التقدمي يشيع المناضل سليم نويهض في رأس المتن

شيّع الحزب التقدمي الإشتراكي المناضل سليم نويهض مع أهالي بلدته رأس المتن في مأتمٍ حزبي مهيب شارك فيه مفوّض الشؤون الداخلية للتقدمي هادي أبو الحسن ممثلاً رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط مع وفدٍ حزبي كبير وحضور من منطقة راشيا ومختلف قرى وبلدات المتن الأعلى وعاليه، كما حضر قاضي المذهب غاندي مكارم، ومعتمد المنطقة الثانية في وكالة المتن مروان صالحة، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات.

بعد تعريفٍ من مدير فرع بلدة رأس المتن في التقدمي مازن صالحة الذي رثى الشهيد رفيقاً وقدم التعازي لذويه وبلدته ورفاقه، ألقى كمال صالحة كلمة نادي هلال النصر الرياضي الذي كان الراحل ضليعاً وناشطاً فيه فأشاد به مناضلاً بروح رياضية وإصرار وعزم في سبيل تعزيز الأنشطة الرياضية والاجتماعية، ثم ألقى كلمة العائلة سهيل نويهض مشيراً لمسلك الراحل وأخلاقه الحميدة وعشرته الطيبة.

وتحدث أبو الحسن ناقلاً تعازي جنبلاط لذوي الفقيد وأهالي بلدة رأس المتن والحزبيين في الحزب، وقال: “في لحظة الحقيقة عند حلول الأجل، وفي ذروة المصاب والخطب الجلل، حين تتحطم الأمنيات على صخرة القدر، وحين تتبدد الآمال ويعجز البشر، تتلاشى الأفكار وتحضر الذكريات وتنساب الصور، وتأخذنا الذاكرة بعيداً وكأننا نبحر في عمق التاريخ لتتوالى المشاهد والمواقف والأحداث، وأخال ذلك الرجل المقدام المتنقل بين المواقع في أصعب المحطات وفي أخطر اللحظات، أخاله مندفعاً بشجاعة دون تردد، متحدياً المخاطر ببسالة وعناد وتمرد، ممتلئاً بالنخوة والعزة والكرامة والعنفوان، ناهلاً من فكر طالما اعتنقه بشغفٍ وقناعة وإيمان، منتمياً إلى بيتٍ تقدمي مؤمن بخط حزبنا الملتزم، وفيا مخلصاً لمدرسةٍ أسسها الوفاء والأخلاق والقيم. وأخاله رياضياً لامعاً، متميزاً بأخلاقه وسلوكه وأدائه، أعطى بصمت وما منّ يوماً بعطائه، ومضى ملتزماً فخوراً بولائه وبحزبه وانتمائه. إنه المناضل الرفيق سليم نويهض الذي عاش حياته حراً شريفاً شجاعاً مقداماً وحريصاً على أهله وبلدته ومنطقته ووطنه، إلى حد القلق من الأحداث والمخاطر والتطورات التي دفعته إلى العمل أكثر وإلى التمسك بنهج الحزب وخياره”.

وخاطب الراحل: “في يومك يا أبا جود نقول لك لا تقلق من الآتي وارقد بسلام واطمئن إلى أن المسيرة ستمضي بخير وستستمر قافلة المناضلين قدما إلى الأمام بقيادة الوليد المتسلح بالحكمة والعقل والمنطق والمصان بمحبة الناس النابعة من قناعة ثابتة وراسخة ومؤمنة بقيادته. هذه القيادة الحكيمة التي أثبتت ريادتها بإخلاصها وحرصها وتفانيها وتضحياتها الكبيرة والكثيرة من أجل لبنان”.

وأضاف: “هذا يتطلب من الجميع ملاقاة هذا النهج ومواكبته والإبتعاد عن الرهانات الخاطئة وعن النيران المحيطة بنا والتنبه إلى الشائعات التي تفوح منها رائحة المؤامرات الخبيثة والهادفة إلى زجنا في المستنقع الدامي، كي يزداد الشرخ العربي والإسلامي عمقاً، وتُنسى قضية فلسطين، وتنمو إسرائيل بالقضم والتهجير والتوسع على حساب الشعب الفلسطيني المسلوب وعلى أشلاء وطننا العربي الممزق. فعلينا بالنأي بأنفسنا كلبنانيين لأن خلاصنا في وحدتنا، وقوتنا في وعينا وحكمتنا، وملاذنا يبقى في دولتنا التي لا تقوم ولا تستمر إلا بالتفاف الجميع من حولها، فأقدموا أيها الشركاء رأفةً بلبنان وشعبه. هذا هو خيارنا وهذا هو مسارنا وهذه هي قناعتنا التي ناضل من أجلها سليم نويهض ورفاق سليم نويهض”.

وختم أبو الحسن: “رحمك الله يا أبا جود يا من رحلت باكراً تاركاً وراءك الحسرة والغصة والألم. فعزاؤنا بما تركت من إرث معنوي وتراكم نضالي وسيرة مشرقة ومشرّفة وعائلة كريمة ستحفظ هذا الإرث وهذا الرصيد، وقال: بإسم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الرفيق وليد جنبلاط وبإسم الرفاق جميعاً أتقدم من أسرة فقيدنا الغالي ومن آل نويهض وآل عرابي الكرام ومن أهالي بلدة رأس المتن عموماً بأصدق التعازي راجين من الله عز وجل أن يمنحكم جميعاً الصبر والسلوان. وداعاً يا أبا جود وداعاً يا رفيق الدرب وداعاً يا أخلص الرجال وأعز الرجال، نقلك الله من دار الفناء إلى دار البقاء وأسكنك فسيح جناته”.

بعدها، أقام الشيخ وجدي المشطوب الصلاة على روح الفقيد وحمل رفاق الراحل جثمانه على الأكف ووري الثرى في مدافن العائلة.

4

3

114 

5

2