كيف اشعلت الصحافة الاسبانية الكلاسيكو؟

شهدت مواجهات الكلاسيكو الاسباني بين برشلونة وريال مدريد جدلاً كبيراً من الصحافة الموالية لقطبي إسبانيا على مر التاريخ، ودائماً ما لعبت الصحافة الكتلونية والمدريدية دوراً كبيراً لإشعال الكلاسيكو بعناوين مثيرة للجدل في أغلفتها.

وإذا عدنا لسنوات التسعينات، شهدت مواجهات الكلاسيكو نتائج كبيرة، إذ حقق ريال مدريد فوزاً كبيراً على غريمه التقليدي بنتيجة 5-صفر على ملعب سانتياجو برنابيو في العام 1995 وكان النادي الملك إنهزم في موسم 1993-1994 بنفس النتيجة أمام برشلونة، وعنونت صحيفة (ماركا) الاسبانية بعد فوز الفريق الذي كان يدربه خورخي فالدانو: “لقد كانت هكذا (في إشارة إلى يد مع خمسة أصابع)”.

وخلال موسم 2007-2008، إستفزت صحيفة (ماركا) فريق برشلونة قبل مباراة كلاسيكو حيث كان ريال مدريد دخل المباراة وهو بطلا للدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك جعل الفريق الكتلوني يقوم بتشكيل ممرا شرفيا قبل بداية المباراة، وعنوت (ماركا) في غلافها قبل المباراة: “برشلونة.. من هنا (في إشارة إلى المكان الذي سيصطف فيه اللاعبون)”.

ومن جانبها، إستغلت الصحافة الكتلونية إنتصارات برشلونة الثقيلة وكانت أبرزها الفوز على ملعب سانتياغو برنابيو بنتيجة 2-6، وعنوت صحيفة (سبورت) بعد الفوز الذي حققه رجال المدرب الاسباني بيب غوارديولا: “فوز ثقيل، إذلال و.. أبطال (في إشارة لتحقيقهم للقب)”.

وعاد مرة أخرى برشلونة ليهزم غريمه التقليدي بنتيجة ثقيلة 5-صفر على ملعب كامب نو في العام 2010، وعنونت صحيفة (سبورت) بعد المباراة: “يد على مورينيو”.

وبعيداً عن العنواين المثيرة للجدل من الصحف الموالية لريال مدريد وبرشلونة، كان هناك أيضاً جدل من الصحافة الاسبانية قبل مباريات الكلاسيكو كما حدث الموسم الماضي، إذ عنونت صحيفة (موندو ديبورتيفو) قبل الكلاسيكو في هجوم على البرتغالي بيبي بعد أن تدخل بشكل خشن على لاعب ملقا دودا ولم يحصل فيه على بطاقة حمراء، وأيضاً قامت بالتذكير بالتدخلات العنيفة للبرتغالي: “خطر بوجود بيبي”.

وأثار البرتغالي بيبي جدلا كبيراً في المواسم الأخيرة في مباريات الكلاسيكو، مدافع ريال مدريد كان داس على يد الارجنتيني ليونيل ميسي خلال العام 2012، وأنذاك عنونت صحيفة (سبورت) بعد أن لم يتلقى البرتغالي أي عقوبة: “فضيحة وطنية”.

ومن جهة أخرى، كان دائماً موضوع الحكام يثير جدلاً لدى الصحافة الإسبانية سواء قبل الكلاسيكو أو بعد، وسيقود هذه المباراة حكم منطقة “فالنسيا” ماثيو لاهوز، وهو نفسه الذي قاد نهائي كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي وشهد فوز ريال مدريد على برشلونة بنتيجة 2-1.

وكانت الحالة الأبرز التي أثارت الجدل في مباريات الكلاسيكو في السنوات الأخيرة هو تواجد البرتغالي جوزيه مورينيو في موقف السيارات على ملعب كامب نو وهو ينتظر الحكم تيكسير فيتيينس بعد مباراة في كأس الملك والتي إنتهت بنتيجة 2-2 خلال العام 2012.