مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 31 ايار 2015

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

مواقف متقابلة ظهرتها نهاية الأسبوع، عشية مجلس الوزراء غدا الذي يركز على ملفي التعيينات الأمنية والمعالجة الأمنية في عرسال منعا لتمدد الارهابيين.

وثمة وزراء محايدون يقولون إن الموضوعين مهمان، لكن يجب مقاربتهما بموضوعية عن طريق التأكيد على دور الجيش اللبناني حاضنا وحافظا للأمن في كل لبنان، ومن ضمنه أمن الحدود الشرقية البقاعية، ومعالجة موضوع جرود عرسال على أساس منع المجموعات المسلحة من النزول إلى بلدة عرسال التي انتشر فيها الجيش، مع الطلب إليها الانسحاب إلى داخل القلمون السوري، وعندها يكون الجيش، كما قال ضباط منه، غير معني بما يدور في الأراضي السورية إلا في إطار الحفاظ على الحدود اللبنانية.

أما موضوع التعيينات الأمنية، فيشير الوزراء إلى إمكان معالجته عن طريق التأجيل إلى أيلول، مع حل للمسألة الداهمة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بواسطة تأجيل تسريح اللواء بصبوص المقرر في الخامس من حزيران، أو تولي الأكبر سنا بمعنى تولي المدير العام بالوكالة المسؤولية إلى أيلول.

واليوم أعلن رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” ان محاولات تجري لتفريغ السلطة وتجاوز مواقع أساسية. فيما أكد الوزير باسيل قدرة الجيش على محاربة الارهاب، قائلا: لن نستكين في مجلس الوزراء، فالحكومة ليست أهم من لبنان وهي وجدت للحفاظ على الشراكة الحقيقية.

وبكلام لافت، أشار الوزير رشيد درباس إلى احتمال حصول اعتكاف من وزراء “التيار الوطني”، يقابل بتضامن حلفائهم، ما قد يدفع الحكومة للاجتماع فقط في حالات الضرورة الملحة، في حال لم تفلح الجهود بإيجاد حلول للملفين المطروحين.

وفي المواقف، “لقاء سيدة الجبل” نبه في بيانه الختامي من التلاعب بأساسيات ميثاقية، ودعا للتمسك باتفاق الطائف وانتخاب رئيس للجمهورية.

وفي اطار المساعي لتعزيز الحوار، تحرك فاتيكاني للموفد البابوي الكاردينال مامبرتي، في زيارة تستمر حتى الخميس المقبل تشدد على انتخاب رئيس للجمهورية. وقمة إسلامية- إسلامية في دار الفتوى غدا، تكرس الجهود لنبذ الفتنة ومواجهة الارهاب، تجمع المفتي دريان والشيخ قبلان والشيخ حسن ورئيس المجلس الاسلامي العلوي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

ماذا يجري في ريف حلب؟ هل باشر تنظيم “داعش” حرب توحيد البندقية؟ معارك طاحنة بين “الدواعش” وباقي المجموعات المسلحة، يطيح فيها التنظيم فتافيت “القاعدة” في شمال سوريا. هدف “داعش” السيطرة على مارع وتل رفعت واعزاز، ما يعني عمليا التحكم بالريف الحلبي وتعزيز حضوره على الحدود التركية.

معادلة ميدانية جديدة، “داعش” يتقدم إلى أماكن تواجد ما يسمى “جيش الفتح”. والجيش السوري عزز قواته في سهل الغاب، بعد الانسحابات من ادلب وجسر الشغور واريحا وتدمر. فماذا بعد؟ هل يطيح “داعش” بالمجموعات الأخرى، قبل ان تصبح المعارك مع الجيش السوري وجها لوجه؟

لا توحي المؤشرات، حتى الساعة، بامكانية الصمود المسلح ل”النصرة” ومتفرعاتها، أمام الزحف “الداعشي”، ولا قدرة للهروب بوجود تجمعات ضخمة للجيش السوري شمال حماه، ما يعني ان الميدان السوري أمام تحولات سريعة وكبيرة.

