مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 25 نيسان 2015

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

كارثة في نيبال من جراء زلزال قوي، أسقط مباني وأوقع مئات القتلى والجرحى، وأدى الى انهيار جبل في إيفرست.

وفي اليمن، تستمر عاصفة “إعادة الأمل” مفتوحة على اتصالات دولية- عربية، لترجمة قرارات مجلس الامن، وسط انسحاب قطع بحرية اميركية من خليج عدن، عقب انسحاب قطع إيرانية.

وفي سوريا، سقط ستون جنديا من الجيش النظامي في معارك في إدلب. وفي العراق، احتدمت الاشتباكات بين الجيش العراقي وداعش في الأنبار.

الوضع في المنطقة، وكذلك في لبنان، عرضه الرئيس الحريري مع رئيسة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، ومع عدد من المسؤولين في البنتاغون.

وفي غياب التحركات السياسية المحلية، موضوعان حديث الناس:
الأول: وسط بيروت المشلول.
والثاني: قديم جديد، التلوث الناجم عن معمل الكهرباء في الذوق.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

تدريجيا، تتظهر النتئاج السلبية في حال عدم انعقاد الجلسة التشريعية. المقاطعون يضعون المجلس على مسار حل السلطة التشريعية، فيطاح بتلك السلطة، كما يطاح في انتخاب رئاسة الجمهورية.

المضاعفات لا تقتصر على شطب السلطة التشريعية فحسب، بل تطال ايضا، كل البنود المطروحة على جدول الاعمال.

لا جلسة يعني: لا تدريب للعسكريين في فرنسا على الأسلحة الجديدة، ويعني ايضا: لا اسلحة سترسل من باريس ضمن الهبة السعودية. لا جلسة يعني: لا ري لبيروت من سد بسري، لانه لن يتم اقرار مشروع قرض من البنك الدولي. لا جلسة تشريعية يعني: لا سلسلة رتب ورواتب ولا سلامة غذائية، فمن يتحمل المسؤولية؟.

مزايدات سياسية، كما قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والمواطنون باتوا يدركون مخاطر عدم تحمل النواب مسؤولياتهم، فلماذا يقبضون رواتبهم، وكيف يدعون تمثيل الشعب؟.

المواطن الكسرواني تصدر الاعتراض على معمل الذوق الحراري، وجر خلفه المنطقة ونوابها وبلدياتها.

الأزمات تتراكم، ولا حل لها الا ببت مشاكلنا الداخلية. العالم مشغول في ميادين سوريا والعراق واليمن وليبيا، في ظل تمدد الارهاب في كل الاتجاهات، فلم يعد مسموحا التلهي في قشور مزايدات لا تغني ولا تسمن.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

بعد ضياع مآرب العدوان الجوي على اليمن، ضيقت مأرب على أهل العدوان أحلامهم في الميدان. تقدم كبير للجيش والثوار في المحافظة الاستراتيجية، بوجه بقايا هادي والجماعات التكفيرية. انجاز ميداني لم تحد منه محاولات الطائرات السعودية تبديل المعادلات، فأكثرت من صواريخها في تعز، مستهدفة مختلف مرافق الحياة في المدينة بمدنييها من اطفال ونساء، فيما الرجال يتصدون لمحاولة أصدقاء “القاعدة” التقدم الميداني، مستفيدين من احقاد الحلفاء وصواريخهم.

أما اصدقاء اليمن الحقيقيون، فثابروا باستكمال سعيهم الحثيث لرفع الحصار وتزويد السكان ولو بأبسط مقومات الحياة. مقومات الحل السياسي ما زالت مستهدفة بمغامرات الغباء، التي تهدد اليمنيين والسعوديين، وتعطي التكفيريين من “داعش” و”القاعدة” كل دعم ميداني، لن يسلم منه أي من دول المنطقة.

وعلى كل حال، انتهت الجولة الأولى من العدوان، وما الانتقال إلى جولة جديدة سوى دليل على الخسارة الكبيرة، التي لحقت بالمعتدين على اليمن وأهله، بحسب نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم. لكن العدوان مستمر وإن تعددت التسميات، وللمراهنين على العدوان، فلن ينالوا إلا الخيبة والهزيمة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

كسروان بأهلها وسكانها قالت كلمتها. انتفضت على الدخان الأسود، بل على السم الأسود المتسرب يوميا من دواخين معمل الزوق، مطالبة المسؤولين أن يكونوا مسؤولين حقا، وان يجدوا حلا للتلوث المميت المتسرب من الدواخين.

