جنبلاط: التحديات تحتّم على الكويتيين رص صفوفهم

ادلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بالتصريح التالي:

لقد أثبتت الأحداث أن الارهاب لن يترك مكاناً آمناً حول العالم، وما استهداف الكويت من خلال قتل المصلين أثناء أدائهم الصلاة في شهر رمضان إلا دليل جديد على ذلك، وهو يرمي الى ضرب الإستقرار والهدوء الذي نعمت به الكويت على مدى عقود.

من هنا، فإن التحرك السريع لأمير الكويت وعمله الحثيث مع حكومته لتطويق ذيول هذا العمل الآثم والتأكيد على الوحدة الوطنية الداخلية الكويتية التي ظلت الى حدٍ بعيد بمنأى عن مناخات التوتر الطائفي والمذهبي التي تجتاح المنطقة العربية بأكملها، كان لها مفاعيل كبيرة في حفظ الإستقرار.

لطالما تميزت الكويت بوحدة شعبها وأهلها ولطالما ميزت نفسها في اللعبة البرلمانية والمؤسساتية التي تأخذ مداها الأوسع وتتيح المشاركة السياسية لمختلف مكونات الشعب الكويتي وشرائحه دون تفرقة أو تمييز وهذا كان أحد عناصر الإستقرار في الإمارة.

إن التحديات الهائلة وغير المسبوقة التي تمر بها المنطقة العربية تحتّم على الكويتيين رص صفوفهم وتعزيز وحدتهم الوطنية لقطع الطريق على الإرهاب الذي تتوسع إمتدادته البربرية الى كل أصقاع الأرض، وذلك يتيح لهم الحفاظ على المنجزات والمكتسبات الكبرى التي حققوها منذ الإستقلال سنة 1961 في عهد الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح.

الكويت

ختاماً، نؤكد وقوفنا الى جانب الكويت وأهلها في هذه اللحظات الصعبة وهي التي وقفت الى جانب لبنان واللبنانيين في كل المراحل لا سيما خلال الحرب الأهلية ومساعيها الدائمة لإيجاد تسوية سلمية للنزاع، ثم جهودها الكبرى في دعم الإقتصاد اللبناني والعملة الوطنية ومشاريع إعادة الإعمار التي كانت لها فيها أياد ٍ بيضاء لا تزال حاضرة أمام اللبنانيين.