مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 2 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

ما زالت موجة الحر الشديد تضرب لبنان وتلامس الأربعين درجة، واللبنانيون توزعوا ما بين البحر والجبل، ومن بقي منهم في المنزل تحين فرص عودة الكهرباء ليحظى ببرودة أجهزة التكييف، في وقت استمر القطع العشوائي ولفترات طويلة متنقلا بين العاصمة والمناطق.

وفي شأن آخر، عيد الجيش ما زال يرخي بظلاله على الوضع المحلي، وسط تمسك اللبنانيين بالمؤسسة العسكرية التي هي خشبة الخلاص في تحصين الإستقرار الأمني.

سياسيا، مجلس الوزراء يستأنف جلساته يوم الأربعاء، وثمة أولوية لبحث أزمة النفايات رغم اعتراض البعض ومطالبته بحسم موضوع آلية العمل في ظل الشغور الرئاسي. وقد أكد الرئيس سلام مجددا أمام زواره، السعي إلى أن تكون جلسات مجلس الوزراء منتجة لصالح البلد والناس، ومشيرا إلى أن التوافق على القرارات ممكن بالغالبية ومستحيل بالإجماع.

وفي الخارج، محادثات بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي في العاصمة القطرية الدوحة تستمر اليوم وغدا، وتتناول قضايا المنطقة في ضوء الإتفاق النووي الموقع مع إيران. وهذا الإتفاق يدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع من الآن، عقب انتهاء فترة السماح التي اتفق على أن تكون 24 يوما من لحظة التوقيع.

وفي المنطقة استمرار للحروب في اليمن وسوريا والعراق، فيما تبقى الغارات الجوية التركية على “داعش” و”حزب العمال الكردستاني” محور الإهتمام الدولي. وتركيا تقول إنها لم توفر “داعش” في غاراتها، بينما الأكراد يقولون إنها حصرت أهدافها بهم، وأوقعت ما يزيد عن 260 قتيلا ليس في معسكرات “حزب العمال” فقط، وإنما في العديد من المناطق.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

حرارة مرتفعة أشعلت أكثر من 100 حريق في لبنان في الساعات الماضية، كان لها عناصر الدفاع المدني بالمرصاد.

الحرارة مستمرة بدرجات عالية حتى منتصف الأسبوع المقبل. وفي أربعائه حرارة حكومية تعود إلى السرايا دون ايجاد حل نهائي لملف النفايات رغم الترويج لخيار ترحيلها إلى الخارج. وبحسب معلومات الـNBN، فإن الشروط الدولية تعيق تصدير النفايات من طريقة الفرز الى التوضيب، وخصوصا ان لبنان لم يوقع سابقا على الاتفاقية الدولية بهذا الشأن.

وزير المال علي حسن خليل الذي يؤيد تصدير النفايات، كان فند خلال جلسة مجلس الوزراء هذه المعوقات التي يجب ان تزال قبل اتخاذ قرار الترحيل، كي لا يواجه لبنان عقوبات جزائية أو رد الحمولات.

السياسة الداخلية تفتقد إلى حرارة الاتصالات التي تراوح عند حدود الصفر، رغم اشارات أولية لاحت حول تقدم خيار التمديد للقيادات الأمنية كواقع لا بديل عنه حاليا.

لبنان يعيش صيفه بأمان يفرضه الجيش والقوى الأمنية، كما يتبين من نجاح المهرجانات الصيفية من بعلبك إلى بشري واهدن وجبل لبنان. لكن الجرائم الفردية تزداد وتفرض علامات استفهام حول فظاعتها، كما في قتل رجل لابنه في عكار رميا بالرصاص مرات ومرات نتيجة خلافات حول الارث والعقارات.

خارجيا، المسارات أكثر وضوحا إن كان في سوريا وحولها في الميدان والسياسة، أو في مشهد التحالفات الدولية التي تتظهر في زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة.

من القاهرة اليوم رسائل واضحة تقوم على أساس محاربة الارهاب أولا وأخيرا. فهل بدأت تتظهر عمليا مرحلة ما بعد الاتفاق النووي؟

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

تقلصت المساحات أمام ارهابيي الزبداني حتى كادت أن تتلاشى. فخطة القضم التدريجي للجيش السوري والمجاهدين أوشكت أن تنجز. ثلاثة كليومترات مجمل المساحة التي تتحرك فيها المجموعات التكفيرية بعد أن كانت تزيد عن خمسة وعشرين كيلومترا في بداية المعركة.

