مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 1 ايار 2015

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

شكل الأول من أيار عيد العمال، جسرا نحو عطلة نهاية الأسبوع الحافلة بتطورات خارجية، يبدو أبرزها يوم الثلاثاء المقبل بقمة خليجية تضع مقدمة للمحادثات التي ستجرى مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض في السادس عشر من أيار.

محليا، عطلة نهاية الأسبوع مناسبة للتشاور في ما يمكن القيام به من خطوات، لا سيما لجهة عقد الجلسة التشريعية الضرورية، حيث ينتظر ان تجرى اتصالات على صعيد رئاسة المجلس النيابي في هذا الخصوص. إضافة إلى ان عطلة نهاية الأسبوع تسجل استعدادا لجلسات متتالية لمجلس الوزراء، إعتبارا من يوم الثلاثاء، لإنجاز ملفات مهمة وفي مقدمها الموازنة.

وعلى الصعيد السياسي، شكل لقاء نصرالله- عون، مناسبة للتداول بما قيل عن تململ لدى عون من مواقف حلفائه، في ما يخص الموضوع الانتخابي الرئاسي والتعيينات الأمنية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

عندما هب الغبار العربي، حطم ما شيده العمال زراعة وصناعة وحضارة وعمران.

أولوية العمال في عيدهم، أمن واستقرار في بلادنا العربية، كي يعود للعامل دوره.

لا تنحصر الهموم هنا، في لبنان لا اعتراف بدور العامل، فلا سلسلة رتب ورواتب أقرت، ولا ضمان للشيخوخة، ولا تأمينات صحية شاملة كاملة. فكيف نعيد العمال في الأول من أيار؟. تحية لهم في كل يوم وفي كل ساعة، يناضلون من أجل البقاء.

أمن لبنان يزداد رسوخا، بجهود جيش وقوى وأجهزة أمنية تلاحق المطلوبين في كل مكان. لا خطوط حمر تمنع ولا تغطية سياسية. أما بترسيخ الأمن الحدودي، فالاستعدادت تتكثف لضرب الارهاب المنتشر في السلسلة الشرقية.

ومن هنا حتى موعد العملية، انجازات للأمن العام تسجل، كان منها اليوم استعادة جثتي عسكري ومدني، من تنظيم “داعش” الارهابي.

في السياسة لقاء برز بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، استحضر موضوع الرئاسة واستحقاقات داخلية، وكيفية مواجهة المخاطر الارهابية التكفيرية. بيان المجتمعين مقتضب، لكن المستجدات القابلة للنقاش بالجملة، وخصوصا ان الرئيس نبيه بري سيدعو إلى جلسة تشريعية، في حال تبلغ مشاركة “التيار الوطني الحر” فيها.

رئيس المجلس جدد الالتزام بالميثاقية، ولا يزال ينتظر، مفسحا في المجال كي يراجع البعض أفكاره النيرة وضمائره الحية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

مذبحة اليمن مستمرة، والعالم يتفرج. منظماته لا تقوى إلا على اصدار تقارير حول عدد الضحايا. وأكثر ما يفعله بان كي مون هو التحذير من وضع انساني متدهور، في حين لا يجرؤ على إرسال بعثة أو طائرة أو سفينة، تخرق الحصار السعودي الجائر على الشعب اليمني بدواء أو ضمادة.

وتنديدا بالحصار، عشرات الالاف رفعوا أصواتهم اليوم في صنعاء، معلنين باحتشادهم المدوي المواجهة والصمود إلى أقصى الحدود.

في لبنان، خرقان للجمود في المشهد الداخلي:

الخرق الأول سياسي في لقاء الأمين العام ل”حزب الله” ورئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد عون، وما دار بينهما من بحث في التطورات، وتأكيد على مواجهة الارهاب بكل الوسائل المتاحة لحماية لبنان واستقراره.

والخرق الثاني في استعادة جثماني الشهيدين علي العلي ومحمود يونس من يد تنظيم “داعش”، ليبقى تحرير العسكريين المخطوفين مادة دائمة للاتصالات التي يجريها المدير العام للأمن العام بعيدا عن الأضواء.

وفي الأول من أيار، يمر عيد العمال ثقيلا: لا تقديمات تبدل واقع المواطن أو تؤمن له الحماية من الهزات المعيشية والاقتصادية، ولا رتب ولا رواتب تعطي الموظفين والمعلمين حقوقهم، ولا كبحا لوحش الأسعار المتفلت.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

إنه يوم العمال والعمل في العالم، وإنه يوم العاطلين عن العمل واللاعمل في لبنان، فالعاطلون عن العمل كثيرون في جمهورية يتعمق انهيارها يوما بعد يوم.

