بروجردي في بيروت لتكريم شـهداء “القنيطرة”: ندعم كل ما يعزز وحدة اللبنانيين

وطنية – وصل رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية علاء الدين بروجوردي بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مترئسا وفدا نيابيا ووزاريا، للمشاركة في المراسم الاحتفالية التي ستقام غدا في الضاحية الجنوبية تكريما للشهداء الذين سقطوا في القنيطرة، وذلك بتكليف من رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.

وكان في استقبال بروجوردي والوفد المرافق في المطار، النائب نواف الموسوي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب بلال فرحات عن كتلة “الوفاء للمقاومة”، القائم بأعمال السفارة الايرانية في بيروت محمد صادق فضلي مترئسا وفدا من السفارة.

وقال بروجوردي أمام الصحافيين في صالون الشرف في المطار: “ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد آلت على نفسها الوقوف دائما الى جانب خط المقاومة، وهي تولي اهمية كبيرة لحفظ الامن والهدوء والاستقرار والسيادة في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، ولاستتباب الامن والهدوء في ربوع المنطقة بشكل عام”.

وأشار الى ان “العدوان الاخير على منطقة القنيطرة يدل على ان الكيان الصهيوني لا يقف عند خط أحمر في اجرامه واعتداءاته”، لافتا الى أن “ايران شعرت بالاسف والحزن تجاه سقوط هؤلاء الشهداء”، منوها بهم وببطولاتهم.

وذكر ان “الشهيد الايراني العميد دادي قد قضى في سبيل الله”، مشيرا الى ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤدي ادوارا استشارية في المنطقة من خلال حضور هؤلاء الشهداء لان ايران تنتمي الى مدرسة تجل وتكرم الشهادة”.

وقال: “ان التطورات السياسية على الساحة اللبنانية تدل على ان هناك وفاقا وانسجاما ووحدة بين كافة الاطياف السياسية في هذا البلد الشقيق، وهذا ما تؤكد عليه الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي مستعدة لدعم كل ما من شأنه تعزيز الوحدة بين اللبنانيين. ونأمل ان نشهد مخرجا سياسيا لائقا للازمة التي تعصف بسوريا وحلا مناسبا. كما نأمل من الدول والجهات والاطراف التي عززت حمام الدم في سوريا ان ترتدع عن تلك السياسات الخاطئة وان تكون شريكا ومساهما في مجال اخراج العملية السياسية لتبصر النور وتضع حدا للأزمة”.

أضاف: “ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية هي استنكار وشجب الارهاب في كل المنطقة وعلى صعيد العالم برمته، لذلك ينبغي ان يحتكم الجميع الى التوافق والوحدة وتوحيدالجهود والصفوف في جبهة واحدة متراصة من اجل مواجهة الارهاب والارهابيين ولا سيما الحركات الارهابية التكفيرية”.

ثم توجه بروجوردي والوفد المرافق من المطار الى روضة الشهيدين، على أن يلتقي عصرا، وفدا من الفصائل الفلسطينية في مقر السفارة الايرانية في بيروت.