توزيع جوائز الفائزين في مسابقة كمال جنبلاط

برعاية رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ممثلاً بأمين السر العام ظافر ناصر، اختتمت منظمة الشباب التقدمي مسابقة كمال جنبلاط السنوية لعام 2015، التي كانت بعنوان “الحرية في فكر المعلّم”، وذلك في احتفال أقامته في قصر الأونيسكو بحضور اعضاء مجلس قيادة الحزب والمفوضين ووكلاء الداخلية، وممثلي المنظمات الشبابية في تيار المستقبل، وحزب الله، والقوات اللبنانية، والأحرار، وحركة أمل، والديمقراطي اللبناني، والعربي الديمقراطي، وتيار العزم، وممثلي الجامعات والمدارس المشاركة في المسابقة، ومكاتب المنظمة في المناطق والجامعات.

مسابقة كمال جنبلاط4

وبعد تعريف من يوسف ابو شهلا، قال فيه: “هي مناسبة اختتام مسابقة كمال جنبلاط السنوية، لعام 2015، التي تجمعنا اليوم وبرعاية كريمة من الرئيس وليد جنبلاط. وهي مناسبة الفرح والعطاء والتجدد والثقافة والفن والإبداع. هي مناسبة العمل بفرح الذي دعانا إليه كمال جنبلاط. وهي مناسبة اكتشاف آفاق جديدة. وهي أولاً وأخيراً مناسبة في مسيرة مفعمة بالعمل لمنظمة الشباب التقدمي”، تحدثت مسؤولة الثقافة والأنشطة في الأمانة العامة لمنظمة الشباب التقدمي نغم الخطيب، فقالت: “”لا شيء يعادل فرح المعرفة، وهو فرحٌ منتظرٌ نسعى اليه في هذه الحياة الجديرة بأن نحياها…” هذا ما قاله المعلّم كمال جنبلاط، وهذا ما نسعى إليه في منظمة الشباب التقدمي، ولقاؤنا اليوم واحدٌ من محطات هذه المسيرة. مسيرةٌ أطلقها كمال جنبلاط، الذي لطالما آمن بقدرة الشباب على المضي في طريق المعرفة والثقافة نحو مستقبل مُفعمٍ بالقدرات العلمية بكافة جوانبها، رغم كل الصعوبات”.

مسابقة كمال جنبلاط5

وأضافت: “صاحب الرعاية، الحضور الكرام، أهلاً بكم في رحاب المعرفة والفنّ، في بحور الشعر وخوالج الرسومات، في خبايا المقالات على أوتار وألحان موسيقى الشباب… في يومنا هذا، لنا الفخر أن نختتم معكم مسابقة كمال جنبلاط السنوية والتي كانت لعام 2015 بعنوان “الحرية في فكر المعلم”. وكلّنا إيمان أن يبقى الشباب اللبناني ساعٍ نحو تطوير نفسه في حقول المعرفة، وأن تشكّل هذه المسابقة جسراً يفتح للمشتركين الذين بلغ عددهم سبعون مشاركاً الباب أمام مستقبل يصقلون فيه مواهبهم وقدراتهم ويؤسس لدخلوهم المجتمع بآفاق أوسع بعيداً عن آفات الجهل والتقوقع والتخلّف والعصبيات”.

مسابقة كمال جنبلاط1

وتابعت الخطيب: “في ألوان رسوماتهم، وفي نثر مقالاتهم، وفي أوزان قصائدهم، وألحان موسيقاهم، تجلت الحرّية وتجلّى نبض الشباب الداعي إلى ثورة متجددة فكرية وتطبيقية. وعلى خطى المعلم كمال جنبلاط، وبرعاية دائمة من الرئيس وليد جنبلاط سنبقى في طليعة الشباب الحر المناضل، رسالتنا الفكر، والعلمُ يجسد طريق مستقبلنا”.

مسابقة كمال جنبلاط6

وقالت: “وإنني في هذه المناسبة، في حضرة كمال جنبلاط، أغتنم الفرصة لأشير إلى أن منظمة الشباب التقدمي التي ابرت في السنتين الماضيتين إلى ورشة عمل داخلية هدفت إلى إرساء البنيان الداخلي على أسس أمتن وتطوير أنظمة العمل الداخلية، وقد أنتجت هذه الورشة نظاماً داخلياً جديداً وتجديد العمل الشبابي في مختلف المناطق والجامعات وتوسيع رقعة الانتشار، على أن ينعقد في الوقت المناسب مؤتمر عام انتخابي لانبثاق أمانة عامة جدية تكمل هذا المشوار الطويل، فإننا بالتوازي قررنا إطلاق دينامية عمل شبابية جديدة تحاكي هموم الشباب اللبناني وتطلعاته وهواجسه وقلقه ومخاوفه، في الجامعة اللبنانية، وفي سوق العمل والبطالة، وفي التعليم الرسمي، وفي مكافحة الآفات الاجتماعية، وفي تشجيع انخراط الشباب في العمل السياسي والاجتماعي، وهي خطة ستبصر النور قريباً بمواكبة ورعاية من رئيس الحزب الرفيق وليد جنبلاط، ومن قيادة الحزب وكتله الوزارية والنيابية، وأملنا أن نطلق بذلك صوتاً شبابياً مفقوداً على الساحة الوطنية للأسف وأن نعيد إلى الشباب أملاً فقدوه بأن يبقى لبنان رغم كل الأهوال فسحة أمل في هذا الشرق الغارق في غياهب الاقتتال والديكتاتوريات والفوضى”.

