المملكة ووفاة الملك

منير بركات

 انها تاريخ الدولة – العائلة التي تسعى قيادتها الى الانتقال بمجتمعها المتمسك بالموروث من العادات والتقاليد الى الحداثة، فتعترضها العقبات وهي تحاول ان تبرز الوجه المتسامح والمعتدل للاسلام في اصوله، بعكس الصور البشعةالتي ظهرت بثقافة عنفية بشعة من خلال اعمال البعض من المتشددين الذين قادهم الاجرام الى ارتكاباتهم الهمجية، غير المبررة والمستنكرة وكان الملك عبدالله في طليعة التصدي لكل اشكال الارهاب رحمه الله. ان التتالي في حكم المملكة والذي بدأ بالملك عبد العزيز “ابن سعود” مرورا بابنائه بعد وفاته سنة 1953 والذي تلاه في الحكم كل من الملوك سعود-فيصل-خالد-فهد-الى الملك عبدالله ليبايع الملك سلمان من مواليد1936 وولي العهد. مقرن آخر ابناء عبد العزيز من مواليد 1943.

لقد حكمت السعودية وهي الارض الغنية بالثروات بواسطة رجل بدأ حياته صغيرا حافي القدمين، وفي الوقت الذي كان فيه الملك خالد الحاكم المطلق بسلطات وثروات غير محدودة، لتصبح المملكة اللاعب الاساسي في اهم الادوار في صناعة الاحداث الاقليمية والدولية والمؤثر والمتأثر بغناها الروحي وتراثها الاسلامي ثم بغناها المادي بالرغم من محاولات اضعاف الدور السعودي مؤخرا وابراز الدور في المنطقة الى ثلاثية قائمة على اسرائيل وايران وتركيا والهدف تغييب المشاركة العربية الا ان الملك عبدالله واجه بقوة للحفاظ على القامة السعودية والعربية من خلال حرصه على التوازن في المنطقة والذي حصن وضعه باصلاحات وتقديمات داخلية ورفعه شعار مواجهة الارهاب وبسحب كل المبررات في استهداف المملكة مهيئا المناخ لخلفه من اجل الاستمرار في تثبيت هيبة المملكة العربية السعودية ودورها.

 ————————————

(*) رئيس الحركة اليسارية اللبنانية

اقرأ أيضاً بقلم منير بركات

طلّة راقية في ذكرى مولده

لن يتمكنوا من تغيير هوية الجبل ووجهه

التحذير الفرنسي للبنان شبيه بتحذير السفير الفرنسي قبيل اجتياح 1982!؟

مفهوم الدولة وشروط تكوينها 

مكامن الخلل في تجزئة الحرية؟

أهل التوحيد والتاريخ المجيد… غادروا الماضي واصنعوا المستقبل !؟

الألفية التاريخية للموحّدين الدروز

تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟

بعيداً من التبسيط.. البلد على حافة الهاوية!؟

العقوبات غير المسبوقة تصيب مقتلاً في النظام الإيراني

الموحّدون الدروز: المخاوف من إطاحة الوطن

مبادرة “التقدمي”: خطوة متقدمة لحماية الحريات العامة

على الرئيس المنشود ممارسة القمع لكي يكون مرشح الناخب الأول!؟

تلازم الفاشية مع الطائفية ومأزق الحكم

أين المصير الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة من كل هذا؟

المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!

الشعوب ضحية الأطماع الدولية والأسد فقد دوره الأقليمي

بلورة المشروع الوطني المعارض

رسالة الى رئيس الجمهورية

الاطاحة بالطائف يعيدكم الى حجمكم!؟