أبو فاعور: من واجب السلطة السياسية حماية الجيش كي يحمي الوطن

راشيا – عارف مغامس

شدد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور على أن واجب السلطة السياسية ان تحمي الجيش اللبناني لكي يحمي الوطن، لأن كل الاستحقاقات القادمة من رئاسة الاركان الى غيرها من المواقع العسكرية وصولا الى قيادة الجيش ، تناقش على طاولة مجلس الوزارء لا في الشارع، معتبرا أننا “في نظام ديمقراطي وكل طرف على الطاولة له ما له، وعليه ما عليه، له حقوق وعليه واجبات،  ولا يستطيع اي طرف سياسي ان يستبد بباقي الاطراف على طاولة مجلس الوزراء، الا اذا كان البعض يريد ان يجنح بنظامنا الديمقراطي  باتجاهات اخرى.

وقال:” في أرذل الأزمان بات يتطاول على وليد جنبلاط مرتزق مأجور متلون مسعور، نديم رذالة ورذيل ندامة، لقيط سياسة سقيط نخاسة، يستغل منبرا نحترم ويستظل موقعا نقدر ليتطاول على قامة لن يدرك أخمص الأخمص فيها عله يلفت نظرا أو ينال حظوة أو يكسب رضى أو يتسول بعضا من فضة التي طالما كانت هي الدافع في التجوال بين العقائد والانتماءات الكاذبة والارتزاق  المتحول والمتجول، وبكل الاحوال فللحديث صلة، وقد فتح البيان على مصراعيه.

الوزير أبو فاعور كان يتحدث خلال رعايته حفل عشاء أقامه نادي ضهر الاحمر الرياضي لدعم نشاطاته في باحة ملعب نادي البلدة في قضاء راشيا،بحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد، عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، الشيخ علي الجناني ممثلا المفتي خليل الميس، المستشارجميل شرانق، وحشد من الفاعليات الثقافية والاجتماعية والتربوية ورؤساء البلديات والمخاتير ورؤساء الاندية والجمعيات.

0002

الوزير أبو فاعور الذي نوه بمسيرة النادي الرياضي وباحتضان بلدة ضهر الاحمر لناديها وجه التحية الى الجيش اللبناني في عيده، وقال :” انا اعرف انه في اليومين المقبلين ستنهال التحيات والعواطف والاشادات على الجيش الذي لا يحتاج منا الى ذلك والى سيل من التأييد النظري اللفظي، بل يحتاج الى ان ننأى عنه وإلى أن تبتعد اظافر السياسة عنه، والى ان نرفع كسياسيين ضررنا واذيتنا فلا يكفي ان نشيد بالجيش اللبناني في الصباح، وان نضعه على مشرحة الخلاف السياسي في المساء، ولا ان نصدر بيانات الدعم في الصباح وان نجعله عرضة لانقساماتنا وطروحاتنا ومطالبنا السياسية، معتبرا انه لا يجوز القول ان للجيش اللبناني هو ضمانة السلم الاهلي، والاستقرار في الصباح ويصبح مادة للانقسام، وتابع قائلا: “لكل السياسيين” ابعدوا ايديكم  وحساباتكم عن الجيش، لانه يحتاج الى الدعم والى الوقوف الى جانبه في هذه المعركة التي يخوضها.

وإذ لفت الى أن  الجيش مؤسسة خاضعة للسلطة السياسية، أكد أبو فاعور أن واجب السلطة السياسية ان تحمي الجيش لكي يحمي الوطن ، وكل الاستحقاقات القادمة من رئاسة الاركان الى غيرها من المواقع العسكرية وصولا الى قيادة الجيش تناقش على طاولة مجلس الوزارء ولا تناقش في الشارع ، معتبرا أن هناك مؤسسات والامور تطرح في مجلس الوزراء لا على شاشات التلفزة ولا في نشرات الاخبار، ولا في منشات الصحف ولا في الجدل السياسي اليومي، وأضاف :”لدينا الف قضية وقضية نتجادل حولها والف ملعب وملعب نمارس فيها هواياتنا وانقساماتنا السياسية، اما الجيش فلا.

وقال :”اذا سقط الجيش سقط الوطن، واذا اغرق اغرق الوطن، آملا أن  يلاقي هذا الكلام  صدى وآذانا صاغية لدى كل القوى السياسية، ونحن كحزب تقدمي وكلقاء ديمقراطي لا نطرح هذا الكلام  من باب الادانة او الرغبة في افتعال جدل اضافي حول الجيش،هناك قوى تريد تغييرات معينة في الجيش وهناك قوى سياسية اخرى لديها رأي مختلف، ماذا نفعل؟.