أما التحولات في لبنان، فتتوزع ما بين السياسة والميدان. “التيار الوطني الحر” وضع شرطي بت ملفي جرود عرسال والتعيينات العسكرية، للسير في جدول أعمال الحكومة. فهل يتم التوافق السياسي أم يلامس المشهد اللبناني الخطوط الحمراء؟

المشهد الدولي تفرغ لنصوص الاتفاق النووي، والدول الست الكبرى وضعت أطرا لمرحلة ما بعد الاتفاق، تقوم على أساس فرض العقوبات على طهران في حال أخلت بالتوافق. رغم تلك العناوين، فإن الجوهر يعني ان الاتفاق حاصل، وإن كان المفاوض الأول في الملف النووي جون كيري، تعرض لحادث سقوط على دراجة هوائية في الضواحي الفرنسية فكسر فخذه وتلزمه الراحة قبل اتمام الشفاء.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

لو لم تكن مزدانة بزاهي الألوان، لما كانت الضاحية نوارة الوطن، وحارسة أحلامه، ومخففة آلامه، ومحققة آماله والاطمئنان. ها هي أتت بأجمل حلة، وازدهت بالأصفر، ولون بهيج زين شوارعها في سباقها الأول صباح هذا اليوم.

الحادي والثلاثون من أيار 2015 تاريخ مميز. فالسباق، على أهميته وتميزه، لا يكون فعلا رياضيا بحتا في الضاحية، بل فعل ايمان على مساحة أرادها التكفيريون محلا لازهاق الأرواح واراقة الدماء، فإذا بها مكان يضج بالحياة والأمل.

أبناء الضاحية، بلدياتها، مدارسها، نواديها، وفاعلياتها الرياضية، قدموا صورة مشرقة لارادة الحياة والصمود في وجه كل تحد وتهديد.

مشهد مماثل قدمته عشائر وعائلات البقاع عامة وبعلبك الهرمل خاصة، مع استمرار تجسيدها الاستجابة العفوية لكلام سماحة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، بأنها لن تقبل ببقاء أي ارهابي تكفيري في جرود منطقتها، ليمارس القتل والعدوان.

وردا للعدوان السعودي على اليمن، استهدفت منظومة صواريخ “زلزال” مواقع سعودية معتدية. ضربة جديدة وجهها الجيش واللجان الشعبية، في اطار الخطوات التصاعدية للرد على العدوان السعودي- الأميركي، وذلك بعد الكشف عن منظومة صواريخ “النجم الثاقب” ذات المدى المتوسط.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

قبل 24 ساعة على اجتماع مجلس الوزراء، ما هي الصورة الحقيقية سياسيا وبالتالي حكوميا؟ هل نحن في مرحلة ما قبل التسوية، أم نحن في ساعات ما قبل الانفجار الكبير؟

الاحتمالان واردان، لكن الاحتمال الأكبر هو مزيج بين التسوية والانفجار. ففي المعلومات أن التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي حاصل حتما، لكن لشهر أيلول فقط، بحيث يبحث الاستحقاقان المتعلقان بالمدير العام لقوى الأمن ولقائد الجيش معا. وهذا يعني في السياسة، أننا أمام ربط نزاع من الآن وحتى أيلول، من دون أن يعني ربط النزاع سكوت العماد عون عن التمديد المحدد زمنيا بثلاثة أشهر.

بقاعيا، لا جديد. وثمة انتظار لما تسؤول إليه نقاشات مجلس الوزراء حول عرسال غدا. والمرجح في هذا الملف، أن تتجنب الحكومة اتخاذ أي موقف واضح وجذري، ما يبقي الوضع على إلتباساته وإحتمالاته الكثيرة.

سوريا، اندفاعة القوى المناهضة للنظام مستمرة، والجديد سيطرة المعارضة السورية على محافظة إدلب بأسرها، ما يجعلها ثاني محافظة سورية تخرج كليا عن سيطرة النظام.

