جنبلاط في ذكرى المناضل سامي مروش: كان الجندي المجهول في خدمة عاليه الصامدة (فيديو بالداخل)

عاليه- “الأنباء”

لفت رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط في ذكرى السنوية الأولى على غياب وكيل داخلية عاليه السابق في الحزب التقدمي الإشتراكي المناضل الدكتور سامي مروش، إلى أن “الشهيد سامي مروش، من خيرة المناضلين والمجاهدين، تحت راية الحزب التقدمي الإشتراكي. كم مرت عليه مواجهات سياسية وعسكرية، متنوعة ومتعددة أيام الحرب الأهلية، وكان دائماً في طليعة الصفوف متحديا المخاطر والصعاب والموت، آمن بنضال الشهيد الكبير كمال جنبلاط في مسيرة الدفاع عن عروبة لبنان وفي مسيرة التغيير الديمقراطي، وفي مسيرة الحركة الوطنية المجيدة”.

وقال جنبلاط: “في أيام الإحتلال الإسرائيلي، وعملاء الإحتلال، صمد وواجه، وكم حمى من مجاهدين ومقاومين. من شتى المشارب، وكم ساهم وساعد في عمليات المقاومة، يوم قلّت الرجال، وفي أصعب الظروف”.

وشدد على أنه “كان الجندي المجهول في خدمة هذه المدينة الصامدة الأبية عاليه، ورافق مشاكلها الإجتماعية والحياتية والسياسية، وإستطاع وفي أقسى الحالات، إيجاد الحلول المناسبة من أجل خدمة المواطن وكرامة المواطن وعيشه وصموده.”

وقال جنبلاط: “رافقني على مدى السنين الطويلة وكانت شخصيته خلاقة، هادئة، وصارمة عند الضرورة، صابرة على المحن، وتمتع بإيمان وولاء لا مثيل لهما. وإذا كانت الأيام تمر كلمح البصر وإذا كانت العواصف تهب من كل حدب وصوب، إلا أننا، وكما سبق وذكرنا في اللحظة الأولى من إستشهاده وإيمانا منا بالدولة وأجهزتها ننتظر التحقيق. وسننتظر التحقيق أيا كانت الظروف”.

???????????????????????????????

وأضاف جنبلاط: “قال أحدهم: الماضي يطمئنني والمستقبل يخيفيني. أقول هذا لأني أفتقدك وأفتقد من خلالك سنوات من النضال والتحديات، كانت أوضح بكثير، وأجمل بكثير من تلك الجاهلية أو الجاهليات المتنقلة في أرجاء العالم العربي والإسلامي.”

وقال: “معك ومع أنور (الفطايري) وعادل (سيّور) وقافلة من الذين إستشهدوا أو غادروا، مع أكرم (شهيب) وغازي (العريضي) وعلاء (ترو) وداوود (حامد) وهشام (ناصر الدين) والمقدم (شريف) فياض وصلاح أبو الحسن وعبدلله شيا والعديد من هذا الرعيل الأول، الرعيل الذي رافقني، ولا يزال بعد السادس عشر من آذار، عشنا الحلم العربي الكبير أو قسما منه على الأقل، هذا الحلم الذي يتحطم اليوم إرباً إرباً، بين الروم والعجم واليهود”.

???????????????????????????????

وختم: “وكأن اليوم بالأمس، وداعاً لتلك الطلة الهادئة القيادية، وداعاً لتلك البسمة الصادقة الهنية، وداعاً يا سامي”.

???????????????????????????????

