الجيش الإسرائيلي يواصل تدريباته تحسباً لمواجهات في الضفة الغربية

الحياة – يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، تدريباً واسعاً في الضفة الغربية، يجسد سيناريوات مواجهة تظاهرات شعبية عارمة ومواجهات بين الجيش والفلسطينيين، وذلك عقب تقارير إسرائيلية تتوقع نشوب انتفاضة واسعة في الضفة.

ووفق بيان للجيش الإسرائيلي، فإن من أهداف هذا التدريب، الذي وُصف بالاستثنائي من حيث حجمه في السنوات الأخيرة ويشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف جندي احتياط، فحص منظومة تجنيد الاحتياط في الحالات الطارئة منذ لحظة الاستدعاء الهاتفي وحتى وصولهم إلى وحدة مخازن الطوارئ وانتهاءً بالتدريب على إطلاق النيران. وسيتضمن التدريب الذي يفترض أن يتواصل حتى مساء اليوم إجراء تدريبات داخل المستوطنات أيضاً.

وقال ضابط رفيع في الجيش، في تصريحات صحافية، إن سبب إجراء التدريب في الضفة يكمن في الحاجة إلى إعداد الجيش لأي طارئ في هذا القطاع.

وتأتي هذه التدريبات بعد نشر تقرير أمني توقع اندلاع حرب في نيسان (أبريل) المقبل، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجه الفلسطينيين بعد قرار إسرائيل تجميد أموال الضرائب.

وكتب الخبير العسكري أليكس فيشمان في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هذه السيناريوات المتعلقة باندلاع حرب بسبب الأزمة الاقتصادية الفلسطينية نوقشت في اليوم الأول من تسلم غادي أيزنكون رئاسة أركان الجيش، وقال: “صحيح أن الجيش يبني قوته، وأن اهتمامه الأول يكرسه لما يحدث على الجبهة الشمالية، حيث يعمل حزب الله وإيران على جبهتين: السورية واللبنانية، لكن أيزنكوت يعد جيشه لاحتمال وقوع الحرب أولاً في  غزة، وربما تمتد إلى الضفة الغربية”.

وكان أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في وقت سابق أن “الحرب الرابعة مع غزة ستقع حتماً لكي تمنع الحرب الخامسة. لأن إسرائيل فقدت قوة الردع عندما تنازلت عن فكرة تصفية حماس”.