الشوف ـ نسيب زين الدين

في إطار مشروع “زيادة القدرة التنافسيّة لشبكة السياحة الريفية” الذي تنفذه محمية أرز الشوف بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، عقد إجتماع في بيت المحمية في معاصر الشوف، بحضور ممثلين عن بيوت الضيافة، والمطاعم، والمرشدين السياحيين، والمزارعين، والحرفيين من كافة القرى والبلدات المحيطة بالمحمية في مناطق الشوف، وعاليه، والبقاع الغربي وجزين. وذلك من أجل تأسيس شبكة السياحة البيئية في محمية أرز الشوف التي تؤمن للسائح الإستفادة من الخدمات السياحية المتوفرة بالطريقة الأسهل والأبسط وتساهم في زيادة عدد الزوار الوافدين.

تحدث في اللقاء ممثل برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان الدكتور كنج حمادة قائلاً: “إن مشروع زيادة القدرة التنافسيّة لشبكة السياحة الريفية سيستمر لمدة سنة وهو نموذج تطبيقي عملي لاستراتيجية تبنتها الحكومة اللبنانية وتعمل وزارة السياحة على تطبيقها، وأن البرنامج يعمل على دعم عدة قطاعات بالإضافة إلى السياحة الريفية فهو يدعم إنتاج العسل وزيت الزيتون والحرف اليدوية والزراعة بشكل عام وكل ما يساهم بتنمية الريف اللبناني”.

أما مدير محمية أرز الشوف نزار هاني قدم ملخصاً عن برنامج السياحة البيئية في المحمية تخلله أهم النشاطات التي تعمل عليها المحمية لتطوير هذا القطاع أهمها البنية التحتية التي تم إنجازها وبرامج بناء القدرات لفريق عمل المحمية والشركاء وتطوير المنتجات البيتية والحرف اليدوية التي أصبحت ذات شكل وجودة أفضل من قبل، هذا بالإضافة إلى برامج التسويق وعدد الزوار الذي أصبح يناهز 70 ألف زائر في السنة”.

كذلك أشادت مسؤولة مكتب الإستعلامات السياحية في الشوف ناهد أبو درغم بأهمية وجود مكتب للسياحة في منطقة الشوف يقدم الخدمات والتسهيلات ويربط المؤسسات السياحية بوزارة السياحة.

 أما منسق المشروع ومنسق برنامج السياحة البيئية في المحمية كمال أبو عاصي عرض تفاصيل “مشروع زيادة القدرة التنافسيّة لشبكة السياحة الريفية” في محيط محمية أرز الشوف داعياً إلى زيادة جودة خدمات السياحة والضيافة الريفية، وإستخدام وسائل تكنولوجية حديثة من أجل إدارة أفضل للتدفق السياحي، وزيادة دخل السياحة الريفية المحلية والحفاظ على فرص العمل المحلية”.

وإختتم اللقاء بمناقشة نشاطات المشروع مع مقدمي الخدمات الذين عبروا عن التحديات والهواجس المشتركة التي يعاني منها القطاع السياحي، وبمداخلات دعت إلى ضرورة تكامل هذا المشروع بإقامة النشاطات التسويقية للأسواق المحلية، وإنتاج رزم سياحية وبيئية مشتركة وبيعها عبر الانترنت، والتركيز على الزوار اللبنانيين وخاصة طلاب المدارس والجامعات، والحفاظ على الجودة والتنوع في تقديم الخدمات خاصة على مستوى المطاعم، وطالبت الدولة بدعم المؤسسات في الأرياف عبر تخفيف الضرائب وتسهيل المعاملات الرسمية.