روحاني: الاتفاق النووي طريق ثالث للسياسة الخارجية الإيرانية

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ثقته في الاتفاق النووي الذي توصلت إليه بلاده مع القوى الدولية رغم انتقادات متشددين، واستعرض إنجازات تحققت في سنتي رئاسته.

واستغل روحاني خطابا على الهواء مباشرة في التلفزيون الرسمي لوصف الاتفاق بأنه “طريق ثالث” جديد للسياسة الخارجية الإيرانية، رافضا انتقادات المتشددين بأنه رضخ للغرب.

وقال روحاني “هذه الفكرة بأن لدينا خيارين أمام العالم. إما الاستسلام له أو هزيمته. هذه فكرة غير منطقية، هناك طريق ثالث للتعاون البنّاء مع العالم في إطار المصالح القومية”.

وأضاف: “تعاونا مع الأمم المتحدة من دون حرب أو مناشدات أو استسلام، لكن بالمنطق والتفاوض والديبلوماسية عبر مسار مشروع”. لكنه تجنب الاشارة بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة أو القوى الغربية الأخرى.

وأشاد روحاني أيضا بالإنجازات الاقتصادية لحكومته التي خفضت التضخم بعدما وصل إلى 40 في المئة واستعادت النمو الاقتصادي، وهو أمر من المنتظر استمراره بعد رفع العقوبات.

وقلل روحاني من خطر أن يعرض التفتيش على المنشآت النووية أسرار الدولة الإيرانية وقدراتها الدفاعية للخطر، وهو محور أساسي في هجوم المتشددين في المؤسسة الأمنية الذين يخشون هجوما عسكريا من القوى الغربية.

وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رفض دخول مفتشي الأمم المتحدة مواقع عسكرية ولم تحل هذه النقطة في الاتفاق إلا بصيغة دقيقة.

وقال روحاني “لن نفرط ولو في أدق أسرارنا الوطنية. سواء العسكرية أو العلمية أو التجارية أو الاجتماعية. قدراتنا الدفاعية لن تضعف على الإطلاق”.

وطالب الرئيس الإيراني بدعم شعبي للإنجاز الديبلوماسي ووصف فوزه في الانتخابات الرئاسية قبل عامين بأنه “استفتاء” على الطريقة التي تقدم بها إيران نفسها على الساحة الدولية.

وقال: “بالنسبة لهم كنا بالأمس بلدا يشكل تهديدا والآن نحن بلد يتعين توقيع اتفاق معه”.