جنبلاط للأنباء: إتفاق فوق ركام العالم العربي!

أدلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” جاء فيه:

بعيداً عن إلتقاط الصور التذكارية والإبتسام أمام الكاميرات والعدسات لتخليد اللحظة التاريخية، فإنه قد يكون من الضروري التذكير بأن الإتفاق النووي الغربي- الإيراني نتيجة غزو وإحتلال العراق وما تعرض له الشعب العراقي ولا يزال يتعرض له، وعلى أشلاء أبناء الشعب السوري ووُقّع بدماء مئات الآلاف منهم الذين سقطوا لتعبيد الطريق تمهيداً للوصول الى هذا الإتفاق.

syria-zarif

ويأتي هذا الإتفاق على مشارف مرور مئة عام على إتفاقية سايكس – بيكو وعلى ركام العالم العربي الذي غرق في الفوضى والقتل والدمار، فيما يتفرج اللاعبون الإقليميون والدوليون على الدماء العربية تسيل في شلالات وأنهر في الوقت الذي يبحثون فيه عن مصالحهم.

11
وقد يكون من غير المستبعد بعد أن تقاطعت المصالح بين القوى الكبرى وتم التغاضي عن أربعة عقود من الصراعات المباشرة أو بالواسطة أن ترتسم معالم جديدة لتحالفات جديدة تشهدها المنطقة لمحاربة ما يسمى “الإرهاب” وتجاهل ما إرتكب بحق الشعب السوري من خلال إعادة تعويم النظام الذي إستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه وقصفه بالبراميل المتفجرة وأدى الى مقتل نحو 300 ألف!

فينا

من قصر كوبرغ الأنيق في فيينا المطل على ساحة تيودور هرتزل، رُسمت معالم جديدة للشرق الأوسط عبر إستبعادٍ تام للعرب ودورهم في منطقتهم وتجاهل تام لقضية فلسطين. لذلك، قد يبدو ضرورياً إيجاد تسوية سلمية للنزاع القائم في اليمن لا سيما بعد الإشارة المشتركة من قبل العاهل السعودي والرئيس الأميركي حول ضرورة الحل السلمي، والتأكيد على رص الصفوف العربية لمواجهة التحديات القائمة التي قد تأخذ أبعاداً أكثر خطورةً مع توسيع قاعدة النفوذ الإيراني في العديد من المواقع والساحات العربية.

الكيماوي

إذا كان الخلاف الإيراني – الأميركي في أوجه لم يدفع الولايات المتحدة للضغط على إيران لوقف المجازر التي إرتكبها النظام في سوريا، فهل من الممكن توقع حصول ذلك مع توقيع هذا الاتفاق وبدء مرحلة الوئام والإنسجام؟

Khalid-Bin-Al-Walid-Mosque