033

واعتبر أبو فاعور ان “حدود الخلاف السياسي، عدم المس بالامن، اي عدم المس بالجيش، وألا  يستسيغ البعض هذا الجدل والنقاش ، واليوم الشعار الجديد ” شعار الشراكة”.

وتساءل أبو فاعور:”اتصح الشراكة عندما يكون لدينا مطلب سياسي في قضية سياسية ، ولا تصح عندما يكون لدينا واجب وطني في رفع ادنى درجات الاذى عن المواطن اللبناني، بنفايات؟. وتابع”  اذاكان الشعار المرفوع اليوم هو الشراكة  بقانون الانتخاب او التعيينات، الا يمكن ان يكون هناك شراكة في حمل الاعباء؟  فقط الشراكة في المغانم،” في الغنم وليس في الغرم”  معربا عن امله ان يلاقي هذا الكلام الصدى المناسب،  وامل في جلسة  مجلس الوزراء القادمة ايا كانت الخيارات في التعيينات الامنية ،ان تكون نقاشا عادلا رصينا محترما ومسؤولا ومنتجا داخل المؤسسات، لا أن يكون دافعا لبعض  القوى السياسية لكي تطلق موقفا او تحركا او اي دينامية يمكن ان نعرف كيف تنطلق ولا نعرف كيف تنتهي.

الوزير أبو فاعور لفت إلى أننا “اليوم في ازمة سياسية، يبدو ان البعض يستسهل ان يجعل منها ازمة دستورية، والازمة الدستورية مخاطرها  كبرى فيما يجري في المحيط.  وربما في بلد محفوف بالمخاطر هذه الازمة الدستورية قد تتدحرج الى ازمة امنية، ورأينا ما رأيناه بالامس ،كيف عجزت الدولة على ان تفتح طريق،”واغلاق طريق  في مكان ما قاد الى ردود أفعال والى أفعال مشينة في مكان آخر ،أمام منزل رئيس الحكومة وشخصيات سياسية في بيروت وفي غيرها، وقال: “يجب ان لا يطمئن بال البعض، ان الامور محسومة وهناك مظلة دولية ، وقرار سياسي داخلي، معتبرا ان هذا لا يكفي في بلد محفوف بالمخاطر كلبنان، وتمنى على من يستسهل طرح الشعارات الكبرى ان يدرك ان هذه الشعارات نستطيع ان نطلقها لكن لا نعرف او نتكهن الى اين يمكن ان تقود البلد؟.

01

وأضاف أبو فاعور”نحن نعطي المدى الكافي للنقاش وللتشاور، معتبرا انه في الجلستين الاخيرتين لمجلس الوزراء استمطرنا افكارنا الى اقصى الدرجات، وكل طرف قال رأيه فيما يسمى مقاربة اولية، ولم يبق سوى التشاور السياسي على قاعدة واضحة الى اين نريد ان نقود البلد؟  ولكن بموازاة هذا التشاور، في لحظة سياسية ما، على الحكومة ان تكون حكومة وان تمارس عملها كحكومة، وقال:” تحدثنا كثيرا عن تشريع الضرورة، وضرورة التشريع، الآن نتحدث عن قرارات الضرورة في مجلس الوزراء، ولا يجوز ان تصبح الدولة عاجزة في شهر ايلول عن دفع رواتب الموظفين وتقول هناك اولوية سياسية،  وليس منطقيا ان يتغير تصنيف لبنان الإئتماني نتيجة عدم قيامه ببعض الاجراءات المالية، وممكن ان يتجه الوضع المالي من مكان الى آخر، ونقول هناك اولويات سياسية لدى طرف سياسي  يريد ان يفرضها على مجلس الوزراء، وليس منطقيا ان هناك حوالي 800 مليون دولار آتية الى البلد هبات وقروض ولا نستطيع اقرارها ،لان هناك طرف سياسي يسانده طرف سياسي اخر لا يسمح باقرار هذه البنود، وأضاف: “هذا استبداد سياسي” ونحن في نظام ديمقراطي وكل طرف على الطاولة له ما له وعليه ما عليه، له حقوق وعليه واجبات، ولا يستطيع اي طرف سياسي ان يستبد بباقي الاطراف على طاولة مجلس الوزراء، الا اذا كان البعض يريد ان يجنح بنظامنا الديمقراطي  باتجاهات اخرى لا اعتقد انها محل وفاق بين اللبنانيين.

004

وتخلل اللقاء كلمة لجنان إميل منذر التي قدمت الحفل، فكلمة لرئيس نادي ضهر الاحمر  حسن سجيم استعرض فيها محطات مضيئة في صفحات النادي والانجازات التي تحققت مشددا على اهمية دعم النادي واحتضانه منوها بمساعي الوزير ابو فاعور وبالخيرين ممن يساند النادي ويدعم مسيرته.