العربية – قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين همداني، إن «النفوذ الإيراني امتد اليوم إلى بغداد وسامراء وحتى ضفاف البحر الأبيض المتوسط».

ونقلت وكالة «دفاع برس» التابعة للقوات المسلحة الإيرانية عن همداني قوله: «لقد كان هدفنا أثناء الحرب الإيرانية ـ العراقية (1980 ـ 1988) أن نصل إلى البصرة ولم نصل، لكننا اليوم نقاتل أعداء الإسلام في بغداد وسامراء وحتى أبعد من ذلك على ضفاف البحر المتوسط».

وبحسب همداني الذي يشغل حاليا منصب نائب قائد قاعدة «الإمام الحسين» التابعة للحرس الثوري، فإن «إيران لو لم تتدخل في العراق وسوريا لكانت تحارب تنظيم «داعش« اليوم على حدودها».

وأكد همداني على دور الحرس الثوري الإيراني في التأسيس والتنظيم والإشراف على ميليشيات الدفاع الوطني في سوريا وميليشيات الحشد الشعبي في العراق تحت غطاء «الاستشارات العسكرية«.

وليست هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤولون إيرانيون نفوذ طهران وسيطرتها على القرارين العراقي والسوري، بل أعلنت طهران أنها بصدد تشكيل حلف عسكري ثلاثي «إيراني ـ عراقي ـ سوري» تلعب طهران دورا قياديا فيه حيث يهيمن جنرالاتها حاليا على القرارين العسكري والأمني على الأرض في كل من سوريا والعراق.

وكان الجنرال همداني المكلف بإدارة الشأن السوري أعلن في آذار الماضي، أن الحرس الثوري الإيراني بدأ بتأسيس «حزب الله السوري».

كما اعتبر إنشاء الحرس الثوري الإيراني لميليشيات «الدفاع الوطني» في سوريا والتي شبهها بقوات «الباسيج»، أهم إنجازات إيران في سوريا خلال الأعوام الماضية، قائلاً إنه «بعد لبنان وسوريا، فإن الباسيج بدأ يتكون وينتظم في العراق أيضاً».