الظرف السياسي يتحكم بالعملية العسكرية ونتائجها

منير بركات

لا شك بأن العملية التي نفذها حزب الله وبحسابات دقيقة حكمها الجانب السياسي عدا عن الأهمية التقنية في التخطيط والتنفيذ بالرغم من إحتمال النجاح الجزئي، إلا أن النتائج السياسية كانت لمصلحة حزب الله.

أولاً: شد العصب في وضعه الداخلي وثانيا: تعويمه في ظل المأزق الذي يعيشه نتيجة تدخله في سوريا وإنعكاساته على لبنان. إذن اختياره الهدف والتوقيت والمكان كان قائما على الاعتبارات التالية:

– المبرر بردة فعله على اغتيال بعض كوادره المهمة في القنيطرة.

– مكان العملية في الاراضي السورية وهي نقطة خلافية مع النظام السوري.

– التغطية الداخلية من خلال الحوار مع تيار المستقبل.

– قرب الإنتخابات الإسرائيلية والتي تضعف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في حال القيام بأي ردة فعل واسعة لأنه سيحاسب تحت ضغط الصواريخ التي ستمطره بها المقاومة في ظل عدم إمكانية الحسم النهائي ضد حزب الله.

-اللقاء المرتقب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران حيث وصلت المحادثات إلى مرحلة متقدمة حول الملف النووي وسوف يقدم الرئيس الإيراني حسن روحاني المزيد من التنازلات وهو ما لا يرضي الحرس الثوري الإيراني وحتى حزب الله نفسه، فأي عمل عسكري كبير سيطيح بالمحادثات ويكون خدمة لمعارضي التسوية.

إذن العملية بمحصلتها بالرغم من إستياء اوساط لبنانية واسعة 25خاصة في ظل عدم التفجير الشامل تكون ايجابية بالنسبة للحزب على مستويات مختلفة.

—————————-

(*) رئيس الحركة اليسارية اللبنانية

اقرأ أيضاً بقلم منير بركات

طلّة راقية في ذكرى مولده

لن يتمكنوا من تغيير هوية الجبل ووجهه

التحذير الفرنسي للبنان شبيه بتحذير السفير الفرنسي قبيل اجتياح 1982!؟

مفهوم الدولة وشروط تكوينها 

مكامن الخلل في تجزئة الحرية؟

أهل التوحيد والتاريخ المجيد… غادروا الماضي واصنعوا المستقبل !؟

الألفية التاريخية للموحّدين الدروز

تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟

بعيداً من التبسيط.. البلد على حافة الهاوية!؟

العقوبات غير المسبوقة تصيب مقتلاً في النظام الإيراني

الموحّدون الدروز: المخاوف من إطاحة الوطن

مبادرة “التقدمي”: خطوة متقدمة لحماية الحريات العامة

على الرئيس المنشود ممارسة القمع لكي يكون مرشح الناخب الأول!؟

تلازم الفاشية مع الطائفية ومأزق الحكم

أين المصير الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة من كل هذا؟

المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!

الشعوب ضحية الأطماع الدولية والأسد فقد دوره الأقليمي

بلورة المشروع الوطني المعارض

رسالة الى رئيس الجمهورية

الاطاحة بالطائف يعيدكم الى حجمكم!؟