سليمان: ظروف عون وجعجع غير مناسبة للرئاسة

وطنية – اعتبر الرئيس العماد ميشال سليمان ان انتهاء ولايته “من دون القبول بأي شكل من اشكال التمديد كان اهم تطبيق للدستور، وان استسهال التمديد وعدم تطبيق الدستور وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية بموعدها يخشى ان يصبح عادة سيئة في لبنان ويجب ان تتوقف هذه الحالة”.

وقال سليمان في حديث تلفزيوني: “ان رئيس الجمهورية لا يقدر ان يفصل بين موقع الرئيس وبين تطبيق الدستور، وعدم القبول بالتمديد هو رسالة دستورية مئة بالمئة ولمصلحة لبنان وستكون عبرة لكل رئيس من بعدي فلا احد سيجرؤ على التمديد من بعدي”.

ورأى ان “الصيغة اللبنانية أظهرت متانة كبيرة وان اللبنانيين اثبتوا انهم موافقون على العقد الاجتماعي الذي انبثق من اتفاق الطائف وهو العيش المشترك ومشاركة الطوائف بإدارة الشأن العام والسياسة بدون النظر الى اعداد هذه الطوائف”.

وعبر عن اعتقاده “ان ظروف العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع غير مناسبة لانتخابهما لرئاسة الجمهورية لأن لا توافق عليهما كي يحصلا على اكثرية نيابية”.

ولفت الى ان “البلاد اليوم بحاجة لإعلان بعبدا وهو ليس النأي بالنفس بل تحييد لبنان عن صراعات المحاور”.

وقال: “الاستراتيجية الدفاعية ليست في صلب اعلان بعبدا، قد اشير الى ضرورة اقرار استراتيجية دفاعية في اعلان بعبدا ولكن لم تذكر”.

أضاف: “لا أشك ابدا بوطنية حزب الله ولكن للاظهار وللبرهان عن هذه الوطنية يجب ان يقبل بالاستراتيجية الدفاعية، يجب ان يقبل ويسعى لإعادة السيادة للدولة اللبنانية ولمؤسسات الدولة. نحن نتكلم عن فترة انتقالية، هناك ثلاث سنوات ونصف سنة تقريبا لحين استلام الجيش اللبناني سلاحه. اعتقد ان هذه فترة كافية واذا كان اي طرف في لبنان يراهن اننا سننتظر عشرات السنين بسيادة مجتزأة بين الدولة واطراف اخرى يكون هذا رهانا غير وطني”.

وتابع: “أنا لم أقل عن الجيش والشعب والمقاومة معادلة خشبية، انا تكلمت عن كافة المعادلات الخشبية وقلت فلنتخل عنها لكي نستطيع اصدار البيان الوزاري وكنا في آخر الولاية وهناك فريق يرفض المعادلة الثلاثية وفريق يطلب ادراج اعلان بعبدا في البيان الوزاري”.

وشدد على انه “بعد التحرير لا ينبغي ان تبقى المقاومة تتصرف وكأنها هي تقرر السلم والحرب ويجب ان يكون هذا القرار بيد الدولة”، مؤكدا ان “تعطيل الانتخاب الرئاسي هو جريمة بحق الشعب اللبناني”.

واعتبر ان “من يقرر التصويت في مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة، صلاحيته مطلقة بطرح الامور على التصويت ولكن هو ارتأى وارتضى وتعهد على نفسه منذ بداية الفراغ ان لا يطرح الامور على التصويت”.

واكد ان “العسكري الذي ينجح يستحق ان يكون رئيس جمهورية مثله مثل غيره، وربما عنده تجربة افضل، لأنه يقود عسكريين من كل الطوائف ومن كل الطبقات على اهداف موحدة”.

وقال: “اذا عاد حزب الله من سوريا سيكون الوضع اللبناني أقوى وأمتن. أنا لست موافقا انه من سوريا نستطيع ان نحمي لبنان، لكن لا اقول انه هو من جلب الارهاب ابدا”.

أضاف: “علاقتي مع الرئيس بشار الاسد كانت ممتازة وتوقفت من بعد مجيء ميشال سماحة الى لبنان مصطحبا معه متفجرات من سوريا، احيانا اعمال المخابرات تتخطى الفكرة السياسية للقيادة ربما بهدف خدمة القيادة ولكن بطريقة ملتوية. لا استطيع ان اصدر احكاما، تمنيت ان يأتيني ايضاح من صديقي الرئيس الاسد ولم يأت هذا الايضاح لغاية الان، لذلك العلاقة فترت بيني وبين الرئيس الاسد وانقطعت”.

وتابع: “طبعا الرئيس الاسد كان صديقي ولكن الان الصداقة منقطعة، مقومات هذه الصداقة الرئيسية هي مصلحة لبنان، عندما كانت سوريا تعمل لمصلحة لبنان كان الرئيس الاسد صديقي”.

ورأى أنه “ثبت ان الجيش اللبناني هو اقوى جيش في محاربة الارهاب، فالتركيبة اللبنانية بحد ذاتها هي مضادة للارهاب”.

وقال: “إذا صدرت اصوات سياسية تعترض على البحرين احيانا وعلى السعودية احيانا، فهذه لا تعبر عن آراء اللبنانيين، ولو ان الذين يطلقون هذه المواقف هم جهة سياسية كبيرة، ولكن في الواقع، اللبناني يعلم ان الخليج هو مصدر رزق ورفاهية للبنانيين”.

وختم: “نعم كنت اقوى كقائد جيش منه كرئيس، لان الفريق الذي يتعاون مع القائد هو فريق منسجم غير الفريق الذي يأتي في السياسة، ففي السياسة تختلف الامور عن الجيش”.