مسابقة كمال جنبلاط

وختمت:”واسمحوا لنا في هذه المناسبة أن نستذكر معكم عشية الـخامس والعشرين من أيار، كل شهداء لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي الذين بدمائهم اندحر الاحتلال، منذ معركة مرجعيون عام 1978 وشهداء حاصبيا وصولاً إلى كل شهداء المقاومة الوطنية والإسلامية وإلى آخر شهيد سقط دفاعاً عن لبنان وسيادته. كل التحية للشهداء ولنا ولكم المعايدة في عيد التحرير، وأملنا أن تبقى بوصلتنا جميعاً في لبنان موجّهة نحو الخطر الإسرائيلي الدائم، وأن نعمل بوحدتنا الداخلية لصون إنجازات تحققت بدل التفريط بها هنا أو هناك”.

مسابقة كمال جنبلاط7

ثم جرى تسليم الفائزين في مجال الموسيقى جوائزهم حيث حال اولاً ريان عزام وثانياً أشرف علم الدين، وقدّم كل منهما عزفاً للمقطوعة الفائزة، وكانت فقرة موسيقية مع الفنان زياد الأحمدية قدّم فيها أغنيتان الأولى من كلمات المعلّم كمال جنبلاط والثانية من كلمات الشاعر الفلسطيني سميح القاسم.

ثم جرى تسليم الفائزين في مجال الرسم حيث حلّ اولاً في فئة الجامعات خضر سرور وثانياً ريما بتراكي، مع تنويه بأليسار غانم ونغم ضو وجيهان زرقطة وردينة عزام، وحلّت أولاً في فئة الثانويات فرح حسن، وثانياً رشا بيطار، مع تنويه بإيمان أبي فرج وعهود المشطوب.

بعدها تم تسليم جوائز كتابة المقال، فحلّت أولاً نورهان عبد الصمد، وثانياً رنا ريدان. وفي الشعر حلّت اولاً أمل جبر وثانياً حلّ راني العماطوري. وبعدها القى الشاعر زاهي وهبي قصيدتين، الأولى عن الحرية مهداة لكمال جنبلاط والثانية عن فلسطين.

مسابقة كمال جنبلاط2

وقد توالى على تسليم الجوائز كل من الفنان زياد الأحمدية والشاعر زاهي وهبي وأمين السر العام ظافر ناصر وعضو مجلس القيادة سرحال سرحال والمفوضون هادي ابو الحسن ورامي الريس وفوزي ابو دياب وصالح حديفة وخالد المهتار، وأمين عام منظمة الشباب التقدمي احمد مهدي والقيادي صلاح ابو الحسن. وكانت لجان التحكيم ضمّت الشاعر الشيخ سامي أبي المنى ورجا ابو حسين، والفنان أحمد قعبور، والفنان نزار ضاهر والدكتورة مي كرامي، والدكتورة سوسن النجار ورامي الريس.

وفي الختام تحدث ناصر بإسم جنبلاط، فقال: “هي الحرية التي نادى بها وعمل لأجلها ومارسها وقضى لأجلها كمال جنبلاط نجتمع تحت عنوانها اليوم في هذا اللقاء المميز بدعوة من منظمة الشباب التقدمي، ونحن عشية عيد المقاومة والتحرير، المقاومة التي كان أول من أطلقها قولاً وفعلاً كمال جنبلاط ومن منزله ومنزل الرئيس وليد جنبلاط في بيروت عام 1982 إنطلقت جبهة المقاومة الوطنية، هذه هي الروح المقاوِمة التي نحملها مفعمة بالحرية، اذ لا تحرير كاملاً من دون حرية ولا تحرير من دون نفوس حرة”، موجها التحية لكل فصائل المقاومة من جبهة المقاومة الوطنية الى المقاومة الاسلامية في هذه المناسبة. وإذ لفت الى ان “هذا اللقاء المتميز بطبيعته ومستوى المشاركين فيه يؤكد أن الحياة لا يجب ان تنفصل عن الثقافة والفن، وقد جمع كمال جنبلاط في ممارسته دائماً بين السياسة والثقافة”، أكد ناصر ان “السياسة والثقافة والأخلاق أقانيم متصلة، فيما نحن اليوم نعاني من غياب الثقافة والأخلاق عن العمل السياسي لدى البعض”.

وأعلن ناصر تقديم جوائز من مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية بتوجيهٍ من الرئيس جنبلاط هي عبارة عن مساعدات جامعية للطلاب العشرة الفائزين وفق معايير المؤسسة، داعياً الى تكرار هذه الأنشطة التي تفتح آفاقاً جديدة في العمل الشبابي والعمل العام، مؤكداً أن منظمة الشباب التقدمي وكافة المنظمات الشبابية مدعوة لإطلاق دينامية جديدة في العمل الشبابي والوطني في الملفات والقضايا التي تعنيهم وتؤسس لمستقبلهم، في الجامعة اللبنانية ومستوى التعليم وفرص العمل والكثير من القضايا والهموم التي تجمعهم بعيداً عن صخب السياسة وضجيج الانقسام الداخلي”.