وفي يوم العمال، عاد العسكري الشهيد علي قاسم علي إلى اهله، بعد غياب استمر منذ الثاني من آب الماضي. ومع جثمان علي، عاد جثمان المواطن ممدوح يونس.

عودة الشهيدين من أسر تنظيم “داعش”، تطرح أكثر من سؤال أبرزه: هل اتخاذ تنظيم “داعش” قرار تسليم الجثتين في هذا التوقيت بالذات، هو مؤشر إلى رغبته في اطلاق مفاوضات جدية حول مصير المخطوفين العسكريين لديه، أم ان ما حصل اليوم هو معزول عما بعده، علما ان المعلومات المتوافرة تشير الى ان تسليم الجثتين تعبير عن حسن نية، وخطوة أولى قد تتبعها خطوات تؤدي إلى انهاء ملف العسكريين.

سياسيا، لقاء العماد عون والسيد حسن نصرالله خرق عطلتي العيد ونهاية الأسبوع. وفي المعلومات ان البحث تطرق في العمق إلى قضايا المنطقة، كما تناول الاستحقاقات اللبنانية الداهمة ولاسيما التعيينات الأمنية ورئاسة الجمهورية.

ومع ان جوا من التكتم الشديد أعقب اللقاء، لكن ما تسرب يشير إلى ان العماد عون باق على مواقفه، مما يعني انه ذاهب حتى النهاية في معركة رفض التمديد للقادة الأمنيين، وفي الاصرار على عدم القبول برئيس وسطي للجمهورية.

توازيا الرؤوس الأمنية تتساقط تباعا في دمشق، وآخر المتساقطين على ما يبدو اللواء علي المملوك الذي يسير أو يسير على خطى رستم غزالي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

قبل الحرب اللبنانية، كان هناك صراع عنيف في بيروت، حول تسمية الأول من أيار. فاليمين اللبناني كان يسميه عيد العمل. فيما اليسار اللبناني كان يصر على تسميته عيد العمال.

بعد استدامة الحروب اللبنانية واندلاع الحرب السورية، يمكن تسجيل إيجابية واحدة على الأقل. أننا لم نعد نختلف حول تسمية هذا اليوم. كلنا صرنا متفقين، لا بل مجمعين، أنه في الأول من أيار 2015، لا عمل ولا عمال ولا من يعملون. يكفي استعراض الأرقام الرسمية: أكثر من 30 ألف عاطل عن العمل يلبطهم هذا العيد خارج سوق العمل كل سنة. 34 بالمئة من الشباب اللبناني عملهم الوحيد، بدوام كامل، ومن دون فرص، هو البحث عن فرصة عمل. النازحون في البلد صاروا أكثر من نصف سكانه، العاملون منهم ينافسون أشطر لبناني، فهم لا يحتاجون إلى إجازات ولا رسوم ولا يكلفون رب عملهم لا ضمان ولا مالية ولا حتى حدا أدنى.

الحد الأدنى، هو أفضل صورة لتوصيف كل البلد في الأول من أيار 2015. فالحكومة تعمل بالحد الأدنى. المجلس تحت هذا الحد. الرئاسة باتت في الشغور الأدنى. القلمون على موعد مع حركة عمل ناشطة، خلال أيام بالحد الأقصى. الحوارات بين الخصوم والشركاء والأخوة الأعداء، لا تزال على قيد الحياة بأوكسيجين الوعود والمواعيد. كي لا يحال شغيلتها إلى التقاعد. الوطن كله ينتظر ضمان الشيخوخة، بعدما تبدو كل دولته وقد شاخت وهرمت، ولا شيء مضمونا فيها.

في الأول من أيار، وحده خبر تردد بين رابية وضاحية، يوحي بأن شيئا ما في البلد لا يزال يعمل، وأن الوطن لم يصر كله عاطلا. فما الذي دار في لقاء الجنرال والسيد؟

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

إذا لم تستح قل ما شئت… إنه شعار تطلقه ماكينة “حزب الله” الاعلامية والسياسية، في ضوء اتهامها كتلة “المستقبل” بمخالفة الدستور.

