فعليا… ميسي هو الأسوأ في تاريخ كرة القدم!!!

فراس حمدان – الأنباء

هو النجم الوحيد بلا منازع (حسنا)، موهبة فريدة لم يخلق مثلها (جميل)، لاعب قادم من كوكب اخر (مدهش)، هو الهداف الأسطوري (كويس)، البرغوث الطائر نسبة لصغر حجمه وطريقته الماكرة في تسجيل الأهداف (ماذا بعد)، الساحر الأرجنتيني (ماذا يعني).

كل هذه الألقاب والتسميات أطلقت من قبل محبي ومتتابعي وعاشقي “ليو ميسي”، منهم من نظّم له الأشعار على الشاشات لكسب قلوب الجماهير العاشقة، منهم من أفرد له على جدرانه الإفتراضية الكثير من الوجدانيات التي أبكت الحجر قبل البشر، منهم من قال فيه ما لم يقله عن أحبائهم واصدقائهم من دماثة في الخلق وصدق في الكلام وعمق في الإيمان كأنهم في كل خميس يتداولون وإياه بأحوال المعمورة، حتى العم “بلاتر” (نموذج الشفافية والمصداقية) في إدارة المؤسسات الدولية كانت له بصمة واضحة في الماكينة الإعلامية عندما اطلق عليه لقب”الولد الطيب”.

حسنا، ليس مفيدا الدخول في نقاشات حول قيمة “ميسي” الفنية، فهذا أمر محسوم، مع العلم أن صراعه مع “رونالدو” في السنوات الثماني الأخيرة على الكرة الذهبية أضرت كرة القدم وجعلت منها لعبة فردية تتمثل في الصراع بين لاعبين إثنين مثل “التنس”(المنافسة بين فيدرير ونادال) أو الملاكمة (الصراع بين تايسون وهوليفيد)، مختصرة لجهود وإبداعات باقي زملائه (تشافي، إنييستا، بيدرو، فيا، بوسكيتس، ألفيس).

وهذا ما كان جليا عند اللعب لصالح المنتخب الأرجنتيني عندما ظهر وحيدا تائها لا يدري ما يجري حوله، والعجز في تقمص دور البطولة كما يفعل مع ناديه برشلونة وخصوصا في مونديال 2010 بعد الخسارة المذلة من الألمان بنتيجة 4-0 في الربع نهائي، ومختصرة لعناصر عديدة مؤلفة منها كرة القدم من (مدربين، وإداريين، ومعدين بدنيين ونفسيين، وإدارة قوية، ومحفظة مالية كبيرة، وإستقرار فني وإداري).

وليس ضروريا الدخول في نقاشات عن الإنجازات التي حققها “ميسي” مع برشلونة، وهذا لا يمكن أن ينكره اي عاقل يتابع بالحد الأدنى كرة القدم، أثبتتها جدارته في تكسير الارقام القياسية لأن الأرقام وحدها تتكلم عن قيمة هذا اللاعب، وكفى.

ليس ضروريا الدخول في عقم الجدال حول مساوىء “ميسي” وسلبياته من فشله بتحقيق كأس العالم، إلى طرد إبراهيموفيتش من برشلونة، والتمرد على “غوارديولا” في إحدى الفترات، وصولا إلى فتح النار على الإدارة الحالية بعدم الفقه بشيء في كرة القدم، إما بسبب المبالغات التي تطال “ميسي” عند كل تصرف أو فعل معين بسبب حجمه الإعلامي الكبير، وإما بسبب إمكانية أن تكون وجهة نظر “ليو” محقة في بعض الأمور، وفي كل الأحوال كل هذه الأمور لا تعنينا وليست ضمن إطار هذا التحقيق.

ولكن لماذا ميسي الأسوأ في التاريخ!!

بالرغم من الهالة الكبيرة التي تحيط به، وتسليط كل الأضواء عليه، وإمتلاكه لفريق عمل متكامل يهتم بالأمور الكبيرة والتفاصيل الصغيرة، من كونه سفيرا للنوايا الحسنة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)،مرورا إلى كونه الوجه الإعلامي للعديد من الشركات التجارية والرياضية والإستهلاكية، وصولا إلى حصوله على الأجر الأعلى في العالم كلاعب كرة القدم.

