مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 28 شباط 2015

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

رصدت اتصالات سياسية تركز على قاعدة استثنائية لعمل مجلس الوزراء، تحاكي الدستور ولا تلتزم بالتصويت، بل تعتمد التوافق وإسقاط شرط الإجماع والحفاظ على الضغط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.

ولا يعارض الرئيس تمام سلام المرونة في اتخاذ القرارات شرط عدم التعطيل. وهو يريد ضمانات لتفاهمات أكيدة قبل تحديد موعد لجلسة لمجلس الوزراء. وهو أيضا باق على حرصه على التشديد على الانتخاب الرئاسي كعادته في مستهل كل جلسة.

وفيما تؤكد قيادات سياسية على ان الانتخاب الرئاسي استحقاق لبناني، وإتمامه ممكن بخطوة محلية، تستمر قيادات أخرى في متابعة تطورات الأوضاع في المنطقة، لما لها من انعكاسات على الوضع اللبناني، وهي تشير إلى المحاولات الأميركية والإيرانية لبلوغ إتفاق نووي، كما تلفت إلى تأثير ذلك على أي تقارب إيراني- سعودي.

وفي الرياض، قمتان مهمتان الأولى سعودية- مصرية غدا، والثانية سعودية- تركية بعد غد.

وفي مصر، محاكمات مكثفة لمسؤولي “الإخوان المسلمين” وبينهم المرشد الاول، غير ان تطورا بارزا زامن ذلك، وهو إصدار محكمة قرارا باعتبار حركة “حماس” جماعة إرهابية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

الإتفاق الأميركي- الإيراني المرتقب يغير المعادلات العابرة للقارات. أول الإشارات صدرت من تل أبيب المعترضة على مضي الرئيس الأميركي نحو الإتفاق التاريخي.

ما بين اسرائيل والولايات المتحدة، أبعد من أزمة سياسية عابرة بين البيت الأبيض وبنيامين نتنياهو، أو حسابات ديمقراطية ومشاكسة جمهورية ضمن الصراع السياسي الأميركي. إنه التباين حول التوازنات الإقليمية الشرق أوسطية التي يفرضها الإتفاق الغربي- الإيراني المنتظر.

نجاح نتنياهو في الإنتخابات الاسرائيلية سيكرس واقعا جديدا في مسار العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، على الأقل في فترة السنتين الباقيتين من عمر إدارة باراك أوباما.

اقليميا، تحركات في أكثر من إتجاه، بدت السعودية تحاول جمع الأتراك والمصريين. فهل تزامن زيارتي الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان إلى المملكة، مجرد صدفة، كما قال الرئيس المصري؟. حتى الآن يصر السيسي على مطلب إنشاء قوة عربية مشتركة فقط. وينفي وجود أي وساطة مع أنقرة.

قد يكون الكلام المصري يصب في خانة السقف العالي قبل الدخول في أي مفاوضات، علما أن القاهرة أكملت السير في أحكامها ضد حركة “حماس”، وصنفتها منظمة إرهابية، فرأت الحركة في القرار المصري عارا كبيرا وقلبا للمعادلات.

المشهد يزدحم بتطورات قد تصب جميعها تحت عنوان تحسين الشروط.

التحركات بالجملة، بينما كان الميدان السوري يسجل إنجازات عدة للجيش السوري شمالا وجنوبا، فيستعيد السيطرة على مناطق استراتيجية ما بين درعا والقنيطرة وعدة قرى في ريف القامشلي. أما اللافت فكان بدء الأتراك بحفر خنادق لمنع التسلل بالإتجاهين التركي والسوري. فهل الخطوة تأتي للرد على إتهام أنقرة بإدخال الإرهابيين؟.

تزامنا، تنشغل دمشق باستقبال الوفود الإقليمية والدولية، فعاد طريق الشام يزدحم بالرسمييين والحزبيين والمتضامنين مع سوريا غربا وشرقا. وغدا يصل إلى دمشق وفد تركي لا يتبنى خيارات رجب طيب أردوغان تجاه الأزمة السورية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

لم ينتظر الجيش السوري حلول فصل الربيع، موسم المعارك في مصطلح الجيوش. سريعا توغلت وحداته على الجبهة الجنوبية، وتحديدا عند مثلث درعا- القنيطرة- ريف دمشق، والحصيلة استعادة السيطرة على قرى وتلال استراتيجية.

انها معركة التلال الاستراتيجية، نظرا لما تؤمنه استعادة المرتفعات هناك من سيطرة نارية على مناطق واسعة مفتوحة.

معركة أبلى بها الجيش اللبناني بالأمس في جرود رأس بعلبك، لينصرف اليوم إلى تحصين ما سيطر عليه من تلال تحمي مواقعه وقرى حدودية.

