أبو فاعور: هناك من يريد ان يحقق مطالبه السياسية على جثة الوطن

وطنية – حذر وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، من تحول الأزمة السياسية المتمادية إلى دستورية، معتبرا أن “أزمة النفايات كشفت عرينا السياسي والوطني”، مؤكدا أن ذلك “بمثابة نقيصة كبرى للقوى السياسية”.

كلام أبو فاعور جاء خلال مشاركته مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن، رعاية العشاء السنوي الأول دعما لافتتاح قاعة الوقف في بلدة مجدل بلهيص – قضاء راشيا، بحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، الشيخ علي الجناني ممثلا المفتي احمد اللدن، النائب أمين وهبي، الدكتور نبيل الشقرا ممثلا النائب أنطوان سعد، النائب السابق محمود أبو حمدان، قائمقام راشيا نبيل المصري، وكيل داخلية “التقدمي” رباح القاضي، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ العميد مروان زاكي، والرئيس السابق لاتحاد قلعة الاستقلال احمد ذبيان، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ اسعد سرحال، والشيخ جمال الدين أبو ابراهيم، القاضي ياسر مصطفى، العميد محمد قدورة، مأمور نفوس راشيا محمد القادري، المحامي كمال الميس والشيخ غسان العريان، ورجال دين وعلماء، ورؤساء بلديات، ومخاتير وفعاليات.

أبو فاعور

بداية، قال أبو فاعور: “ان أزمة النفايات كشفت عرينا السياسي والوطني، وأكدت أن ما كان يجمعنا كلبنانيين لم يعد موجودا”، مشيرا إلى أن “مشهد النفايات معيب، وبمثابة نقيصة كبرى للقوى السياسية، وما حصل أمر غير مقبول”.

وأضاف: “كان يمكن ان يجمعنا رابط الدولة القوية الحازمة، التي تحتكر السلطة وتمارس القوة لاحقاق الحق، فظهر أن الدولة غير قادرة على فتح طريق، وغير قادرة على حماية حاوية النفايات، وكان يمكن ان يجمعنا الرابط والالتئام الوطني، واذ بنا ننقسم الى طوائف، ومذاهب، ومناطق، وفي المناطق قرى، وفي القرى احياء، وفي الاحياء زوايا، والجميع يشتكي من أزمة النفايات، ولكن ليس منا من يريد ان يتحمل مسؤولية، وإذا لوح أحدهم بقدرته على تحمل المسؤولية، جاء أحد ما من السلطة السياسية ليحرضه على عدم فعل ذلك”.

وحذر من أن “الازمة السياسية المتمادية التي نعيشها، والتي قد تتحول الى أزمة دستورية قد تجر ازمات اخرى”، لافتا إلى أن “البعض يستسهل وضع النظام السياسي على طاولة التشريع، بغض النظر عن المحيط والنيران التي تشتعل في الأجواء العربية المجاورة، وعن مخاطر التقسيم بالمنطقة”، وهناك من يريد ان يحقق مطالبه السياسية ولو على جثة الوطن”.

ولفت أبو فاعور إلى أن “اللقاء الديمقراطي يتصرف مع رئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس سعد الحريري، وكذلك مع حزب الكتائب وباقي مكونات الحكومة بمنطق المسؤولية والحس الوطني، الذي يفرض أن يعطى النقاش السياسي حقه”، داعيا الى “اعتماد الحكمة والصبر في هذا النقاش، الذي يحصل على أمل الوصول الى وفاق”.

وشدد عى انه “لا يجوز أن تصل الدولة الى وقت ما، لا تستطيع فيه ان تدفع رواتب موظفيها، ولا يجوز التساهل في هذا الموضوع كرمى لهذا السياسي او ذاك. ولا نستطيع ان نصل الى يوم يكتب فيه على لبنان مئات الملايين من الدولارات من المساعدات والهبات و القروض، ونحن لا نستطيع دفع الرواتب من اجل السياسيين، فلا يجوز ان نصل الى حد اغراق لبنان في مخاطر مالية”، مؤكدا أنه “في هذه اللحظة العصيبة التي تمر بها البلاد، لا بد للحكومة من أن تحسم امرها وان تتصرف بمسؤولية تجاه مطالب المواطنين”.

الخطيب

بدوره، قال امام بلدة مجدل بلهيص الشيخ علي الخطيب: “ان الكلمة الطيبة جواز مرور الى القلوب واكسير لعلاج ومداواة الجراح، وان اعمار هذه القاعة هو بعطاءات وجود اهل الخير”، معربا عن شكر الاهالي لرعاية الوزير ابو فاعور والمفتي الميس واللدن وللخيرين.

الميس

من جهته، اعتبر الميس ان “حجم لبنان وعظمته بأنه يمثل مجموعة قرى”، آملا ان “تبقى القرية هي المدينة بعطائها، وهي القرية باصالتها”، مضيفا: “هذه القاعة المباركة على اهلها ونحن نصنف القرى في لبنان عجبا للمجد، قرى كثيرة فيه مجدل بلهيص ومجدل عنجر ومجدل بعنا، كأن المجد لنا وان قلت ارقامنا، ولذلك خيمة العربي عماد يرفع ستارا، وقرى الجبال في رؤوسها، لتدل الناس اليها، فشمخت في الاعالي صعودا الى السماء، فما أطهر ما فوقها ومن اعظم من يسكنها”.