حمادة في افطار باقليم الخروب: لبنان والعيش المشترك في خطر

أقامت “هيئة الخدمات الإجتماعية في إقليم الخروب”، حفل إفطارها السنوي في مطعم “الجسر” في الدامور، حضره ممثل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط نجله تيمور، النائبان مروان حماده وعلاء الدين ترو، ممثل النائب نعمه طعمه منير السيد، ممثل النائب ايلي عون صياح فواز، ممثل النائب جورج عدوان طوني القزي، ممثل النائب دوري شمعون زياد يعقوب، الوزير السابق ناجي البستاني، أمين السر العام في “الحزب التقدمي الإشتراكي” ظافر ناصر، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، المدير العام السابق لتعاونية موظفي الدولة انور ضو، مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار وليد صافي، رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، وكيل داخلية الحزب التقدمي في اقليم الخروب سليم السيد، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة الإسلامية في جبل لبنان محمد قداح والمسؤول السياسي عمر سراج، الدكتور يحيى الربيع ممثلا منسق تيار “المستقبل” في محافظة جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، مسؤول حركة “أمل” في جبل لبنان أحمد الحاج، رئيس دير مار شربل الجية الأب بسام بو حبيب، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، رئيس اللقاء الوطني مارون البستاني، رئيس هيئة الخدمات سعيد مراد، وفد من مشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ نجيب الصايغ ومشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات.

مشموشي

بعد تقديم من منير السيد، ألقى نائب رئيس الهيئة نبيل مشموشي كلمة الهيئة، لفت فيها الى الخدمات التي تقدمها الهيئة على الصعيد الصحي والاجتماعي والانمائي في مساعدة الطلاب الايتام في المدارس الرسمية، بالاضافة الى مساعدة المعوزين ومرضى السكري والمعوقين، داعيا الى “التماسك والتعاون ونبذ العصبيات لأن التحديات الوطنية ضخمة، فضلا عن زيادة دعم المؤسسات الخيرية والجمعيات التي لا تبغي الربح بعدما تزايدت مهامها وتفاقمت الحاجة الى خدماتها تبعا لفداحة الأحداث”، شاكرا داعمي الهيئة “وعلى رأسهم الداعم الأول النائب وليد جنبلاط”.

تكريم وتوزيع الدروع

بعدها قدم مراد ومشموشي والنائب ترو درع الهيئة لكل من تيمور جنبلاط ومحمود، ولعضو مجلس إدارة شركة “خطيب وعلمي” سمير الخطيب تسلمه نجله رجا، ولرئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي ولرابطة مخاتير الشوف تسلمه رئيس الرابطة يوسف صفير.

حماده

ثم ألقى النائب حماده كلمة اللقاء الديموقراطي، فأشار الى أنه “آت من السعديات، حيث زرت أهلنا واستمعت الى شكواهم التي ليست بالجديدة”، لافتا الى “ان الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والجماعة الاسلامية قاموا بكل مساعي التهدئة لمنع انتقال الفتنة التي إجتاحت العالم العربي والإسلامي، من أن تطل على لبنان، وخصوصا على الشوف والاقليم وساحله”.

أضاف: “من السعديات قلت، ومن السعديات أقول لكم، أننا أمام فتنة المصلى وفتنة السلاح والمسؤوليات الجمة، التي لا بد ان يتحملها الجيش اللبناني حماية لأرواح المواطنين وممتلكاتهم، يجب أن نتعظ بحدث واحد جرى اليوم في الكويت، حيث حضر وأم أمير البلاد صلاة مشتركة للسنة والشيعة في مسجد واحد يوم أمس في صلاة الجمعة. أظن ان الكويت وعلى صغرها، ولكن على تنوعها النسبي، تعطي لبنان وبقية العالم العربي أمثولة في ما يجب ان تكون عليه العلاقات الإسلامية، والعلاقات الوطنية والعربية. لذا أن نحيط أهلنا في السعديات وأن ندعوهم الى الصمود من جهة دون العنف، والصبر من جهة أخرى، لعل هذه الآفة، آفة السلاح وإحتكاره من قبل حزب واحد في لبنان تمر بسلام وتعود البلاد الى ما يجب أن تكون عليه، ويخرج كل لبناني يغامر على الأرض السورية ويسيل الدماء السورية، أن يعود الى وطنه ونعيش جميعا بسلام”.

