مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 29 حزيران 2015

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

أشاعت دعوة الرئيس تمام سلام مجلس الوزراء الى الانعقاد الخميس جوا سياسيا مطلوبا في سياق ثلاثة أهداف:

– الأول تحصين الوضع ضد ارتدادات الازمات الخارجية.
– الثاني تنشيط المؤسسات والتوجه بإصرار أكبر نحو الانتخاب الرئاسي.
– الثالث التمهيد لطلب انعقاد دورة استثنائية وعقد جلسات للمجلس النيابي لإقرار مشاريع واقتراحات قوانين مهمة ومتراكمة.

وقد كان تأكيد من الرئيس نبيه بري على أهمية خطوة انعقاد مجلس الوزراء وبعده المجلس النيابي مشددا على انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي الخارج وردت أنباء مهمة من عدد من البلدان وفيها:

– سوريا والاعلان عن الدعم المالي والعسكري والسياسي الروسي.
– مصر واغتيال النائب العام في القاهرة.
– اليونان والبلبلة الاوروبية والعالمية نتيجة إقفال البورصة والمصارف فيها لأيام عدة.

والى كل ذلك دخل داعش هذا اليوم عامه الثاني بتوسيع رقعة عملياته خارج سوريا والعراق.

================================

* مقدمة نشرة أخبار “المنار”

بضع خط ويستكمل مشوار الالف ميل في المفاوضات النووية الشائكة، والمفاوض الايراني يستكمل نسج حبكته في القطبة الاخيرة، حركة ناشطة تنتظر مقر الاجتماعات في فيينا وبين العاصمة النمساوية وعواصم الدول السبع المعنية حيث عاد وزراء الخارجية الى بلدانهم للتشاور آملين بقرب اقفال ملف شغل العالم لاكثر من عشر سنوات، ويعزز ذلك خيبة امل واحباط في كيان العدو تبددت من كلام بنيامين نتنياهو الذي التقط الاشارات بان الامور تتجه نحو توقيع ما وصفها بالاتفاق الاسوء على كيانه.

واذا ما تم التوقيع على الاتفاق النووي تكون الجمهورية الاسلامية في ايران وبتوجيه واشراف مباشر من الامام الخامنئي قد جنت ثمار نصر الصبر والمثابرة، اما السنة الاكثر سوءا التي عاشتها المنطقة ربما كانت مع اعلان ابو بكر البغدادي دولته المزعومة في مثل هذا اليوم لسنة خلت في مدينة الموصل العراقية.

اساليب اجرامية غير مسبوقة ابتكرها داعش لفرض فكره الارهابي توسع على مدى عام في شمال سوريا وشمال وغرب العراق برغم استنفار عالمي ظاهري لمحاربته واكتساب المزيد من الارض تم تحت نظر الطائرات الاميركية وعلى الحدود التركية ما يطرح تساؤلات جدية حول حقيقة الدور الموكل دوليا واقليميا للتنظيم الارهابي الذي وسع من اعتداءاته الارهابية لتشمل دولا عدة بينها مصر فهل بدأ داعش بتنفيذ تهديداته التي اطلقها قبل شهور باستهداف االقضاء المصري؟

فاغتيال النائب العام في القاهرة بتفجير سيارته صباح اليوم جريمة اعادت مصر الى حال الطوارئ التي عاشتها لسنوات طويلة ابان حكم حسني مبارك لترفع حال التوتر الى درجة الغليان في البلد الذي يخوض حربا ضد الجماعات التكفيرية المسلحة في سيناء.

================================

* مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في”

انتصر الرئيس سلام على باله الطويل فدعى الى جلسة الخميس، وقد علم بأن الخسائر الناجمة عن عدم انعقاد مجلس الوزراء كبيرة وهي ستقود الى اعتياد الطبقة السياسية على أن البلاد يمكنها أن تسير بلا مجلس للوزراء تماما كما تعودت على الشغور الرئاسي والعرف البرلماني. اضافة الى هذا المنطق شعر الرئيس سلام بأن المتمرسين في تعطيل المؤسسات يفسرون تعاطيه الهادئ مع الانقلاب ضعفا. واذا كان سبب التعطيل هو التعيينات العسكرية فيتعين على رئيس الحكومة تحقيق انتصار ثان على نفسه باستخدام الدواء الذي استخدم في قوى الأمن الداخلي.

واذا أمكن الحديث عن قطب أمنية اقتصادية مالية ظاهرة حتمت اعادة محركات مجلس الوزراء الى العمل فان القطبة المخفية تمثلت في توافق بري- سلام على أن يؤمن الأول ميثاقية الجلسات الوزارية في مقابل توقيع الثاني مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

في المقابل ليس لرئاسة الجمهورية أم تبكيها والحركة المسجلة في هذا الاطار هي للنائب ابراهيم كنعان الذي واصل شرح غايات الاستطلاع الرئاسي فزار النائب سليمان فرنجية ورئيس الكتائب سامي الجميل وحط عصرا في معراب لتقويم حصيلة النهار ولبرمجة المزيد من الأنشطة القواتية العونية على الأرض.