ALEY

يذكر أن المهرجان حضره كل من: الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، النواب: غازي العريضي، علاء الدين ترو، هنري حلو، فؤاد السعد، فادي الهبر والدكتور ياسر القنطار ممثلا النائب طلال أرسلان، النواب السابقين: أيمن شقير، صلاح حنين وأنطوان اندراوس، القاضي الشيخ غاندي مكارم ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن،  عضو المجلس الاعلى في حزب الوطنيين الاحرار المحامي سرمد بو شمعون ممثلاً رئيس الحزب دوري شمعون، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس، والمدير العام السابق أنور ضو، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي، نائب رئيس الحزب كمال معوض ، أمين السر العام في الحزب التقدمي ظافر ناصر، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، ممثل الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار الدكتور وليد صافي، مدير عام السكك الحديدية والنقل المشترك زياد نصر، مدير عام المؤسسة العامة للأسواق الإستهلاكية ياسر ذبيان، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، مفوضي الداخلية والإعلام والتربية في الحزب هادي ابو الحسن ورامي الريّس، وسمير نجم، حسام العسراوي ممثلا الحزب السوري القومي الاجتماعي، كمال خير الله ممثلا حزب القوات اللبنانية، رئيس إتحاد بلديات الغرب والشحار وليد العريضي، وأعضاء مجلس قيادة الحزب ووكلاء الداخلية في المناطق، وكيل داخلية عاليه خضر الغضبان، رئيسة الاتحاد النسائي التقدمي وفاء عابد، أعضاء من المجلس المذهبي الدرزي، الشيخ أكرم الصايغ، الشيخ محسن الجردي رئيس جمعية الاشراق، الشيخ عماد فرج ممثل مؤسسة العرفان، الشيخ أحمد المصري، إمام وخطيب مدينة عاليه وفاعليات روحية، مدراء مؤسسات تربوية، رؤساء اندية وجمعيات، رؤساء بلديات ومخاتير ومسؤولي الحزب الاشتراكي وعائلة المكرم وأقاربه وحشد كبير من الحضور.

وبعد النشيد الوطني، وعرض فيلم عن المكرم ألقى الزميل سامر أبي المنى كلمة تعريف فقال: “في ذكراك نعاهدك ونعاهد من سبقك من الرفاق بأن نبقى أوفياء للمبادىء، مخلصين لجمهورنا وناسنا، ناطقين بالحق، عاملين في سبيله، مستنيرين بفكر وتعاليم المعلم كمال جنبلاط”.

ALEY-S

وألقى عماد مروش كلمة العائلة فقال:”في ذكرى قريبنا وحبيبنا الدكتور سامي مروش وهو المناضل المشهود له في ساحات النضال والعمل الإجتماعي ومواقف الرجال الأفذاذ، نتوقف أمام ذكراه ونحن من إفتقدنا فيه أخا ورفيقا وصديقا ووجها بارزا من عائلتنا ومدينتنا وقلبا محبا، إنه الرجل الواثق الصلب المندفع لا يتوانى عن مهمة إجتماعية أو وطنية، وحيث تحتاج الساحة إلى الرجال”.

وألقى رئيس جمعية الخريجين التقدميين المهندس محمد بصبوص كلمة قال فيها: الحياة ما هي إلا رحلةُ عطاءٍ وفداءْ، وهذا ما مثَّله الرفيق المناضل سامي مروش، كيف لا، و هو الذي خطَّ درب النضال الذي أرسى قواعده المعلم الشهيد كمال جنبلاط،

عاش الرفيق سامي شبابه، مناضلاً في صفوف الحزب التقدمي الإشتراكي، عشق هذا الدرب، دربَ الحريةِ و المبادىء، فزاد عطاءً و تضحية و فداء، آمن بأنَّ النضالَ لا حدود له، فخاض غمار العمل السياسي و الإجتماعي و النقابي و هدفه نصب عينيه، إنسانية الإنسان، أيقن منذ صباه بأنَّ أي علمٍ او عمل بلا هدف سامٍ مضيعةٌ للحياة،
سافر لدراسة الإختصاص الذي أحب، طب الأسنان، فكرس له العقل، أما القلب فظل شاخصاً إلى الجبل الشامخ، فكانت له عين على الكتاب و عين على ساحات الوغى،
تميز في اجتهاده الدراسي، لكنه انتهز كل فرصة أمكنت ليعود متنشقاً النضال، فكم من مرة سافر و عاد فلم يتخلى عن المسيرة و لا ترك الدراسة حتى تخرج كطبيب أسنان.