وبعد النهار الطويل، الذي بدأ بمؤتمر صحافي، وانتهى بتحرك شعبي، صار السؤال: ماذا بعد؟ هل تستجيب الحكومة لمطالب الناس، وهيئات المجتمع المدني، أم يبقى الاهمال ويتواصل ويستمر استهداف الناس في صحتهم ووجودهم وحياتهم؟

كسروان قالت كلمتها اليوم، فهل تقول الحكومة كلمتها غدا، وتنهي مشكلة مزمنة تولد أمراضا مزمنة لا تنتهي؟.

حدوديا، حدثان بارزان، الأول: غارات اسرائيلية على مواقع للنظام السوري و”حزب الله” ليلا في منطقة القلمون. أما الحدث الثاني: فاستهداف الجيش اللبناني تحركات وتجمعات للمسلحين على السلسلة الشرقية في جرود عرسال.

سياسيا، بدأ البطريرك الماروني زيارة إلى فرنسا، تتوج بلقاء الرئيس الفرنسي، وعلم ان الراعي سيسلم هولاند مذكرة، يشكل الملف الرئاسي أبرز بنودها.

في سوريا، قوات النظام فقدت سيطرتها نهائيا على جسر الشغور، مع ما يرتبه هذا الأمر من تداعيات استراتيجية خطرة على النظام، وخصوصا انه يفتح طريق اللاذقية أمام المعارضة، معقل الرئيس السوري، ومعظم أركان النظام.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

كان صعودها سريعا لكن سقوطها كان مريعا. لم يكن مقدرا ل”عاصفة الحزم” الاستمرار، بعد تخاذل باكستان وتراجع تركيا وإحجام مصر. لم يكن مقدرا للحملة على اليمن أن يكتب لها النجاح، والمايسترو الأميركي يكتفي بالتفرج على السعودية تنزلق نحو المأزق، في وقت يمد يده لايران لتثبيت مكانتها التي لم تفقدها رغم سياسات الحصار والاحتواء والعقوبات المفروضة عليها منذ 36 عاما.

العاصفة انتهت، لكن الهدوء لم يعقبها، بل المزيد من الانقسام والشقاق في العالمين العربي والاسلامي. السعودية تقول انها انتصرت، و”أنصار الله” يقولون إنها انكسرت. تماما مثلما حصل في لبنان، بعد عدوان تموز. أعداء “حزب الله” وخصومه في الداخل، قالوا إنه خسر، واسرائيل أقرت له بالانتصار. لكن النتيجة كانت سياسية بامتياز، من القرار 1701 في لبنان إلى القرار 2216 في اليمن. حرب على الأرض، وتسوية تحت الطاولة، وتحديدا تحت مظلة الاتفاق النووي، الذي سينتج تسوية طال انتظارها في المنطقة الموزعة بين حقول القتل وأنهار الدماء، ودعاة الفتنة وحملة السكاكين.

وفي الداخل، يحاولون إلهاء اللبنانيين باليمن وسوريا وكل حروب المنطقة، بينما المافيا صنع في لبنان، تجني الملايين من قانون السير الجديد، وتوزيع النفايات وفق فيدرالية المناطق، وطمر الحوض الرابع مراضاة لبعض الطوائف، واجراء التعيينات مراعاة لبعضها الآخر.

في هذا الوقت، يتحضر تكتل “التغيير والاصلاح”، لنقل المواجهة في موضوع التعيينات إلى مستويات تتلاءم مع طبيعة نتائج الاتصالات في الأسابيع القليلة المقبلة، ومقاطعة جلسات تشريع الضرورة حلقة في سلسلة.

ويسعى سعد الحريري لسد الثغر والفجوات داخل بيت “المستقبل”، بعد الحملات الممنهجة على نهاد المشنوق، على خلفية مقتل الارهابي اسامة منصور، وقمع شغب الاسلاميين في رومية، ما دفع بأبو العبد كبارة اليوم، إلى رمي القفازات في وجه تيار “المستقبل”، قائلا: أنا قبلكم في طرابلس ولست بحاجة لكم.

لكن بعيدا من لبنان، وفي المملكة العالية النيبال، زلزال يوقع آلاف الضحايا والجرحى.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

السادس والعشرون من نيسان من العام 2005، الذي يصادف غدا، لم يكن يوما عاديا في تاريخ لبنان المعاصر، انه يوم الولادة المتجددة لوطن رزح تحت نير احتلال سوري، دام ثلاثين عاما، مع ما رافقه من تنكيل وممارسات قمعية.

الاعلان عن بشرى نهاية الاحتلال السوري، سبقها مسار من النضال السياسي، توجته معمودية خضبتها دماء شهداء “ثورة الأرز”، وفي طليعتهم، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي اغتالته يد الاجرام، ومؤامرات النظام الأمني اللبناني السوري.

هذا النظام، الذي فقد بالأمس عموده الفقري، المتمثل بآخر رئيس لجهاز الأمن والاستطلاع السوري في لبنان رستم غزالة.

