مصادر عراقية لـ”المستقبل”: الرمادي قد تسقط بين ليلة وضحاها بيد “داعش”

تحاول السلطات العراقية اتخاذ خطوات استباقية للحؤول دون سقوط الرمادي مركز محافظة الانبار بيد تنظيم “داعش” بعد مؤشرات اميركية عن انهيار القوات العراقية في المدينة التي كانت على مدى عام ونصف عصية على المتشددين.

وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة “المستقبل” عن “وجود تقديرات عسكرية متشائمة حيال الوضع في الرمادي واحتمال سقوطها بين ليلة وضحاها بيد تنظيم “داعش”، مشيرة إلى ان “القيادات السنية التي اجرت في غضون اليومين الماضيين محادثات عاجلة مع القيادات العسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد والضباط في قيادة عملية الانبار، خرجت بنتيجة مفادها ان الوضع في الرمادي سيئ جداً، ومن المحتمل سقوطها في غضون 72 ساعة”.

وأضافت ان “القيادة العسكرية المشتركة اشارت الى ان الوضع في الرمادي يشبه الى حد ما، انكسار الجيش في الموصل قبل 10 اشهر، حيث تخلى عناصره عن نحو 7 دبابات “ابرامز” اميركية، و35 عربة مدرعة، واطنان من الذخائر في منطقة الصوفية، شرق المدينة، قبل يومين، واستولى عليها عناصر التنظيم المتطرف”.

واوضحت المصادر ان “تنظيم داعش استخدم الحرب النفسية وبث الاشاعات لاثارة فزع السكان، ما ادى الى فرار الآلاف من سكان الرمادي باتجاه بغداد، ما جعل القوات العراقية تتراجع عن مواقعها في المناطق المحيطة بالرمادي، وادى الى اندفاع عناصر “داعش” نحو مركز المدينة واستغلالهم المباني والمؤسسات الحكومية للاختباء فيها”.