استياء علوي من خطاب بشار الأسد وشعور بالهزيمة

غردت سارة، المؤيدة للنظام على حسابها على «تويتر« وقالت: «ابن الأسد رملنا، ويتم أولاد العلوية، وخلانا أعداء لكل السوريين، وهي العداوة لح تقضي علينا كلنا، نحنا 6% من سوريا، يعني نحنا امام مذبحة».

تغريدة لم تكن وحيدة، إنما جزء من كم من التغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، أعقبت الخطاب الذي القاه بشار الأسد أول من أمس.

فأسلحة الثوار تصل لكل المناطق المؤيدة، وقذائف مدفعية الثوار 130 بعيدة المدى تحصد الأرواح، وتزرع الرعب في نفوس الشبيحة في ضواحي اللاذقية، والأسد يتشدق بكلام لامعقول، منفصل عن الواقع، ويصور نفسه المهزومة مكللة بتاج النصر، ويتاجر بالبلد ويعطيها للأغراب، الذين استقدمهم من إيران ولبنان وكل مكان فيه مرتزقة.

وسيارات الإسعاف تتقاطر إلى مشافي اللاذقية من مواقع الاشتباك في جبل التركمان، ومن معسكرات الشبيحة التي استهدفها الثوار، بينما فيصل المقداد يقول لا نقبل بأي دخول تركي إلى الأراضي السورية دون التنسيق معنا، كما قال وليد المعلم من قبل، متناسيا أن نظامه هو نظام الممانعة.

يسخرون من رئيسهم

استمع المؤيدون الذين أصبحوا يدركون حجم الخطر المحيق بهم نتيجة لجنون رئيسهم، ولا حول ولا قوة لهم. ويقول الطبيب علي حز من قرية سنجوان: «يخرج علينا بإطلالة المنتصر، ويبشرنا بتخليه عن الأراضي السورية نتيجة عدم قدرته على الاحتفاظ بها ليحمي غيرها، ومن ثم ليتخلى عنها وهكذا دواليك. إنه مريض نفسيا، ويعيش بعزلة عن الواقع، ويجب وضعه في مصح عقلي ولكن لا حول ولا قوة لاحد، فهو يمسك بكل الخيوط بيده المرتجفة«.

والسيدة نفوس من قرية بسنادا، التي سقطت قذائف مدفعية الثوار قريبا من سكنها حيث يوجد معسكر تدريب للشبيحة، تصيح على الملأ: «يا ابن ال……. إذا كنت فعلا رئيس، لماذا لا تقوم بحمايتنا، ونحن الذين مات أبناؤنا فداء لحذائك ورجالنا فداء لحذاء أبيك من قبل. مَنموت على الجبهات، ونجوع ونعرى وأنت تتنعم بالخيرات، وأموالك التي لا تأكلها النيران، لماذا لا ترسل أقرباءك إلى الجبهات ليقتلوا الذين يقصفوننا«.

التشيع مصدر الخوف

أقر الأسد في خطبته العصماء بضعفه، وتسليمه للبلد لإيران، التي لا يعتبرها مؤيدوه اهلا للثقة، حيث إن لها مشروعا خاصا بها، بدأت به منذ زمن، وهو تشييع الطائفة العلوية عن طريق الأموال والتقرب منها، وكان هذا الامر مثار جدل كبير بين أبناء الطائفة الذين يرفضون تغيير دينهم وافكارهم، وقد حذر منه العديد من شيوخهم من قبل، كالشيخ فضل غزال، وعلي حاتم الذي تصدى لهذه المحاولة منذ سنوات، فمات بطريقة مريبة بحادث سير.

المرتزقة هم البديل

وها هو رئيس البلاد يقر بأن سوريا لمن يقاتل دفاعا عنها، أي أنه سوف يسلمها لمرتزقته الإيرانيين والافغان واللبنانيين وحثالة مرتزقة العالم.

ويقول المحامي علي مز من الطائفة العلوية لـ»أورينت نت«: «إذا كان النظام سوف يتخلى عن الأراضي التي بقيت تحت سيطرته في سوريا للمرتزقة، فاين سنذهب نحن الذين مات أخوتنا وأبناؤنا، طبعا لن يكون لنا مكان، فشبابنا ماتوا ولم يبق منا سوى النساء وكبار السن، فهذا يعني أن المرتزقة سوف يحلون محل قتلانا في عوائلهم وأملاكهم وهذا لن يكون«.

نزوح أهل القرداحة

كل المناطق المؤيدة في محافظة اللاذقية أصبحت في مرمى نيران الثوار، وبدأت حركة النزوح من مدينة القرداحة الهدف الرئيسي للقذائف والصواريخ إلى المزارع والقرى القريبة التي تعتبر أكثر أمنا، بعد استهدافها بعدد من صواريخ الغراد في الأيام الماضية، وأصبحت في متناول مدفعية الميدان 130 التي أصبحت بحوزة الثوار.

——————

(*) أورينت نت