الجيش السوري ومجاهدو المقاومة يحكمون السيطرة بالكامل على حي الحكمة المتصل بشارع الجرجانية، مكبدين الجماعات الارهابية أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى.

خسر الارهابيون معاقلهم تحت أقدام المجاهدين، فضاقت خياراتهم: فإما الاستسلام أو القتل.

تحرير الزبداني من الجماعات الارهابية بات أقرب من أي وقت مضى، فمن يحرر أكثر من مئة وخمسين كيلومترا مربعا من أرض رأس بعلبك اللبنانية؟ صرخة أطلقها اهالي البلدة الصامدة إلى الدولة، ليذكروا الجميع قادة ومؤسسات بأنهم جزء لا يتجزأ من الوطن. لكن، من يمنع الجيش سياج الوطن من القيام بمسؤولياته باستعادة أرض لبنانية؟

رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، يؤكد أن جيشنا قوي وشجاع، لكن كل ما يحتاجه من سلطتنا أن تبني قرارها الوطني بيدها، وأن تمنحه حرية التحرك من أجل الدفاع عن الشعب والوطن.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

إنه أسبوع كل الاستحقاقات الساخنة، من تلك التي تفوح منها رائحة قاتلة كملف النفايات، إلى تلك التي تفوح منها رائحة الفحش السياسي كملف تعيين المراكز القيادية العليا في الجيش. وبين الاستحقاقين، ملف الملفات وباب كل الإشكالات: آلية إدارة مجلس الوزراء.

القضايا المذكورة، على خطورتها، لن ترى حلا عقلانيا على البارد، رغم تلويح رئيس الحكومة باحتمال اعتكافه، فتهديده بالتخلي يستخدمه معطلو عمل الحكومة كورقة رابحة، معتمدين على ان الاعتكاف وإن سمي استقالة لن يطير الحكومة بل سينقلها إلى حال تصريف أعمال معلنة، إضافة إلى أن المعارك تخاض تحت راية الدفاع عن حقوق المسيحيين.

في الانتظار، اجتياح النفايات العاصمة دخل أسبوعه الثاني، ولا نية لدى كل المكونات الحكومية في اعتبار هذا الخطر اجتياحا مدمرا بكل المقاييس. وإذا كان لعدم توصل مجلس الوزراء إلى توافق على تعيين قائد للجيش ورئيس للأركان ضمن المهل، تقابله قرارات إدارية بديلة يملكها وزير الدفاع، فإن الحلول لملف النفايات طمرا أو توزيعا أو حرقا، تحتاج إلى توافق وزاري غير متوفر، بل بالعكس فإن جلسة مجلس الوزراء الأربعاء تنعقد وسط تلويح “التيار الوطني الحر” بالشارع مجددا، مستندا إلى دعم أكثر وضوحا من “حزب الله”.

في بورصة الجريمة العبثية، والد يقتل ابنه بسبب خلاف عقاري في حرار عكار.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

كل الأزمات اللبنانية لا تزال عالقة في تعقيداتها. وكل مساعي الحلول لا تزال تراوح مكانها. آخر أسرار عطلة نهاية الأسبوع، أن محاولة أولية كانت قد انطلقت بشكل خجول، لبلورة مقايضة ما، بين تسهيل حل قضية النفايات، مقابل تسهيل ما في موضوع التعيينات العسكرية. لكن المحاولة وئدت في مهدها ولم تر النور. لكن في مكان آخر، وأيضا بعيدا عن الإعلام، هناك حديث عن مسعى جديد، يتسم بالسرية المطلقة، لمبادرة حل آخر متعدد الأهداف والأطراف، لم تعرف بعد حيثياته.

في كل حال، لا بد للأسبوع الطالع من أن يحمل أجوبة حول رزمتي الأسرار المشار إليهما. فيوم الأربعاء المقبل هناك جلسة جديدة لمجلس الوزراء، فيها نقاش حول آلية العمل، وجدال حول التعيينات، ومحطة إلزامية في معمعة النفايات. ثم قبل نهاية الأسبوع المقبل، يطل استحقاق شغور موقع رئاسة الأركان في الجيش. وهو ما سيطرح السؤال عما إذا كان مقبل ومن يملي عليه، سيذهبون إلى ضرب المؤسسة الوطنية بكاملها، كعيدية لها من قبلهم، في عيدها السبعين.

