حرب شرح خطته في “رابطة أصدقاء كمال جنبلاط”

نظمت رابطة أصدقاء كمال جنبلاط في مركزها في بيروت، ندوة بعنوان: “الإتصالات في لبنان بين واقع غير مرض وخطة جديدة واعدة”. حضر الندوة حشد من الأصدقاء والمهتمين بموضوع الإتصالات والمسؤولين في قطاع الإتصالات. وتقدّم الحضور السيدة ديانا تيمور جنبلاط.

تحدث في الندوة وزير الإتصالات الشيخ بطرس حرب وأدارها الدكتور مروان اسكندر.

أبرز ما جاء في حديث معالي الوزير بطرس حرب:

بداية تساءل حرب عن أسباب التخلف الحاصل حاليا في قطاع الإتصالات، بعد أن كان لبنان في مطلع تسعينات القرن الماضي، سباقا في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط. وأشار الى وجود برنامج عمل متكامل منذ التسعينات، وتأسف بكون هذا البرنامج قد أهمل وتعطل تنفيذه طيلة هذه السنوات.

ثم تحدث عن الواقع الذي واجهه لدى تسلمه وزارة الإتصالات: غياب التواصل والتعاون بين الوزير والمدراء، وتناحر وتنافر بين المديريات، المشاريع يتم التعامل معها كقطع متناثرة، وأحيانا متناقضة، ويتم تنفيذها بوسائل غير ملائمة. وأعطى مثالا على ذلك، مدّ الكابلات الضوئية على سطح الزفت، الأمر الذي يجعل عمرها خمس سنوات، فيما عمرها الطبيعي يتراوح بين 35 و 50 سنة.

وأردف، بعد إتمام المصالحات وتحويل الأجهزة الفنية والإدارية الى فريق عمل واحد، استطعنا وضع الخطة الجديدة التي حملت إسم “خطة لبنان 2020 – رؤية الإتصالات الرقمية”، رغم النقص الكبير في الجهاز البشري للوزارة. كما نجحنا في الحصول على موافقة مجلس الوزراء على الخطة التي بوشر بتنفيذها على مراحل تمتد على خمس سنوات. وحدّد الوزير حرب الهدف من الخطة: ” تطوير قطاع الإتصالات الرقمية في لبنان، بحيث ننقل لبنان الى عصر الحداثة”. وأكّد ان الخطة ستحسّن تدريجيا جودة ونوعية كافة أنواع الإتصالات، من الانترنت الى الهواتف الخليوية، بالإضافة الى تعميم خدمة الجيل الرابع 4G على كل المناطق اللبنانية. يضاف الى ذلك، تخفيض كلفة خدمات الإتصالات بنسب عالية. وهذا سينعكس مردودا اقتصاديا وماليا على البلد، لأنه ينشط الأعمال والقدرة على ممارستها عبر وسائل الإتصال الحديثة والسريعة.

وعن كلفة الخطة قال انها تصل الى 750 مليون دولار، وسيتم تمويلها من اعتمادات وزارة الإتصالات.

وقبل أن يختم حديثه، شدّد حرب على أهمية توعية الناس لكي تساهم في إنجاحها، منوّها بالنشاطات الجدية التوعوية التي تقوم بها رابطة أصدقاء كمال جنبلاط.

وختم: “الخطة عبارة عن ورشة عمل ضخمة تتطلب تضافر الجهود لتوعيىة الناس من أجل أن يدركوا أهميتها”.

وتلا الندوة مناقشة عامة ردّ خلالها  الوزير حرب  على أسئلة المشاركين واستفساراتهم.