الكويت تدعو إلى إنهاء مأساة سورية وتدعم شعبها بـ 500 مليون دولار

دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الثلثاء المجتمع الدولي ومجلس الأمن في شكل خاص إلى إيجاد حل ينهي مأساة الشعب السوري، معلناً تقديم بلاده 500 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني هناك.

وقال الشيخ صباح في الكلمة التي افتتح بها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية المنعقد في الكويت “إيمانا منا بأهمية وضرورة إيصال رسالة إلى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويشعر بمعاناته وأنه لن يتخلى عنه في محنته فإنه يسرني أن أعلن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار أميركي بفرعيه الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق”.

وأضاف أن هذا المؤتمر الثالث الذي تستضيفه الكويت يهدف إلى مواجهة “أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سورية التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس”.

ويشارك في المؤتمر 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.

وتمكن المؤتمران السابقان لدعم الوضع الإنساني في سورية واللذان عقدا في الكويت خلال العامين الماضيين من الحصول على تعهدات بلغ إجماليها 1.5 بليون دولار في المؤتمر الأول و2.4 بليون دولار في المؤتمر الثاني.

وتعهدت الكويت في المؤتمر الأول بدفع 300 مليون دولار و500 مليون دولار في المؤتمر الثاني.

وقال أمير الكويت اليوم “حقق المؤتمران الأول والثاني نجاحاً كبيراً بفضل مساهماتكم التي سجلت نسبة عالية جداً في المؤتمر الثاني تجاوزت 90 في المئة، ساهمت في تأمين التعهدات المطلوبة لمناشدات الأمم المتحدة حينها وكلنا أمل أن يسجل مؤتمركم هذا الاستجابة السخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للأشقاء”.

وقال أمير الكويت “إن مجلس الأمن ولاسيما أعضاؤه الدائمون مطالبون بأن يتركوا جانباً مصالحهم الضيقة وخلافاتهم الواسعة ويوحدوا صفوفهم للخروج بحل ينهي هذا الصراع المدمر ويعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية الشقيقة ويوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

وأكد أن “المخرج السياسي الشامل القائم على أساس بيان مؤتمر جنيف الأول لعام 2012 هوالحل المناسب لإنهاء الصراع الدائر في سورية الذي لن ينتصر فيه طرف على الآخر ولن تؤدي الصواريخ والقذائف إلا إلى مزيد من الدمار والهلاك”.