ترو : ليتفق المسيحيون مع المسلمين على رئيس جمهورية

أقامت المؤسسة الوطنية الاجتماعية – مستوصف برجا الشعبي، افطاره الرمضاني الرابع عشر في باحة مدرسة المستقبل في برجا، شارك فيه ممثل الرئيس سعد الحريري عضو نقابة المهندسين حسن دمج، ممثل النائب وليد جنبلاط النائب علاء ترو، ممثل النائب محمد الحجار عبد الكريم رمضان، ممثل النائب نعمه طعمه منير السيد، ممثل النائب مروان حماده نزار شمس الدين، ممثل المدير العام لوزارة المهجرين علي حمية، وكيل داخلية الحزب الاشتراكي في اقليم الخروب سليم السيد ممثلا تيمور جنبلا، رئيس بلدية برجا نشأت حمية وفاعليات.

بداية تحدث محمود الدقدوقي، تلاه خالد محي الدين حمية وعدد تقديمات وخدمات المستوصف، ثم تحدث رئيس البلدية واكد “ضرورة الا يتقدم اي ولاء خارجي على الولاء للوطن، والمحافظة على هيبته وعلى هيبة مؤسساته وفي مقدمتها الجيش والقوى الامنية”، وعدد انجازات البلدية، مؤكدا “ان البلدية بالتعاون مع عدد من محامي البلدة بصدد تقديم شكوى قضائية ضد مؤسسة كهرباء لبنان – معمل الجية الحراري لرفع الضرر عن اهالي البلدة وتحصيل حقوق المواطنين بفعل التلوث الذي يحدثه المعمل”، مشددا “على ان المواجهة مستمرة لتحقيق كل المطالب”.

القاق
ثم القى رئيس الجمعية الاجتماعية علي القاق كلمة عدد فيها لانجازات المؤسسة على صعيد كل لبنان، واعتبر “اننا نوشك على الاعتياد على العيش دون رئيس للجمهورية ودون الدولة ومؤسساتها، والاكتفاء بوجود الزعامات السياسية التي تتقاسم المراكز والمناصب باسم الطائفة والدين،” مشيرا الى “انه بدل ان تكون الوظيفة من حق كل مواطن اصبحت منة وحكرا لمذهب او طائفة، فيختفي الانتماء للوطن وتظهر العصبيات المذهبية والطائفية ويصبح الولاء للزعيم او الفقيه او من يدافع عن حقوق الطائفة ويصبح المجتمع مهيأ لبروز دويلات مذهبية””.

واكد “ان ما يجري هو لالهائنا عن القضية المركزية وهي فلسطين”، داعيا الى “الجلوس على طاولة المفاوضات لايجاد حلول والقبول بالاخر والتسليم بان الدين لله والوطن للجميع”.

ترو
وختاما قال ترو:”مع الأسف نحن في حالة انحدار وهيستيريا على الصعيد العربي والمحلي. فعلى الصعيد العربي من القومية والنضال مع الرئيس جمال عبد الناصر من اجل القومية العربية والوحدة العربية، وغيره من الزعماء العرب، نسأل أين اصبحنا اليوم؟ بتنا إمارات ودويلات وولي أمر وأمراء وقتل بإسم الدين، ومابين داعش والنصرة وبين الانظمة العربية التي تبيد شعوبها بأيديها، هذا السلاح الذي هو لمواجهة اسرائيل ومحاربتها من اجل تحرير فلسطين وحماية القرار العربي المستقل، أين هو اليوم هذا السلاح؟ فطائرات النظام السوري وبراميله المتفجرة تقصف الشعب السوري، العراق تغير وعمت الفرحة فيه بعد الاطاحة بصدام حسين، وجاء نظام ديموقراطي، فأين هو هذا النظام الديموقراطي؟ العراق سنة وشيعة وترك، فهذه هي سوريا والعراق اليوم، وهذه هي تركيا التي تلعب بالاكراد، وايران تلعب باليمن، فأين نحن اليوم، وياليتنا نستطيع العودة الى الحلم والنضال العربي ونكون يدا واحدة لحماية امتنا وامننا القومي والوطني لنعود امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.”

وأضاف:”هذه الهيستيريا العربية، يوجد مثلها هيستيريا في لبنان، فالهيستيريا اليوم أن لي هناك من رئيس جمهورية، بأغراض شخصية وحزبية في البلد، 14 آذار يريدون سمير جعجع، و8 آذار يريدون ميشال عون، فلا هذا الفريق ولا ذلك يستطيعان الاتيان بجعجع ولا بعون، والوقت يتأخر ومسيحييو الشرق يغادرون بمؤامرة من الغرب لأخذهم الى فرنسا وايطاليا وانكلترا واستراليا وكندا لتهجيرهم. واليوم مازال هناك مسيحيي لبنان، فقد حاول مورفي في العام 1976 أخذهم، فلم يرضى احدا، لا العرب ولا المسلمين، واليوم لا ادري اذا كانت هذه المؤامرة تعاد على لبنان بتأخير انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه الاولوية للبلد وللمسيحيين هو بانتخاب رئيس للجمهورية وبأسرع وقت ممكن وخارج هذه الإصطفافات، أن يتفق المسيحيون مع المسلمين في هذا البلد على رئيس جمهورية توافقي، يكون لكل اللبنانيين، فهكذا يكون الرئيس القوي، وليس الفئوي هو الرئيس القوي”.

وتابع:”بحجة ان فلان لم يأت رئيسا نعطل مجلس النواب، ويقولون ان ليس هناك من داع لتشريع الضرورة، وضعوا لنا قانون انتخاب، فنحن لو اتفقنا على قانون لكنا وضعناه قبل ان تنتهي ولاية الرئيس ميشال سليمان، ولكن لم نتمكن من الاتفاق على قانون انتخاب. اليوم نعطل الحكومة تحت حجة انه في حال لم تعينوا لنا فلان بالمركز الفلاني، وهنا نسأل لماذا نحرق المراحل، فطالما الحكومة هي نفسها الموجودة حاليا هي التي مددت الى الخامس من ايلول لقائد الجيش العماد جان قهوجي، فحتى تنتهي مهلة التمديد ونصل الى 5 ايلول عندها نتكلم بهذا الموضوع، ولكن اليوم نعطل الحكومة والمجلس النيابي ورئاسة الجمهورية معطلة، وندعو للنزول الى الشارع والاحتجاج ان حقوق المسيحيين مسلوبة والداعشية السياسية هي التي تقف، فهذا كلام فارغ أكان من هذا الوزير او ذاك المسؤول، لأنه مع الأسف حيث وصلنا الى هذه المرحلة مع هكذا مسؤولين يريدون يهددون بتخريب البلد وقطع طرقاته وبإستعمال الطائفية في كل مجال وفي كل مكان بينما ادارات الدولة تنهار الواحدة بعد الاخرى، وهذا واضح للجميع، هدر وفساد وسرقة وتلزيمات عشوائية، والى متى تستطيع ان تتحمل المالية العامة كل هذا؟ علنا في الاشهر المقبلة تستطيع الدولة تأمين رواتب المواظفين.”