إلا أن هذا النجم يعاني ويواجه صعوبات جمة وكبيرة عند حضوره للإحتفاليات والمناسبات الكبيرة، بسبب أزيائه وملابسه وطريقة إختياره للألوان، جعلته يدخل كمنافس قوي مع أصحاب الأزياء الغريبة العجيبة من اللاعبين عبر التاريخ، فتفوق على “دنيس رودمان” لاعب شيكاغو بولز السابق بأزيائه الصاخبة، وتخطى “ماريو بالوتيلي” بغرابة ملابسه، وتجاوز “كارلوس فالديراما” اللاعب الكولومبي الشهير بصخب شكله، وما الصور إلا أكبر برهان!!

وهذه إلى صور ميسي في إحتفالات الفيفا على مدى السنوات الماضية

 5

ميسي في حفل الكرة الذهبية 2010

sport

ميسي أثناء جائزة تسلم الحذاء الذهبي2013 مرتديا بدلة فريدة!!

sport11
ميسي في إحدى مناسبات شركة بيبسي يرتدي سترة من كوكب اخر

sport-12

ميسي مرتديا البنفسجي في إحتفال جوائز الفيفا!!
Untitled

ميسي مرتديا النبيذي المثير في إحتفال الكرة الذهبية الأخير!!

لا مفر من الاعتراف أن الرجل يمتلك كل شي تقريبا من الموهبة، إلى الشهرة، إلى المال، وصولا للسلطة ولكن العدالة السماوية تعطي من جهة وتأخذ من جهة اخرى، وحسب ما يقولون إن الحياة لا تكتمل مع الشخص ومن المستحيل الحصول على كل شيء في آن واحد، فالحياة أعطته كل شيء على صعيد كرة القدم ولكن ضربته بقسوة على صعيد ذوقه في إختيار ملابسه وظهوره في المناسبات الكبرى!!!!

هذا المظهر الذي أطل به ميسي على الجمهور في السنوات الأخيرة جعلت منه محل سخرية عند جميع متتبعي ومستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي، وأطلقت العنان في مخيلة الكثيرين لإطلاق الرسوم البهلوانية والتعليقات الساخرة على بزاته التي يرتديها.

sport17

ميسي بإحتفال الكرة الذهبية مع صديقته 

1

ميسي ثم ميسي 

2

ميسي والستائر!! 

gg

ميسي مستقبلا 

6

ميسي في ال”نيو لوك” للعام الجديد

ومن ضمن التعليقات التي وردت على أزيائه: ما العلاقة بين النبيذ الأحمر وأزياء ميسي؟؟

لماذا يرتدي ميسي بدلة حمراء، هل يعتقد أنه شخصية (تيليتوبي) الكرتونية..

الكرة الذهبية للأزياء السخيفة من نصيب “ميسي” وبفارق مهول عن المركز الثاني وغيرها..

ما العمل؟؟؟

لا يمكن اتهام “ميسي” بالبخل وعدم سخيه على أزيائه، فهو بالتأكيد لا يشتري بدلاته من الأسواق القديمة في” روزاريو”، ولا من سوق “الحميدية” في دمشق، مع العلم أنه سيكون خيارا جيدا نسبة لما يرتدي.

من المعروف أن شركة (دولشي اند غابانا) الموقرة للأزياء، هي من تزود ميسي ببدلاته وأزيائه العجيبة وبالتالي يقع اللوم عليها نظرا للألوان والموديلات التي تصنعها، ويقع اللوم على “ميسي” نظرا لذوقه في الأزياء.

فالمطلوب تغيير موديلات البدلات لشركة “الدولشي اند غابانا” بموديلات شركة اخرى “كبيار كاردان” أو “جيورجيو ارماني” وغيرها تليق بـ”ميسي” وتحفظ له هيبته، والمطلوب تشكيل فريق عمل او إستشاريين لمساعدة “ميسي” بشأن أزيائه وإختيار ملابسه…وإلا سيبقى الضحك مستمرا!!