================================

* مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”

حسم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الامر.. مستخدما صلاحياته الدستورية.

فبعد 4 اسابيع من التعطيل والشلل في عمل الحكومة، دعا الرئيس سلام اعضاء حكومته الى جلسة تعقد الخميس المقبل في السراي الكبير.

وفي انتظار جلسة الخميس، كيف سيتصرف حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، هل سيشاركان ويعرقلان من الداخل عبر الاصرار على طرح بند التعيينات الامنية كبند اول، أم سيقاطعان؟

================================

* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

نادى تمام سلام بالجهاد الحكومي فلبى العونيون النداء. وبراية لا جدول أعمال إلا التعينيات سوف يحضر وزراء التكتل جلسة الخميس على مبدأ أنه لم يقاطعْ بل إن رئيس الحكومة لم يوجه الدعوة ولو فعل لحضروا وناقشوا وفرضوا شراكتهم. لكن التيار أمسك على سلام ثغرة آلية الفخامة التي تفرض توزيع جدول الأعمال قبل اثنتين وسبعين ساعة لدرس البنود بعين رئاسية وتسجيل الملاحظات إذا وجدت لتوزيع الجدول من جديد وبهذا المنحى سيرسل التيار عبر أحد وزرائه كتابا الى رئيس الحكومة صباح غد باسم التكتل يعترض فيه على جدول الأعمال ويبلغه حصر النقاش بالمادة التي توقف المجلس عندها وهي التعيينات الأمنية وما خلا ذلك لن يمروا ولن تقوم قائمة للمشاريع والبنود المدرجة في جدول الأعمال، لن نقاطع لكن ما بتقطع وسوف نستمر في النقاش لنصل إلى التعيينات وبدلا من إمرار المشاريع سوف يتحول التيار إلى مرارة في خاصرة الرئيس لن يطول هذا الوضع إلى شهر أيلول لأن التيار يعول على شغور أمني في آب مع إحالة رئيس الأركان إلى التقاعد وعندها يصبح المجلس أمام حتمية التعيين.

في النقاش السياسي والأمني سوف يسأل وزراء التكتل وزير الدفاع عن تطبيق قرار مجلس الوزراء في موضوع عرسال وتحريرها من الإرهاب لأن الوزير مقبل أسر لأحد الوزراء أنه لن يستطيع تنفيذ هذه المهمة ما لم يصدر قرار رسمي حكومي يتحمل مسؤولية هذه الخطوة علما أن مجلس الوزراء سبق وشدد في جلسته الأخيرة على التفويض إلى الجيش اتخاذ ما يراه مناسبا.

وطائرا بين معراب وبنشعي والصيفي حمل التيار اليوم اقتراح استطلاع الرأي الذي يقترحه عون ولعل أصدق المعبرين عن الرأي ومن دون مواربة كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من أنه حتى ولو جاءت نتيجة الاستفتاء لمصلحة جعجع فسنهنئه وننتخب عون.

على خلاف الملفات المحلية الموضوعة في الثلاجة رئاسيا وحكوميا ونيابيا فإن مصر وفلسطين تربعتا اليوم على قمة الخبر بحدثين تقاسما الايجابية والسلبية. ففي منطقة مصر الجديدة اغتيل النائب العام المصري هشام بركات بتفجير عن بعد واعلنت منظمة مجهولة تدعى المقاومة الشعبية في الجيزة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال التي دفعت الحكومة الى وقف كل نشاط يتعلق باحتفالات ثورة الثلاثين من يونيو. إستشهد المدعي العام المصري وكتبت الحياة للأسير الفلسطيني المناضل خضر عدنان بعدما انتصرت معدته على إمعاء العرب الغليظة وقرارات العدو الإسرئيلي النازية. تحرر خضر عدنان بشروطه وسيفرج عنه في الثاني عشر من تموز المقبل ليكتب بجوعه قصة خواء ضمير العرب.

================================

* مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان”

مضى الرئيس تمام سلام قدما ودعا لجلسة مجلس الوزراء الخميس لا مقاطعة للجلسة ولكن ماذا عن مسارها؟ التيار الوطني الحر لا يزال يتمسك بشرط التعيينات الامنية أولا في وقت تزدحم الاولويات المتعلقة بمعيشة الناس ومالية البلد، تلك الاولويات تفرض فتح دورة استثنائية لمجلس النواب ولذلك ستوقع الحكومة على مرسوم يحتاج الى تواقيع 13 وزيرا الى جانب رئيس الحكومة فهل اتخذ قرار كسر الجمود المؤسساتي وضرب الشلل الذي يصيب لبنان؟

ملفات تحتل واجهة الاهتمامات لارتباطها بالسيادة اللبنانية كالثروة الطبيعية في بحرنا التي حاولت اسرائيل سرقتها، لبنان بالمرصاد بفعل جهود رئيس المجلس النيابي كثف اتصالاته الدولية وزود الاميركيين ومسؤولي الامم المتحدة بوثائق وصور ومعلومات حركت العواصم ومنعت اسرائيل من الاعتداء، الرئيس نبيه بري تحدث عن اتفاق لبناني على موقف موحد لترسيم حدود لبنان البحرية باشراف الامم المتحدة وسيبلغ المبعوث الاميركي بثوابت لبنان وحقوقه النفطية خلال زيارته المرتقبة الى بيروت.