معركة الصحراء لن تكون أقل سخونة، مع المعلومات القادمة من أرض العراق عن استعدادات الجيش والحشد الشعبي لخوض جولة جديدة ضد الجماعات التكفيرية، والهدف استعادة محافظة تكريت بالكامل في الطريق إلى الموصل.

معارك تخوضها الجيوش الثلاثة، الخاسر الأكبر فيها الارهاب بوجهيه التكفيري والصهيوني.

الكيان الصهيوني يستشعر أكثر من أي وقت مضى، قرب خسارته في معركة لم تخض على الجبهات التقليدية. إنها معركة النووي الايراني، فالصهاينة يتصرفون وكأن الصفارة ستنطلق قريبا، وأن يد المفاوضين النوويين الايرانيين سترفع عاليا معلنة فوز الجمهورية الاسلامية في جولات الأحد عشر عاما.

نصر يلهث نتانياهو لعرقلته بما تبقى لديه من طاقة أمام الكونغرس الأميركي. وزير الخارجية الايراني علق على محاولات نتانياهو، واصفا جهود كيان العدو بالعقيمة. فصار حال رئيس وزراء العدو تصديقا لمنطوق الآية الكريمة “إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

المعطيات الحكومية في تبدل دائم. قبل 24 ساعة كانت المعلومات المتداولة تؤكد ان جلسة مجلس الوزراء ستنعقد حكما الأسبوع المقبل. أما الليلة فالأجواء ليست متفائلة كثيرا، إذ تؤكد مصادر وزارية لل”ام تي في” ان الرئيس تمام سلام لم يتخذ حتى الآن قرارا نهائيا بالدعوة إلى الجلسة، وان الأمر مرهون بالاتصالات، والموقف النهائي قد لا يتبلور قبل منتصف الأسبوع المقبل.

مقابل المراوحة السياسية، ينتظر أن يشهد لبنان زيارات لعدد من المسؤولين العسكريين الأوروبيين، لوضع الهبات العسكرية موضع التنفيذ، وخصوصا بعدما أثبت الجيش جهوزيته العالية وقدرته على محاربة الارهاب والارهابيين.

في الحوار، الأسبوع الطالع على موعدين: الأول ليلة الاثنين المقبل في عين التينة، حيث تنعقد الجولة الحوارية السابعة بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”. أما الموعد الحواري الثاني، فاجتماع بين النائب ابراهيم كنعان وملحم رياشي، لاستعادة زخم الحوار “القواتي”- “العوني”، وللبحث معمقا في بعض البنود العالقة في ورقة إعلان النيات.

وعلى أهمية الملفات السياسية، فإن الملفات الاجتماعية بدأت تفرض نفسها، بدءا من عودة أسعار المشتقات النفطية إلى الارتفاع، مرورا باحتدام الخلاف بين المستأجرين والمالكين على خلفية قانون الايجارات الجديد، وصولا إلى أزمة المرآب في بلدية طرابلس والتي تخفي خلفيات سياسية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

يقفل الأسبوع على أزمات مقفلة ومواجهات مفتوحة وصفقات مؤجلة وحلول مكبلة ووساطات.

الآلية الحكومية أزمة مقفلة تضع مجلس الوزراء أمام خيارين: إما التوافق وفق الدستور لتجنب الانهيار، أو ال”لويا جيرغا” loya jirga على طريقة التجربة الأفغانية لارضاء الجميع.

العمليات الاستباقية للجيش اللبناني في البقاع الشمالي ورأس بعلبك ضد الارهابيين، مواجهة مفتوحة على الحرب السورية التي تنهي عامها الرابع ولا يبدو ان نهايتها وشيكة.

الحوض الرابع وبيع الأملاك المسيحية وتأجير الصروح العلمية وتحويل ساحة التل، قلب طرابلس، إلى مرأب، صفقات مؤجلة تعوض الوقت الضائع في البحث عن رئيس أو ايجاد آلية البدل عن ضائع وهو القانون.

ملف العسكريين المخطوفين، بآماله وآلامه، وساطات متعثرة، استنزفت جهود العقلاء القادرين فعليا على ادارة ملف بهذا الحجم، بسبب مزايدات داخلية من هنا وتذاك اقليمي من هناك وعرقلة دائمة من الخاطفين.

انتخابات الرئاسة حلول مكبلة. الجميع يقر بأن السباق انتهى، لكن أحدا لا يجرؤ على اعلان النتيجة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

بيروت تضامنت اليوم مع الآشوريين في مواجهة “داعش”، بعدما تعرض العشرات منهم للخطف، وبعدما اضطر آخرون لمغادرة قراهم في محافظة الحسكة.

