وطنية – أوضح رئيس المجلس السياسي في “حزب الله”ابراهيم أمين السيّد أنّ “لبنان لا يمكن عزله عن الأوضاع في المنطقة”، مشدّداً على أنّ “الإرهاب التكفيري يطال الجميع”.

السيّد، وبعد زيارته مقر حزب “الطاشناق” في برج حمود، على رأس وفد من “حزب الله”، قال: “في موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية، لا أظن أنّ أحداً في لبنان من مصلحته أن يؤخر أو لا ينتخب رئيس، لأنّ هذا له تأثيره الكبير على كامل الإدارة السياسية للبلد، ونؤيد التفاهم والحوار بين الاطراف وايجاد قواسم مشتركة في موضوع انتخاب الرئيس”، وأضاف: “أمّا في موضوع الحكومة، فنحن مع أن تعمل المؤسسات الدستورية في لبنان بكل جدية، وخصوصاً في هذه الظروف”.

وعن وصول الحوار مع “تيار المستقبل” الى الاستحقاق الرئاسي، لفت الى أنّ “هذا البحث موجود، ونحن نتعامل معه بجدية”، وتابع: “كل اللبنانيين يعرفون ما هي الأماكن الجدية التي يطرح فيها هذا الموضوع، فلنذهب الى الأماكن الجدية من دون إلقاء التهم وتحديد خلفيات مصطنعة من هذا الطرف أو ذاك”.

وقال السيّد: “نحن مرتاحون لمسار الحوار مع “المستقبل” وأظن أنهم يعبرون عن إرتياحهم الى مسار هذا الحوار الجدي والصريح. يجب أن نقارب الملفات الكبرى والأساسية بهذا الحوار بمستوى عال من المسؤولية، وهذا يفرض الجرأة والجدية والوضوح والصراحة. والمسار الذي يتجه إليه هذا الحوار، أتوقع منه النتائج الإيجابية”.

ورداً على سؤال عن عدم توجه الحزب الى المجلس النيابي لانتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، أجاب: “هو أيضاً لم ينزل الى المجلس النيابي لكي ننتخبه أولاً، وثانيا، وهذا هو بيت القصيد، إن كان هناك من مرشح، ونحن من المؤكد معه، فالمكان الجدي للبحث في موضوع الرئاسة هو التفاهم مع عون. والذهاب الى المجلس النيابي من دون تفاهم معه هو تعطيل للأخلاق عندنا، ونحن لا نعطل أخلاقنا”

من جهته، قال الأمين العام لـ”الطاشناق”النائب اغوب بقرادونيان إنّ “الآراء في موضوع إنتخاب رئيس الجمهورية كانت متطابقة، لجهة ضرورة إجراء الإنتخابات في أسرع وقت”.