لكن قبل جلسة الأربعاء وقبل نهاية الأسبوع، يظل ثمة هاجس حاضرا كل يوم: من أين يأتي كل هذا الحقد والعنف والعدوانية بين الناس عندنا؟ هل السبب انهيار الدولة وزوال هيبتها؟ أم انهيار الإنسان واندثار إنسانيته؟ أم هو السبب خليط متفاعل من الاثنين معا؟ وإلا، من أين أتى طارق يتيم بوحشية أن يطعن إنسانا بريئا لا يعرفه بـ 54 طعنة؟ ومن أين استقى والد ناجي همجية أن يستقبل ابنه العائد لتوه من السفر، برصاصتين في رأسه؟

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

عام على معركة الجيش ضد الارهاب والمجموعات الارهابية في عرسال.

عام مر استذكرت خلاله عائلات الشهداء، وعائلات العسكريين المختطفين، وقيادة الجيش، أبناءها، بالتأكيد على أولوية الدفاع عن لبنان، بوجه المخاطر، أيا كانت طبيعتها أو مصادرها.

أزمات متلاحقة عاشها اللبنانيون خلال هذا العام. شغور رئاسي. وشلل مؤسساتي. وأمن اجتماعي مفقود وهموم اقتصادية معيشية. وآخر الغيث، أزمة نفايات.

وكأن لبنان لا يكفيه ما يعانيه، حتى كشر شهر آب عن أنيابه. حر ورطوبة عاليتان، حيث تجاوزت درجات الحرارة الأربعين في المناطق الداخلية، ولامست الثمانية والثلاثين ساحلا، مترافقة مع حرائق متنقلة بين المناطق أخطرها في بلدة بينو العكارية.

حرارة الطقس ورطوبته، ترافقا مع استمرار البحث عن الطفل المفقود مهدي سلامة عند شاطىء بحر صيدا، فيما هزت بلدة حرار في عكار، جريمة مروعة، سببها خلاف على قطعة أرض، دفع بالمدعو حسن توفيق عبد الرحمن إلى قتل ابنه راجي برصاصتين. ما يطرح مجددا مسألة السلاح المتفلت واستسهال استعماله، في ظل الفراغ المتربع على عرش الجمهورية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

وضعت دمشق دمغة تأكيد غير رسمية، على لقاء جمع لواءها علي مملوك بولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في الرياض، بوسيلة نقل روسية وبوساطة قادها فلاديمير بوتن شخصيا، بعد اجتماع حزيران الشهير مع أركان النظام في موسكو.

ويبدو أن للحديث صلة على مستوى ملكي، إذ أعلن عن زيارة سيقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان الى روسيا في الخريف المقبل، فيما أركان استخبارت البلدين ينسقان المرحلة في لقاءات دورية يدخل على نقاشها مدير الادارة العامة للإستخبارات السورية.

قد لا تنضج صورة الشبكة الثلاثية السعودية- السورية- الروسية، في الآتي من الأيام، لكنها تؤشر لقناعة دولية أقليمية بأن إسقاط النظام لم يعد يعول عليه بتسليح الارهاب وتدريبه ورفده بالمسلحين من الخارج، ولا بحركات بهلوانية تقوم بها الادارة الأميركية عندما تقرر ان تسلح وتدرب أربعة وخمسين عنصرا من المعارضة المعتدلة، فتسارع “النصرة” الى إستضافتهم وخطفهم من اعزاز، قبل أن يدخلوا معسكرات التدريب في تركيا. البنتاغون الذي نفى أنباء الخطف، واجهته “النصرة” بشريط فيديو يؤكد ان الجماعة أصبحوا يتدربون خير تدريب على أصول القتال وعلى الطريقة الشرعية المزعومة.

الأميركيون كذبوا، والاتراك يتسابقون في مباريات عالمية للتضليل، فالمعسكرات التي كانت ستأوي هؤلاء العناصر، تبين انها موجودة على الأراضي التركية بحسب شريط “النصرة”، فيما يمسي أردوغان ويبيت أوغلو على نفي دعم الارهاب واعتباره سببا وليس نتيجة. لكن تاريخ السنوات الخمس من عمر الأزمة السورية يقول خلاف ذلك، ويؤكد ان الباب العالي كان على علو منخفض جدا مع الارهاب، وسمح له بالتسلل والعبور إلى سوريا، بعد تأهيله في المعسكرات التركية. وان أنقرة سحبت واشنطن اليوم إلى تغطية حربها ضد “الدولة الاسلامية”، لكن هذه الحرب جاءت بصفر خسائر في صفوف “داعش”، ومن يتلقى الضربات هم الأكراد أعداء أردوغان الأوائل.