وبسقوط غزالة على يد نظام وحشي يأكل أبناءه، دلائل أولها: ان نهاية نظام الأسد التي اقتربت بفعل ثورة الشعب السوري المستمرة، تترافق مع أعمال تصفية يمارسها حاكم ما تبقى من النظام السوري، للتخلص من الشهود بالجرائم، التي ارتكبت بلبنان، وبحق الشعب السوري، وفق ما اكد النائب وليد جنبلاط، الذي لفت في الوقت نفسه، الى أن المحكمة الدولية، لا تزال بانتظار رأس النظام.

وعشية ذكرى خروج الجيش السوري، فإن الوقفة المتمثلة ب”عاصفة الحزم”، رفضا للتدخل الايراني الساعي إلى زرع الفتنة والشقاق، لا تزال تتردد في لبنان، وعلى امتداد العالم العربي.

وفي هذا السياق، رأى السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، ان علاقة المملكة بالشعب اللبناني، أقوى من المواقف والخطابات، التي تحرض وتوتر وتسعى إلى إيقاظ الفتنة، في وقت كان الرئيس سعد الحريري يواصل لقاءاته مع كبار المسؤولين الأميركيين، مشددا على دعم المؤسسات العسكرية والأمنية في لبنان، مؤكدا ان الجيش اللبناني ليس “حزب الله”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

الكوارث تتنوع، من النيبال إلى نادر الغزال. لا جسر عبور بين الخبرين، ولا بين جسر الشغور، الذي أصبح شاغرا من جنود النظام.

فبين الهند والصين وعند جبال الهملايا، كان الزلزال المدمر، الذي تطاول على قمة ايفرست، وأوقع من أعلى رأسها ضحايا، وجبال ثلوج، وترك في النبيال ما يزيد على ألف ومئة وثلاثين قتيلا. وعلى سبع درجات وأكثر، كانت المباني تتمايل على رقص ريختر، وما لم يقع، تضرر أضرارا جسيمة في العاصمة كاتمندو، وبطرفة عين سحرت بلاد السحرة، أرض الخرافات، وموئل الطبيعة البكر.

لا ترابط بين النيبال وطرابلس اللبنانية. لكن أرض مدينة الفيحاء، كادت تهتز أيضا بفعل استقالة رئيس بلدية. فنادر لم يستطع أن يكون غزالا، في أرض سعد الحريري الانتخابية. ظل عاطلا من البلدية خمس سنوات، إلى حين إرغامه على تقديم كتاب الاستقالة، فكان ما أراده زعيم تيار “المستقبل”، الذي سيرتب أوضاع البلدية وملياراتها المتجمعة في صندوقها. مليارات دفعت الحريري الى استدعاء الغزال، إلى المملكة العربية السعودية، لإبلاغة قرار الاستغناء عن خدماته البلدية.

لكن، هل ترمم هذه المليارات علاقة “المستقبل” بأهل “المستقبل” في الشمال؟ فالحروب باتت على أكثر من جبهة. أشرف ريفي يطلق شرارات نسائية ضد وزير الداخلية، يعاونه في معركته “جغل” الشمال مصباح الاحدب، ونبي “المستقبل” العثماني الجد خالد الضاهر، ولا ننسى حرب أبو العبد كبارة، على المشنوق عندما قال له “جحا شاطر على أهل بيتو”.

معارك “المستقبل” الصغيرة في الشمال، تتفوق عليها الحروب الطائفية، على مستوى لبنان دائرة واحدة. والتلوث الطائفي خرج اليوم، من داخون معمل الزوق، فلدى التجمع الكسرواني للاحتجاج على الأضرار البيئية للمعمل، طالب النائب نعمة الله أبي نصر باسم الحاضرين، بنقل المصنع، شرط أن يبقى ضمن المناطق المسيحية.

قبله، خرجت أصوات تعطي الحوض الرابع في مرفأ بيروت، حصانة مسيحية، وبالتزامن أقام الإسلاميون الدنيا، على تعيين مسيحي في كلية إدارة الأعمال في طرابلس. أوقفوا التدريس في الجامعة شهرين، ورفضوا مديرين مسيحيين، لأن الطائفية غلبت الكفاءة.

وحده النائب وليد جنبلاط، ترك حصته في التعيين الطائفي، داخل مجلس الوزراء، لدى ولادة لجنة مشروع المنطقة الخاصة، في مدينة طرابلس، ولزاما أصبح لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسباب الموجبة لحل المجلس، والشروع في انتخابات على أساس النسبية للاتيان بطبقة منزوعة عنها اللوثة الطائفية، ودفن هذا الجيل السياسي الحاكم، بموجب لغة سوداء تتوزع الوطن قطاعات إسلامية- مسيحية.