وفي العراق، “داعش” في حالة تمدد، وهو ما حمل التحالف الدولي المناهض ل”داعش”، على عقد اجتماع الثلاثاء المقبل في باريس، لمراجعة استراتيجيته بعد نكسات واضحة وكبيرة، تعرض لها إن في العراق أو في سوريا.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

تأكد الأمر. فهناك البعض في لبنان، وفي برلمانه وحكومته، لا يريد رئيسا للجمهورية. لأنه لا يريد أصلا جمهورية. وهو لا يريد تعيين قائد للجيش. لأنه أساسا لا يريد جيشا.

فبعد الكلام الذي أعلن في اليومين الماضيين، وبعد التهديدات التي سمعها اللبنانيون عن تطورات تدمر، وما بعد بعد تدمر، صارت الرهانات واضحة وصارت الأطماع والأوهام مؤكدة. يريدون إبقاء لبنان بلا رئاسة وبلا قيادة. بلا دولة وبلا قوة. لأنهم يراهنون على وصول الإرهابيين إلى بيروت. من أجل أن يستأثروا مرة جديدة بحكم بيروت.

تماما كما فعلوا من قبل مع الجزمة السورية سنة 1990. وتماما كما حاولوا من قبلها مع البندقية الفلسطينية سنة 1975. وتماما كما كادوا يرتكبون بعدها مع الغزوة الاسرائيلية سنة 2006. اليوم صار رهانهم على البغدادي، وعلى الجولاني، لضرب أبناء وطنهم، لاستئصال “حزب الله”، ولقتل ميشال عون، ولإسكات أي صوت لبناني حر.

ولذلك، وفي انتظار “داعش” و”القاعدة” وكل الذين قالوا علنا إنهم معهم ومع إرهابهم ووحشيتهم، ضد شركائهم في الوطن، وضد شراكتهم معهم، في انتظار هؤلاء، لا يريدون انتخاب رئيس رئيس، ولا يريدون جيشا جيشا.

لكن، هل قضي الأمر؟ طبعا لا. إذ لا يزال أمام اللبنانيين أملان اثنان. الأول أن يرفض سعد الحريري مؤامرة هذا البعض، وأن يتجرأ على التحرر من أثقالهم وأعبائهم. فهو غير متورط في وحولهم منذ ربع قرن. وهو غير مضطر لمجاراة مخططهم على حساب كل الوطن. أما الأمل الثاني، فأن يظل اللبنانيون موحدين، خلف الجيش، في مسيرته صوب القمة، تماما كما فعل الآلاف منهم اليوم، في الباروك.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

الأصوات العالية النبرة ارتفعت، دفعة واحدة، تحريضا على عرسال في جانب منها، واستحضارا للغة الفتنة الطائفية والمذهبية. فعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا للبحث في قضية عرسال والتعيينات الأمنية، وفيما تنشط الاتصالات للحؤول دون ان تتحول الخلافات الوزارية إلى أزمة حكومية، من المرتقب ان يتحدث في الجلسة 9 وزراء من طالبي الكلام.

رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، استبق الجلسة بدعوة السلطة بكل وزرائها ومسؤوليها العسكريين إلى اتخاذ القرار، وتحرير الـ452 كلم، التي تشكل جرود عرسال. وقال انه مضطهد، لأن ثمة محاولة لتفريغ مواقع الدولة من المرجعيات القوية.

أما “حزب الله” فاستكمل تحشيد أدواته، عبر الاعلان عن تشكيل “لواء القلعة”، الذي يضم عشائر وعائلات في منطقة بعلبك- الهرمل. في وقت كان الشيخ نبيل قاووق يعلن ان “حزب الله” لن يسمح بعد معركة القلمون، بأن تبقى جرود عرسال مقرا ولا ممرا للعصابات التكفيرية.

