جنبلاط: ماذا سيكون ثمن الصفقة الأميركية- الإيرانية!

كتب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر”: “‏إستكمالا للخطأ الاستراتيجي الروسي، أتت سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي رفض منذ اللحظة الأولى تجهيز الجيش السوري الحر ‏بالسلاح النوعي أي السلاح المضاد للطائرات الذي لو أعطي منذ اللحظة الاولى لكانت تغيرت مجريات الأمور”.

obama2

وسأل جنبلاط: “لماذا لم يعطَ هذا السلاح الذي كان وفر عشرات آلاف الضحايا على الشعب السوري وسمح بالتفاوض من الند إلى الند‏ وأعطى المعارضة قوة دفع عملية في إزاحة رموز الإجرام في النظام وفي مقدمهم رأس النظام؟”

 وقال: “كانت الحجة الواهية بأن هذا السلاح قد يسقط في أيدي غير أمينة. حجة سخيفة لأنه في أوج معركة حمص ‏لكان هذا السلاح منع التدمير المنهجي لحمص وأعطى إنتصاراً عسكرياً ومعنوياً هائلا للجيش السوري الحر وللتنسيقيات الوطنية”، وذلك “‏قبل دخول العناصر الأجنبية من كل حدب وصوب وقبل الإفراج عن رموز الاٍرهاب المعروفة من سجن أبو غريب من قبل المالكي ‏والإفراج المماثل لرموز أخرى من السجون السورية من قبل بشار والمملوك”.

‏تابع جنبلاط: “السؤال المطروح اليوم: هل ثمن نجاح الصفقة الإيرانية الأميركية هو عدم تزويد المعارضة السورية المعتدلة ‏هذا السلاح من أجل إستمرار النظام وبقائه وإستفحاله في القتل والتدمير والتشريد؟”

وأردف: “سؤال مشروع لأنه يفسر تواطؤ في مكان ما في هذه اللعبة الجهنمية الكبرى على حساب وحدة سوريا وعروبتها وتنوعها”.

حمص1

أضاف جنبلاط: “كم من مرة طالبت بهذا السلاح أثناء معركة حمص وواجهت رفضاً قاطعاً من مسؤولين إقليميين وغربيين أحدهم، وزير غربي في عام 2012، وكنت مسترسلا في أهمية الدفاع عن حمص لانها عقدة التواصل بين الساحل والعمق السوري لم يجد جواب سوى الطلب من مساعده بجلب الأطلس الجغرافي من المكتب كي أدله على حُمُّص وأين تقع. وهكذا كان، لأن صاحب المعالي لدولة مركزية غربية ذات النفوذ التاريخي في المنطقة العربية لم يسمع بحمص!”.

اطلس

وختم جنبلاط قائلا: “كانت جلسة سوريالية لكن منذ تلك اللحظة يفهم المرء مجريات الأمور وكيف يجري تدمير المنطقة العربية على حساب الطموحات المشروعة للشعب السوري في العيش الكريم والحر. أكتفي اليوم بهذه الملاحظات”.