وغدا، تتضامن بيروت مع نفسها، ومع حرية الاختيار فيها، فتنطلق مسيرة باتجاه وزارة الداخلية لمطالبتها بتسليم وثائق الزواج المدني المعقود على الأراضي اللبنانية.

أما طرابلس، فنزل أهلها إلى الشارع للدفاع عن ساحة مدينتهم، بعدما باتت تهددها عدوى ال”باركينغ”.

وفي موازاة التحركات الشعبية، تواصل وزارة الصحة حملتها التي وصلت إلى معامل البسكويت، فأقفلت معمل “بايونير” في كفرزبد البقاعية.

سياسيا، شهد الملف الحكومي انفراجا سيتمثل بعقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، تحت السقف الذي رسمه الرئيس تمام سلام، والذي ميز فيه بين التوافق والإجماع.

انفراج آخر يشهده ملف العسكريين المخطوفين، إذ سلمت “جبهة النصرة” الوسيط الشيخ مصطفى الحجيري، لائحة الأشخاص الذين تطالب بالإفراج عنهم لقاء إطلاق العسكريين.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

بانتظار ما ستؤول اليه المشاورات بشأن آلية العمل داخل الحكومة في لبنان، فإن التطورات المتسارعة في المنطقة، بدءا من سوريا مرورا بالعراق وصولا إلى اليمن، ستكون محور اجتماعات مكثفة في العاصمة السعودية الرياض، التي استقبلت خلال الأيام الماضية زعماء عربا، وهي تستعد اليوم لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وغدا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفي الأيام المقبلة يصلها وزير الخارجية الأميركية جون كيري.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

سلطنة بروناي على بحر الصين، تأهبت لمساعدة الجيش اللبناني، وعرضت اليوم على وزير الدفاع سمير مقبل، خبراتها واستعدادها للتسليح.

بروناي تدب فيها الحماسة من جنوب شرقي آسيا. والأقربون إلى الإرهاب، لم يكونوا أولى بالمعروف. الفرنسيون الطرف الثاني في صفقة السلاح إلى لبنان، ما زالت أسلحتهم طائرة من ورق، وإذا ما استعملت عبارات مخففة للكذب، فهم على أقل تقدير تأخروا ولم يفرجوا عن السلاح في التوقيت المناسب للمعارك.

غير أن عبارة الكذب، تنطبق على الدبلوماسية الفرنسية التي تتبع سياسة الوجهين، بعدما كشف عن موافقة الخارجية على زيارة البرلمانيين الفرنسيين لسوريا، وأن انتقادها لا يخفي استعدادها ضمنا للاستفادة من نتائجها، من أجل الاطلاع عن كثب على واقع النظام السوري ومواقف الرئيس السوري بشار الأسد. علما أن أحد أعضاء الوفد هو من حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” اليميني المعارض.

“حزب الله” الذي رصد الإزدواجية الفرنسية قال، عبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد، إن الوفود بدأت بالوصول إلى سوريا لإعادة النظر في المواقف السابقة، بعدما استشرفت هزيمة المشروع التكفيري، كاشفا عن جهة دولية أفلتت العقال ل”داعش” كي تهاجم الجيش اللبناني، فيما دفع الاميركيون إلى منع تغطية الجيش في مواجهة المسلحين.

على الضفة السورية، فإن القيادة العسكرية أهدت ستيفان دي مسيتورا لدى وصوله إلى دمشق، تقدما عسكريا يقتطع قرى وتلالا إستراتيجية من المسلحين في ريف درعا الشمالي وفي ريف دمشق الغربي. علما أن اتفاق إطلاق النار يجري على حلب التي تأثرت اليوم بتطورات معارك الإرياف في درعا ودمشق.

لكن الخبر المزعج أن رستم غزالة، لم يكن في صفوف رافعي لواء التحرير في معركة ريف درعا، بعدما قاتل فيها إلى حد الإصابة في أثناء تصديه لفلول الإرهابيين. رستم يرقد بلا حراك في المستشفى. غير أن إصابته ليست ناجمة عن قتال ولا عن عبوة، وهو لم يرتكب هذه المبادرة في تاريخه، بل إن أقسى المعارك التي خاضها كانت تتوخى الربح من اللبنانين وعلى حسابهم ومن خزينتهم، والجزء الأكبر منها كان يتولى الرئيس رفيق الحريري تسديده شهريا، بشهادة أمين الخزنة عبد اللطيف الشماع.

رستم لم يضرب طلقة رصاص في حرب سوريا، بل يبدو أنه ضرب من بيت أبيه على أيدي الاستخبارات السورية. وإلى ان يثبت العكس، فإن هذا الخبر أصبح الأكثر تداولا في الأوساط السورية واللبنانية العارفة بشؤون سوريا. “وإذا مش صحيح فال مليح”، لرجل أمن ضرب لبنان بقبضة أمنية في مملكة عنجر.