توتر الوضع الداخلي من بوابة الكلام عن عرسال، يقابله استمرار “حزب الله” في الحرب داخل سوريا دفاعا عن نظام الأسد. وفيما سجل اليوم مقتل العنصر في “حزب الله” حسن هاني قطايا في اشتباكات القلمون، وهو من الهرمل، أكد رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي الأسبق، افرايم هليفي، أن مشاركة “حزب الله” في سوريا تخدم المصالح الاستراتيجية والأمنية لدولة إسرائيل.

وفي غمرة التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا، ذكر الموقع الرسمي لميليشيات أنصار “حزب الله” الإيرانية المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، أن على إيران أن ترسل 50 ألف جندي من قوة المشاة إلى سوريا لإدارة الحرب هناك، وللحيلولة دون سقوط نظام الأسد الذي بدأ يتهاوى.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

من قرنة شهوان إلى البريستول وأوتيل ألكسندر، هجرة للعصافير الزرق، يتقدمهم مسيحيو لبنان الذين التحفوا اليوم دار الرهبنة في سيدة الجبل، وعادوا إلى معقل كان محظورا أيام الوصاية السورية. وهو الدير الذي صاهر مرحلة بيان المطارنة الموارنة الشهير في أيلول عام 2000.

“ويتمجد إسم العدرا” التي دفعت بقوى سياسية إلى خلوة رئاسية قائمة على الشراكة في الاختيار بين مكونات الطوائف اللبنانية، إذ اعتبروا أن انتخاب رئيس جديد للبلاد هو مسؤولية وطنية مشتركة، ومن دون انتظار موازين القوى الإقليمية والمصالح الدولية، على حد توصيف الراهب السياسي الدكتور فارس سعيد.

على أن البيان الختامي لخلوة سيدة الجبل، لم يحمل معه طريق العبور إلى الرئاسة. وجاءت خطابات اللقاء وتوصياته، أقرب إلى تحليل وجودي غرف من الزمن أحلاما مسيحية منذ القرن السادس عشر، ووصل إلى الحاضر فلم يشأ التمييز بين إرهاب وآخر أيا كان مصدره، سواء من “داعش” أو النظام السوري أو ضد المدنيين في غزة. وقدر الله ولطف أن النخب المحاضرة لم تعرج على دور “حزب الله” في سوريا أو عند الحدود.

التنظير لخلوة سيدة الجبل، في حماية الكيان من الإرهاب. والشغل لعشائر أهل الجرد في البقاع الذين “خرطشوا” البارودة واندفعوا لتسييج الديار. بعضهم مطلوب للدولة، لكنه اعتمد خيار الدفاع عن حدود هذه الدولة. وبعضهم الآخر اعتاد أن يكون من أصحاب “الحمية”. هم ذخيرة الاحتياط التي خاطبها الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، معتمدا على “شيمها”.

لكن أدوار العشائر لم تحن بعد، ما دام في الميدان رجال في الخدمة من دفعة المغاوير المحاربة في الجرد، وهم تقدموا اليوم بإتجاه مجموعة من التلال التي تسمى “التلاجة”، والفاصلة بين جرود فليطا وعرسال.

وخلال الأيام والساعات الماضية، كانت قرى الهرمل، والبقاع بشكل عام، عامرة باجتماعات لكبار العائلات العشائرية لمناقشة أمن القرى. وإليهم اندفع اليوم وزير الخارجية جبران باسيل، ولولا أن هدأت العشائر روعه لكان أكمل طريقه إلى الجرد، معلنا أن معركة الحرية والسيادة والاستقلال تخاض اليوم في البقاع، ومعتبرا أن الدفاع عن القضية ومحاربة الجماعات الإرهابية لا يكون بالكلام.

وجهة اليوم بقاعية، وغدا سرايا حكومية في اجتماع تتنبأ له العرافات بأنه لن يبصر التعيينات، وسط معلومات عن اقتراحات سوف يتقدم بها وزير الداخلية، وتسقط في أرضها الحكومية، قبل أن يغادر الثلاثاء مع رئيس الحكومة إلى السعودية.