معوض في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط: لا انتظام للحياة السياسية مع الشغور الرئاسي

 الشوف – الأنباء

 اقام الحزب التقدمي الاشتراكي في الشوف وفرع بعذران، لقاء سياسيا مع نائب رئيس الحزب التقدمي كمال معوض في دار البلدة، في مناسبة ذكرى استشهاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط، بحضور وكيلي داخلية الشمال والشوف جوزيف القزي ورضوان نصر ومعتمد الشوف الاعلى اكرم ابو شقرا ورؤساء بلديات ورجال دين وشخصيات وحشد من المواطنين.

   وبعد عرض شريط وثائقي عن كمال جنبلاط وكلمة مدير فرع الحزب في بعذران زياد باز، استهل معوض بالاشارة الى فكر وسياسة صاحب الذكرى الذي حمل مشروعا تقدمياللبنان وقرع باب التغيير فعبر المناطق والطوائف واستطاع ان يصير زعيما لكل لبنان، بعدما نجح في بناء جبهة سياسية وشعبية عريضة الى حين صرخ ” السفاح ” وهو جالس على عرشه الشامي طالما لا يركع فأقتلوه، والسؤال لماذا قامت في وجهه جدران سميكة ازدادت ارتفاعا مع مرور الوقت؟.

  واضاف،”  الحرائق تحيط بوطننا وتشعل المنطقة العربية برمتها، وثمة مشروعان مخيفان يتناتشان المجتمعات العربية احلام الامبراطورية الفارسية وهمجية الجهاديين التكفيريين الدواعش، كما الحلم العربي يتلاشى تحت ضربات الفرس الجدد، وجنود قاسم سليماني يتفاخرون ان اصبحت دولا عربية بأمرتهم، ولم يعد سرا ان الاندفاعة الايرانية لن تتوقف وان عواصم اخرى في خط مرماهم. اما برابرة ابو بكر البغدادي فيمعنون تخلفا ووحشية ويقدمون الحجج للاندفاعة الايرانية وللتخاذل الدولي ولاعادة تلميع صورة المستبدين القابعين على صدور السوريين واللبنانيين. ويبدو المشروعان الاصفر الايراني والاسود التكفيري مستعجلين لتقاسم العالم العربي، وهما خطرا علينا لانهما يقومان على اثارة الغرائز المذهبية وتأجيج الصراع السني – الشيعي وتكريس حالة الاستبداد وسيكلفان المزيد من الدماء. آن للعرب ان يستفيقوا من سباتهم على خطورة المشاريع التي تلبس لبوس الدين. وعلّ “عاصفة الحزم” تشكل بداية صحوة عروبية نحو تشكيل قوة عربية تدافع عن الامن الاستراتيجي العربي في وجه التمدد الايراني. وفي زمن تشظي الكيانات يبدو البعض في لبنان يعيش الوقت الضائع ويراقب النيران وانتظار نتائج الحوارات الاقليمية والنووية الدولية، في ظل شغور رئاسي وعرقلة حكومية ولا تشريع في مجلس نيابي ولا انتظام للحياة الدستورية.

وابدى معوض “قلقا على لبنان في الازمة الوجودية، نحاول الحفاظ على الدولة ومؤسساتها، ولذلك في اولوياتنا الحؤول دون الفتنة الداخلية والحفاظ على السلم الاهلي، ويحق لنا ان نفخر برئيسنا وليد جنبلاط نموذج القائد المسؤول العاقل والمؤتمن الوفي على مصالح الوطن. والحوار ليس ترفا، لاننا ندرك ان الانقسامات الداخلية هي المعبر الاكيد للتدخلات الخارجية، لذلك نجهد في تدوير الزوايا ومحاولة تقليص الخلافات التي لا نريدها صدامات. وان اي دعم عسكري للنظام السوريالمجرم هو موقف لا اخلاقي كما ان اي دعم للمجموعات التكفيرية مشاركة في الوحشية”.

ورأى انه ” لن تنتظم الحياة السياسية مع الشغور الرئاسي، وثمة قرار سياسي شجاع مطلوب من الطبقة السياسية اللبنانية التي بمعظمها تقبل بالاتفاق تحت الاذعان ولا تعرف الاستقلال عن المحاور الاقليمية المتصارعة، لعدم جعل الشغور الرئاسي يطول كي لا يعتاد البعض على الفراغ”.