حذر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل،  من أن “نتيجة الانتخابات الإسرائيلية تقلل من فرص التوصل إلى السلام في المنطقة”، لافتا الى ان “نجاح حزب ليكود برئاسة بنيامين نتانياهو وحلفاءه من اليمين يعني المزيد من التطرف”.

واكد مشعل في حديث لقناة “بي بي سي” البريطانية، ان “الهجمات على إسرائيل سوف تستمر طالما استمر الاحتلال، والعدوان، والحرب والقتل”، لاافتا الى ان  “حماس حريصة على احترام القوانين الدولية الإنسانية وتسعى فقط وراء الأهداف العسكرية”.

وشدد على أن “الفلسطينيين أظهروا قدرا كبيرا من المرونة، والجدية، والحرص على التوصل إلى سلام عادل وحقيقي”، مضيفا:”لكن إسرائيل قتلت عملية السلام”، محملا حكومة نتانياهو المنتهية ولايتها جنبا إلى جنب مع قوى “التطرف” في إسرائيل مسؤولية انهيار مفاوضات السلام التي جرت بوساطة أميركية العام الماضي”.  وأكد مشعل أن “السياسات الإسرائيلية كانت سيئة، لكن اليمين يصعد في الوقت الراهن، ما أدى إلى انتصار نتانياهوفي الانتخابات الأخيرة”.

ورأى أن صعود اليمين سوف يصعب الأمور لما قد يضيفه من تشدد إلى المواقف الإسرائيلية، مطالبا المجتمع الدولي بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، منوها إلى تعهد نتانياهو، في إطار الوعود الانتخابية التي أطلقها قبل فوز حزبه، بمنع إقامة دولة فلسطينية، وهو ما انتقده الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وتطرق مشعل إلى رفض الجانب الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والمصالحة التي عُقدت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ممثلا لحركة فتح وحركة حماس علاوة على التطرق إلى حالة النشاط لتيار الإسلاميين المتشددين في المنطقة.

واستنكر مشعل التصريحات الإسرائيلية التي تشبه حماس بالجماعات الجهادية كتنظيم “داعش” وتنظيم القاعدة.

وقال مشعل “إنها لعبة إسرائيلية. فهم يحاولون أن يضعوا أنفسهم في نفس الجبهة مع الغرب والولايات المتحدة ليثبتوا أنهم جميعا معا في الحرب على الإرهاب”، مضيفا:”حماس حركة مقاومة نشطة لديها قضية عادلة هي محاربة الاحتلال”.

وأكد أن “الآخرين يمارسون العنف تحت عباءة الجهاد، وهو ما ندينه ونعرف أنه ليس من الإسلام في شيء. فالإسلام يشجع أتباعه على محاربة هؤلاء الذين يحتلون أرضهم ومقدساتهم. لكنه لا يشجع على قتل الأبرياء، ولا المدنيين ولا القتل على الهوية أو العقيدة و القتل للخلاف في وجهات النظر السياسية أو الدينية