كتلة “المستقبل”: نحمّل “حزب الله” المسؤولية عن تعرّض نوابنا لأي خطر

وطنية – عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها برئاسة النائب سمير الجسر، استعرضت خلاله الاوضاع في لبنان والمنطقة، واصدرت بعده بيانا تلاه النائب خضر حبيب جاء فيه ان الكتلة توقفت “امام الذكرى الخامسة عشرة لتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي على يد المقاومة بدعم من كل الشعب اللبناني عام 2000″، معتبرة ان “تماسك الارادة الوطنية آنذاك أدت الى اخراج المحتل الاسرائيلي مدحورا من لبنان عام 2000، إلا أن “حزب الله” حول تلك التجربة الرائدة الى كارثة وطنية وقومية بعد خروجه عن الاجماع الوطني واصراره على تحويل الوحدة الى انقسام والقوة الى ضعف والتماسك الى شرذمة”.

كما اعتبرت ان “المشكلة الأساس ل”حزب الله” تتمثل بتحويله وجهة البندقية من العدو الى الداخل اللبناني وصدور اللبنانيين والعرب، لتصبح بندقيته تعمل غب الطلب في خدمة مصالح ايران. لقد وضع حزب الله اللبنانيين والعرب في واقع خطير حيث باتوا الآن تحت وطأة خطر الفتنة المذهبية بسبب تنفيذه للأجندة الإيرانية والأطماع الفارسية في السيطرة والهيمنة والخروج عن الاجماع. وما التهديدات التي أطلقها “حزب الله” أخيرا سواء على لسان أمينه العام أو بعض نوابه باتجاه تيار “المستقبل” والمسؤولين فيه إلا بمثابة تأكيد على حجم المأزق الذي أوصل الحزب نفسه إليه، وان الكتلة تحمل “حزب الله” المسؤولية الكاملة عن تعرض أي من نوابه أو أعضاء تيار المستقبل لأي خطر”.

واستنكرت الكتلة “امعان “حزب الله” في خطف رئاسة الجمهورية عبر التمسك بمرشح وحيد وتعطيل النظام الديمقراطي اللبناني والعمل على تحويله الى احد نماذج انظمة الهيمنة والتسلط الفاشلة في تأمين ابسط حاجات المواطنين الحياتية. إن انقضاء سنة على الشغور الرئاسي يحمل المعطلين مسؤولية اضافية امام التاريخ والوطن وأبنائه. هذا من جهة، ومن جهة أخرى ان ذهاب البعض الى طروحات تحتاج الى تعديلات دستورية لا مجال لبحثها في ظل الشغور في موقع الرئاسة تخدم سياسة التعطيل واستمرار الشغور في هذا الموقع. ان المطلوب من النواب والقوى السياسية الاساسية العمل من اجل التوصل لتوافق على انتخاب رئيس جديد للبلاد وكل عمل غير هذا العمل يشكل خروجا على مصالح لبنان ومواطنيه”.

كما استنكرت “اشد الاستنكار الكلام الاستعلائي والتسلطي الذي صدر عن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في اعلانه ومن طرف واحد قرار خوض معركة في منطقة عرسال مصادرا بذلك سيادة الدولة ومسؤولية الحكومة وضاربا بعرض الحائط أحكام الدستور والمواثيق الوطنية ومتجاوزا بل ومتغافلا عن كل الاستعدادات والجهوزية التي يعلن عنها الجيش اللبناني للدفاع عن لبنان وحدوده”.

واضافت: “ان الشعب اللبناني لن ينسى كيف ان “حزب الله” قام بتعطيل الارادة الوطنية في حماية الحدود الشرقية والشمالية من المسلحين الارهابيين مع اندلاع الازمة في سوريا، ايام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والآن يأتي السيد نصرالله، ليقول الدولة عاجزة وانا قررت ان أكون بديلا عنها، وأن أمنعها من القيام بالحد الادنى من واجباتها في حماية لبنان وحدوده. ان الشعب اللبناني يذكر تماما من رسم الخطوط الحمر أمام قتال الارهابيين في نهر البارد في حين وقف تيار “المستقبل” خلف الجيش اللبناني داعما له وللحكومة في التصدي للارهاب”.

واكدت الكتلة أن “قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وفي بنده الرابع عشر أتاح للحكومة اللبنانية طلب الاستعانة بقوات “اليونيفيل” لحماية الحدود اللبنانية.