وتابع: “النقطة الثانية تتعلق بالحكومة، وأن أتحدث محررا من كل العقد، لأنني من النواب القلائل، الذين رغم ارتباطي بصداقات وبعلاقات تضامنية حزبية وكتلوية، وعلاقات سياسية مع الكثير من الأصدقاء في الحكومة، صوت ضدها عند التصويت على الثقة، وقد أسال لماذا؟ ربما كنت خارجا من محكمة لاهاي، ولم أكن أطيق بأن أمنح ثقتي لحكومة تضم وزراء ممن هم الرافضون لمثول متهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام هذه المحكمة. ومع ذلك واليوم وبعد تجربة السنة والنصف، إقتنعت بالخيار الذي إتخذه النائب وليد جنبلاط أنذاك، واليوم أكثر من ذلك، وأشد على يد الرئيس تمام سلام وعلى يد زملائنا في الحكومة، الذين يحاولون بغياب الرئاسة الأولى، وفي غياب مجلس نيابي معطل رغم جهود الرئيس نبيه بري، الذي نوجه له التحية، فأقول عدت لأعتنق الفكر الذي طرحه علينا وليد بك منذ سنة ونصف، أننا لا بد من أن نحتاط وان لا نقع في الفراغ، في الوقت الذي يجتاح العالم العربي هذا الجحيم القاتل”.

واردف: “النقطة الثالثة هي رئاسة الجمهورية، نحن وبإصرار مع انتخاب رئيس، ونحن في اللقاء الديموقراطي ومع احزاب عديدة، ومنها من 8 آذار، الرئيس بري، ومنها في 14 آذار كالكتائب والقوات والاحرار والمستقبل ومستقلين، حضرنا 25 مرة الى المجلس النيابي دون ان يشاركنا في ذلك زملاؤنا من كتل أخرى، فأقول لكم أن الرئاسة في خطر، ولبنان في خطر، والعيش المشترك في خطر، ومصالح اللبنانيين والمسيحيين تحديدا والدروز والسنة والشيعة معهم في خطر، والإقتصاد اللبناني في خطر، وبالتالي لا بد من يقظة عند الذين يهددوننا بالإنفجار، أي إنفجار وأنتم تغطون تدخل حزب الله في سوريا؟ أي إنفجار تتحدثون عنه، وأنتم تعطلون إنتخاب الرئيس؟ أي إنفجار أفظع من تعطيل الحكومة والتصويت حتى ضد مصالح المزارعين بعد أن إنقطعت الأوصال بين لبنان وبلاد التصدير العربية؟ نقول من هنا وبكل هدوء للعماد عون وللذين يحبونه، لأن هذه المغامرة لو كانت مغامرة شخص، نقول الله معك، ولكنها مغامرة بمصير بلد، ولذا وبكل محبة وإعتزاز نطلب من غبطة البطريرك مزيدا من الضغط على كل زملائنا الغائبين، وليسوا من المسيحيين فقط، معظمهم ربما من المسلمين، أن يأتوا الى المجلس النيابي، وان يحاول كل مرشح أن يطرح نفسه، ويفوز الذي ينال أكبر عدد من الاصوات، إذا كان العماد عون فنهنئه، واذا كان غيره كذلك، ولكننا لا نزال نقول ان مصلحة لبنان الشخصية والعربية والدولية هي بإنتخاب رئيس توافقي”.

وختم حماده: “ان افطار هيئة الخدمات عزيز علي، كأفطار دار الايتام وغيره، فنحن في الاقليم نسيج واحد، جبلا واقليما وساحلا، نسيج عاد اليه الوفاق بعد زيارة غبطة البطريرك لوليد بك جنبلاط، فالى البطريرك صفير والبطريرك الراعي والى جنبلاط راعي هذا السلم في الجبل ولبنان، فأنا أعلم الكثير من الاسرار التي تدل على انه لولا محاولاته في آخر لحظة لكانت الحرب الأهلية قائمة في لبنان، لذا معكم نوجه التحية لهيئة الخدمات والى الطلاب المعوزين ومرضى السكري ومطالب الاقليم، فكيف نلبي هذه المطالب اذا حرمنا الحكومة من قرار للمزارعين او قرار للمرضى او للانماء او مشروع قانون لقبول هبات من البنك الدولي لإنماء المناطق، فعندما ندعو الى مزيد من الصمود والصبر، نقول اننا صبرنا كثيرا ولكن سنبقى صامدين في لبنانيتنا”.