأديان وعلمانية الدولة؟

لا وطن قومي مسيحي في لبنان ولا وطن قومي إسلامي ولا طغيان سياسي لطائفة على طائفة، بل دولة مدنية علمانية تحترم مبادىء الأديان وتعاليمها الأخلاقية المشتركة وتستند إليها. فعلمانية الدولة شرط بقاء لبنان وضمان بنيه.

– لبنان بلد عربي، وكيان سياسي مستقل، له وضع خاص ودولة ديمقراطية برلمانية جمهورية.

– محاربة التخلف الاقتصادي والعلمي، بتحقيق مجانية التعليم والتخصص العالي، وإنشاء المدارس المهنية في المناطق كافة، ووضع ميزانية خاصة لمناطق لبنان المتخلفة اقتصادياً.

– إعادة التوزان الى الإدارة اللبنانية، بصرف الموظفين الذين أمضوا ثلاثين سنة في الوظيفة.

– لا يمكن فصل الوظيفة اللبنانية والشخصية اللبنانية عن العروبة، القومية العربية المتطورة، لا من وجهة التاريخ ولا من وجهة الواقع ولا من وجهة المصير.

قمة العربية 1970

– في المرحلة التي يمر بها العالم العربي ويجتازها لبنان، يعتبر قيام كيان لبنان والحفاظ على استقلاله، ضرورة وطنية، شرط أن يتحرر المواطنون من العصبية السياسية الطائفية ومن ذهنية التبعية ومن فكرة الانعزالية.

– يتبى اللبنانيون القومية العربية في مفهومها التطوري العلماني، كإحدى القوى المعنوية التي يتعاظم أثرها في حياة الفرد والمجتمع العربي، وكعنصر أساسي ومظهر تاريخي لتوحيد الشعور العام ونشر روح الأخوة المنفتحة والمساواة، وكعامل ارتفاع وارتقاء للمواطن فوق فكرة المصلحة الفردية المباشرة، في بعث النهضة السياسية والعمرانية والحضارية في العالم العربي، فإن القومية العربية، تشكل مع الاشتراكية، التحرك الشعبي البارز للمرحلة التي نعيشها وللجيل الذي ننتمى إليه.

– مهمة السلطة القائمة المنبثقة من ثورة لبنان ورسالة الوعي الوطني، هي في توجيه نشاطات المواطن الى بناء دولة على أساس الكفاءة والعدالة في توزيع المنافع العامة، وعلمنة الدولة، وتعريب الوضع اللبناني ومؤسساته السياسية والثقاقية والاقتصادية.

– “وإني لأرى الرجل فيعجبني، فأقول: هل له حرفة؟ فيقول لا. فأقول: لقد سقط من عيني (عمر بن الخطاب).

1- لبنان قطر عربي وكيان سياسي مستقل ودولة علمانية

كورنش بيروت
2- الاعتراف بالقومية العربية، بمفهومها العلماني، وكإحدى القوى المعنوية النفسية التي يتعاظم أثرها في حياة الفرد والجماعة وكواقع أساسي ومظهر لتوحيد الشعور العام ونشر روح الأخوة والمساواة والارتفاع بالمواطن، فوق فكرة المصلحة الفردية الخاصة ولتقليص مداها وانسجاماً للفرد في مصلحة الجماعة، وتكوين فكرة الوطن وبعث روحية النهضة اتلعمرانية والحضارة وهي، مع الاشتراكية التقدمية، الفكرة البارزة للمرحلة التي نعيشها وللجيل الذي ننتمى إليه.

3- في المرحلة التي يمر بها العالم العربي وسيجتازها لبنان، يعتبر قيام كيان لبنان والحفاظ على استقلاله ضرورة وطنية، على أن يتحرر اللبنانيون من العصبية السياسية الطائفية ومن روح الانعزالية ومركب الانكماش ونزعاتها الهدامة تحرراً كاملاً.

4- مهمة العهد القائم ورسالة الوعي الوطني في لبنان، يجب أن تنحصر في توجيه نشاطات المواطن وجهود السلطة الى علمنة الدولة وتعريب الوضع اللبناني ومؤسساته السياسية والاقتصادية… فلا انعزالية ولا وحدوية أو اتحاد.

5- تحقيق أهداف الاشتراكية التقدمية الأساسية، وخاصة في حقل الضمانات الاجتماعية والتعاون الصناعي والزراعي، في هذه المرحلة من تطوير الفكرة العربية وبلورة الفكرة اللبنانية. شرط أساسي لتحقيق الوحدة اللبنانية في الزيادة من تشابك ارتباط حياتهم المادية، وعلاقاتهم المعنوية في تنمية روح مسؤولية الفرد والجماعة.

6- حق تقرير المصير، واحترام حق الاقليات المعنوي.

————————————
(*) المصدر: كمال جنبلاط، “نظرة عامة في الشؤون اللبنانية والذهنية السياسية”، الدار التقدمية، 2014، ص 51-53.