الأسد يُسهّل بيع دمشق للإيرانيين

تدفع دمشق ثمن الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد في حربه ضد معارضيه منذ العام 2011، ذلك بأن النظام سهل لإيران وضع يدها على مفاصل بارزة في العاصمة السورية.

ويقول أحد سكان العاصمة: «شراء المنازل والمحال والعقارات، مشروع تمضي به إيران بشكل حثيث لاستملاك العاصمة دمشق»، مشيراً الى أن وسطاء عقاريين اشتروا لمصلحة شركات إيرانية منازل في قلب دمشق بمبالغ كبيرة.

هذا ما أكده أيضاً المهندس سهيل الذي يقطن في أحد أحياء دمشق، الذي قال إنه باع منزله في حي المزرعة بـ40 مليون ليرة لرجل أعمال خليجي، تبين في ما بعد أنه يعمل لصالح شركات إيرانية تعمل على السيطرة على أكبر قدر ممكن من المنازل في دمشق. ويضيف سهيل «بعتُ منزلي وسافرت إلى تركيا متيقناً أنني لن أعود إلى هذه المدينة يوماً لأني لم أكن الأول ممن باعوا بيوتهم لإيرانيين، فهناك الكثير من الأمثلة لأشخاص باعوا بيوتهم في العدوي والمزرعة وشارع بغداد«.

وتمخض عن أزمة بيع البيوت لإيرانيين وأجانب مشكلة سكن كبيرة، ويقول أحد سكان العاصمة الذي تحدث لـ»السورية نت» رافضاً نشر اسمه إنه «من غير المعقول أن يلجأ السوري لغير السوري أو للإيراني الذي يقتله ليستأجر بيته، مما حسر عدد البيوت أمام الناس وفاقم مأساتهم وأعدادهم«.

وفي سياق متصل، أفاد الناشط كرم كرم في دمشق أن مواطنين شيعة على الأغلب مرتبطين بإيران اشتروا في الآونة الأخيرة العديد من المحال التجارية في مدينة جرمانا بريف دمشق، لافتاً أن هذه المحال تقع على الشارع العام وهو الأهم في المدينة.

ولفت كرم إلى أن من يشتري المحال في جرمانا كان يبدي استعداده الكبير لدفع الأموال الطائلة مقابل الاستملاك، إذ يصل سعر المتر المربع الواحد إلى مليون ليرة سورية، وقال إن «هؤلاء (المواطنون الشيعة) لديهم القدرة على شراء محلات قد تبلغ مساحتها 100 متر«.

ومع كثرة حالات شراء المحلات في جوبر، قال كرم إن «الأهالي تنبهوا لهذا الأمر وباتوا يكتفون فقط بتأجير المحال»، مضيفاً أن «الزبون الشيعي معروف عنه أنه يدفع المال الكثير، وهو لا يعرف عن نفسه سوى بالقول إنه من دمشق أو من حلب«.

ويشار إلى أن إيران اشترت العديد من الفنادق في منطقة البحصة وسط دمشق، مستغلة الظرف الأمني والاقتصادي واضطرار النظام إلى تقديم تنازلات للإيرانيين المساندين له. وتشهد دمشق حالياً عمليات إخلاء لمنازل السكان في منطقة الرازي التابعة لحي المزة بغرض إنشاء أبراج تعود ملكيتها لإيران.

————————-

(*) السورية نت