عاد و أسس عيادته الخاصة التي سرعان ما تركها ليتجه للعمل المباشر في الحقل العام عاملا و مناضلا و سياسياً ، و كل ذلك لم يمنعه من تكوين أسرة و عائلة تشربت معه المبادئ الحقة و النضال الوطني، بالإضافة لقربه من الزعيم وليد جنبلاط الذي أعطاه الدافع و القوة لاستكمال عمله على أكمل وجه و أتمه، فهو النشيط المثابر المندفع بالمحبة لتحقيق الهدف الذي يضعه نصب عينيه.

كان مثالاً يحتذى به في التفاني والإخلاص يعمل بلا كلل أو ملل،إن الخيرين الذين يخطفهم القدر من بيننا يتركون بصمات واضحة علينا، و ما اجتماعنا اليوم و لقاؤنا في هذه الذكرى إلا تعبيراً واضحاً و جلياً على الأثر الذي تركه، و على ذكراه الطيبة التي تعرفونها، و كأنه اليوم يُطِّلُ علينا من مقامه و يقول أكملوا درب النضال و العطاء و كونوا كالأرض الطيبة التي تعطي أطيب الثمار مهما نزل فيها، تعطي أطيب ما عندها و إن أُسِيء إليها، فعادةُ الأرضِ الجودَ و العطاءْ، و عادةُ البشرِ – بعضُ البشرْ- الإساءةَ و النكران.

أيها الرفيق سامي، في ذكراك و من خلال هذا الجمع الذي جاء لتحيتك و إحياء سيرتك و سيرة عطائك و نضالك و فدائك، نرسل لك رسالة الصمود على النهج و المنهج، نرسل لك رسالة وفاء و تقدير لجهادك من أجل بناء الوطن، ثابتون نحن، نعمل في النور لنشر المحبة و الإخاء، ثابتون سنبقى، من أجل وطن موحد و ثقة راسخة، فالله تعالى يقول “ليخرجكم من الظلمات إلى النور” فهذا هو الدرب الصحيح، أما طريق الشر و درب الشيطان فوصَفَهُ قائلاً: “يُخْرِجُونَهُمْ من النور إلى الظلمات”.

أيها الرفيق، كنت عاملاً في النور وداعياً إليه، فدربك واضح و نهجك ثابت، تربيت على مبادئِ و ثوابتِ النضال في الحزب التقدمي الاشتراكي، فكنت كالنجمِ اللامعِ في السماء، و الشمس الساطعة بالدفئ و الضياء.

أيها الرفيق، لم تمت فسيرتك حيةٌ، و نضالك شاهد عليك و أسرتك الكبيرة في الحزب و على رأسه الرئيس وليد جنبلاط ما زالوا ثابتين على المبادئ لا يحيدون و لا يتراجعون بل يتقدمون و يتقدمون.

لم نخسركْ، فسوف تبقى وساماً على صدر الحزب و جمعية الخريجين و رابطة أطباء الأسنان، و سوف تبقى ذكراكَ نبراساً للعاملين من أجل الوطن، من اجل الحق و من اجل الحرية.

من جهة اخرى، أرسل نجل سامي مروش طارق رسالة لرئيس الحزب وليد جنبلاط قال فيها: “اذا كان سامي مروش والدنا بفخر واعتزاز فهو قبل ذلك ابن المدرسة التي أسسها وقادها المعلم الشهيد كمال جنبلاط وهو رفيق دربكم فيها، رافقكم في أصعب الظروف وأحبكم وأخلص لكم ولقيادتكم وكان وفيا لحزبه ورفاقه ومدينته وجبله وأهله ووطنه”.

أضاف: “لقد فقدنا والدنا جسدا في مرحلة نحن في أمس الحاجة إليه على مستوى العائلة اولا، والمدينة والمنطقة والحزب أيضا، لكن عزاؤنا هو في ما ترك من إسم ووزع من عطاء ومارس من دور بصدق وجدارة وشجاعة وكفاءة ووفاء لولاء وانتماء يكفينا إسم سامي مروش رفيقكم المناضل المجاهل المعطاء ونفتخر أننا أبناؤه ونعاهدك أننا سنكمل الدرب والنضال وفاء منا لوالدنا ولتاريخه وحياته وقسمه لحزبه.”