خارجيا، صمود سوري أفضل أخطر هجومين شمالا وجنوبا لكن تركيا لوحت بتدخل عسكري يطرحه حزب العدالة والتنمية ولم يوافق عليه الجيش التركي، رجب طيب اردوغان ينطلق من القلق من التمدد الكردي ويعلن اعتراضه على قيام اي كيان مستقل للكرد مهما حصل ما يعني ان الحدود السورية-التركية ستزداد سخونتها رغم فشل داعش في احتلال الحسكة وعين العرب.

في موسكو كان الرئيس الروسي بوتين يبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم بصراحة، روسيا ستدعم سوريا عسكريا واقتصاديا وسياسيا هذا الدعم المتجدد يتزامن مع تحضير موسكو لمنتدى الحوار السوري الثالث ما يعني ان الالتزام الروسي بدمشق ثابت متواصل.

الارهاب حط اليوم في القاهرة بانفجار سيارة مفخخة أودت بحياة النائب العام وسط تمدد للعمليات الاجرامية التي مرت في الكويت وتونس وصولا الى فرنسا وما بعدها قلق ازداد في العواصم الاوروبية فخرج رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون يحذر من استهداف دواعش سوريا والعراق الامن البريطاني.

القواعد الخطيرة تفرض اعادة تصويب البوصلة الدولية فماذا ننتظر بعد؟ الاميركيون مصرون على انجاح المفاوضات النووية ومن هنا جاء تمديد اقامة كيري في فيينا لاستكمال المحادثات بانتظار عودة نظيره الايراني محمد ظريف اليها غدا. الاميركيون يطمحون لتوقيع الاتفاق بدا ذلك بارسال الرئيس باراك اوباما الى القيادة الايرانية رسالة لم يكشف عن مضمونها.

================================

* مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”

حسم تمام سلام موقفه وقرر الذهاب إلى مشكل حكومي. حدد يوم الخميس المقبل موعدا لجسلة مجلس الوزراء، من دون السعي جديا إلى معالجة الأزمة علما أن المعالجة بسيطة ولها عنوان واحد واضح إنه تطبيق القوانين وعدم القفز فوقها، خدمة لموظف هنا أو متقاعد هناك بدءا بقانون الدفاع الوطني، مرورا بقانون قوى الأمن الداخلي وصولا إلى قانون المحاسبة العمومية.

الرابية وحلفاؤها لا علم لهم بما يخطط له فريق رئيس الحكومة ولا تفاوض معهم حول موعد الخميس المقبل لكن موقفهم معلن سنحضر الجلسة وسنطلب احترام القانون والأصول والأولويات، بدءا بالتعيينات وإذا رفض البعض ذلك أو حاول أحدهم نسف الدستور والتلاعب بأسس الميثاق والشراكة، فعندها لكل حادث حديث أو ربما لكل حديث حادث.

في هذا الوقت يستمر فريق رئيس الحكومة في سياسة تعطيل مصالح الناس والمرافق الاستراتيجية في البلد فمنذ 2 نيسان 2014 أي منذ 15 شهرا عطلت حكومة سلام عملية استثمار لبنان لغازه ونفطه ربما لأنه ممنوع على لبنان أن يكون بلدا نفطيا ولأسباب قد نقرأها بعد سنوات في وثائق ويكيليكس الصادرة عن سفارة أجنبية ما. والتعطيل نفسه اعتمده فريق سلام في مشاريع الكهرباء والمياه، أما آخر حلقات تعطيله فهو ما أقدم عليه ممثل فريق سلام في المجلس الأعلى للجمارك فهو يبتز البلد، على قاعدة إما أن يعين عضو رديف من حزبه، او يمتنع عن تسيير الجمارك ومرافق الدولة، بهذه الخلفية والذهنية حسم فريق سلام موقفه ويوحي بأنه ذاهب إلى المشكل إلا إذا عاد العقل إليهم قبل الخميس أو إذا جاءت التطورات الدولية لتملي عليهم مواقفهم كما نقرأها كل يوم في ويكيليكس.

ولمساعدتهم في هذا المجال، فلنبدأ أخبار حكومتهم الداخلية، بنتائج لقاء وليد المعلم مع نظيره سيرغي لافروف.