ضابط أسدي: تحطمت معنوياتنا في الزبداني

نقل المركز الصحافي السوري في الزبداني ما قال إنها «شهادة ضابط من قوات النظام» عن جانب من سير المعارك في المدينة التي تتعرّض لهجوم شديد من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني منذ نحو 3 أسابيع.

وأشار إلى أن الضابط المذكور روى لأحد وجهاء المنطقة المحسوبين على النظام قصة محاولة اقتحام من الجهة الغربية للزبداني.

وقال الضابط: «تقدمنا من الجهة الغربية وبدأ التمهيد المدفعي بأكثر من 150 قذيفة و6 صواريخ فيل على مربع سكني لا يتجاوز العشرين بناء متتالياً، وبدأ زحف المشاة، 40 حزباً (ميليشيا حزب الله)، و24 جيشاً، وحوالى 13 دفاعاً وطنياً، بتغطية نارية كثيفة من مدافع 23 ودوشكا وبي كي سي«.

وأضاف: «ما هي إلا ثوان حتى بدأ جنودنا بالتساقط بطريقة عجيبة بطلقات قناص متمترس في أحد المباني أردى 7 جنود على التتالي، تراجعنا ولم نستطع أول الأمر سحب الجثث«.

وكشف أنه «طلبنا التمهيد المدفعي من جديد… وفعلاً احترقت الأرض، وأصبحت المباني العشرين شبه مدمرة، وكذلك التغطية بالسلاح المتوسط. فحاول جنود النخبة من حزب الله التقدم فسقط اثنان منهم بلمح البصر بطلقتين فقط، فعدنا للتراجع واستعنا بسلاح الميغ بعد حصر مصدر النار بزاوية تمتد لثلاثة أبنية». وبحسب الضابط «أغارت الميغ بغارتين في كل غارة صاروخين فراغيين… فأصبحت المباني ركاماً… وما استطعنا المغامرة فطلبنا من الطيران المروحي المساعدة وبنفس إحداثيات الزاوية، فألقى أربعة براميل«.

وتابع: «بعد كل هذا في أول خطوة، نحو بداية الكتلة السكنية… خرجت طلقة فقتلت الملازم حسن… طلقة واحدة فقط«.

وأوضح أن «المباني أصبحت كأنها دشم متعددة من الفولاذ… عدة أسطح… وجدران لا يمكن لقذائف مضادة للدروع اختراقها… تمترس القناص… وأصبح التقدم من محوره شبه مستحيل«.

وتساءل الضابط: «أي نوع من البشر هم مقاتلو الزبداني… أي صبر وأي جلادة عندهم… بتنا نشك ببشريتهم…؟«.

وأضاف: «أصابنا اليأس… تحطمت كل معنوياتنا، استخدم الجيش كل إمكانياته وأحدث أسلحته من دون جدوى«.

وخلص إلى القول: «والله بهكذا ظروف لن تسقط الزبداني بسنتين، وهذه الحرب حرب استنزاف للجيش و»للمقاومة» لا جدوى منها، وتكرارها أمر خاسر».

———————————

(*) المستقبل