وهكذا بات من يعمل على تعطيل الانتخابات الرئاسية، يتهم “المستقبل” بضرب الطائف. ومن يعمل على تقويض الدولة عبر ميليشياته المسلحة، يطلق الاتهامات ليقول إنه يعمل على بناء المؤسسات. ومن ينقض على مواطنيه في السابع من أيار يصبح المدافع عن الديمقراطية.

انها المفارقة المهزلة التي أثارت موجة من ردود الفعل المستغربة.

وإلى جانب هذه القضية، تطور في قضية العسكريين المخطوفين في جرود عرسال، بعد تسليم جثتي الشهيد العريف علي العلي، والمدني ممدوح يونس، في وقت سمحت فيه “جبهة النصرة” لأهل المخطوف محمد طالب بزيارته.

أما إعلاميا، وبعدما أعلنت المحطات التلفزيونية المحلية الثمانية، عبر المحامي وسيم منصوري، انه على الراغبين باعادة بث برامج المحطات الثمانية، توقيع الأوراق القانونية التي تسمح لهم باعادة البث، وذلك بدءا من الشهر الحالي وحتى نهاية الشهر المقبل، عمد أصحاب شبكات الكايبل إلى استباق الأمر، بعدم إعادة بث قناة “ال بي سي اي” ابتداء من اليوم، والمحطات الأخرى تباعا.

مصادر معنية أكدت ان ما يجري ليس سوى محاولة للضغط على المحطات، بهدف الاستمرر في قرصنة البث، وعدم الالتزام بأي بدل مادي.

المحطات التلفزيونية أكدت في المقابل على وحدتها واستمرارها في الاجراءات القانونية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

بجسدي شهيدين، كسر تنظيم “داعش” صمت الخطف وقطيعة التفاوض. العريف في الجيش علي قاسم العلي والمدني ممدوح يونس، أنهيا قهر الموت البعيد، وعادا ليدفنا في ترابهما ليفتح ذووهما أبواب الحزن من جديد.

ويشرع مع الحزن، باب الوساطة الذي كان محكما. اللاعبون على خط التفاوض تقدمهم وزير الصحة وائل ابو فاعور ووسيط لبناني من عرسال باشراف اللواء عباس ابراهيم. لكن هل سيعني ذلك ان التفاوض الجدي قد بدأ فعلا؟

لتاريخه، فإن لا حسن نوايا لدى التنظيمين الارهابيين “داعش” و”النصرة”، اللذين لم يتعاملا مع لبنان إلا بلغة الجثث ومفصولة الرأس عن الجسد. وأن تبادر “داعش” إلى تحريك ملف التفاوض اليوم، فثمة روابط قد تتصل بمعركة القلمون حيث سترتب وقائعها تموضعا جديدا، مع التخلص من ورقة العسكريين أو إستعمالها للضغط.

ومن انقرة، دخل وزير العدل اللواء أشرف ريفي وسيطا في هذا الملف لدى رئيس “الائتلاف السوري” المعارض خالد خوجة. وإستنادا إلى أمثال الرئيس نبيه بري فإن “المستوي إجا عند المهتري”، فلا وزير العدل قادر على تقديم تطمينات بملفات الارهاب قضائيا، ولا رئيس “الائتلاف السوري” المعارض له نفوذ على شبر أرض من سوريا، لكي يضغط على التنظيمات المسلحة. لكن ما الذي دفع ريفي للإستيقاظ متأخرا عشرة أشهر على طرق باب المعارضة السورية؟ وهل معركة القلمون مجددا هي الدافع وراء هذا التحرك المفاجىء؟

وعلى ما يبدو، فإن حرب الجبال والتضاريس السورية اللبنانية، لن تكون بلمحة قصير أو تمكن يبرود، إذ ان إسرائيل تدخل هذه المرة عاملا فاعلا على ضرب مقدرات الحزب العسكرية وتنتشل “النصرة” و”داعش” بغارات تضيق على “حزب الله” وتحركاته العسكرية. فكما تمدهم تل أبيب بالاسعافات الطبية في مستشفياتها، فإنها تمد لهم يد العون من فوق وتمنع عنهم معركة، لا بد آتية.

والعون، من “حزب الله” سياسيا، حيث طوق الحزب غضب الجنرال بلقاء مع الأمين العام السيد حسن نصرالله. وتنوعت أطباقه من درء خطر الارهاب إلى الرئاسة الأولى.

وأبعد من طبق سياسي.. ماذا عن الأطباق اللاقطة؟