جنبلاط: اعتداء القنيطرة محاولة للتشويش على المفاوضات الأميركية – الإيرانية

اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان الاعتداء الاسرائيلي الاخير على القنيطرة هو نوع من ترسيم “خط تماس” متقدم بين الكيان الإسرائيلي وإيران، وفيه شيء من الحسابات الانتخابية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحاً انه قد يكون محاولة إسرائيلية للتشويش على المفاوضات الأميركية – الإيرانية ومنع التوصل الى تفاهم نووي.

واكد جنبلاط في حديث لصحيفة “السفير” أنّ للبنان الحق في تحرير أرضه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، من دون تحميله تداعيات مغامرة جديدة، وقال: “أعتقد أن حزب الله سيراعي هذا الاعتبار عند تحديد زمان الرد ومكانه”.

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي نقلت الصحيفة عن جنبلاط انه لا يلمس أيّ تطور جديّ في الاستحقاق الرئاسي على الرغم من المسارات الحوارية الحاصلة على أكثر من محور، كما انه لا يرى أنّ الحوار بين القوات اللبنانية و”التيار الوطني الحر” قد يغيّر المشهد “لا سيما أنّه من المستبعد أن يقدم ميشال عون أو سمير جعجع أي تنازل لمصلحة الآخر”.

ولفت جنبلاط الى ان مسار المفاوضات الإيرانية – السعودية طويل جداً، مشيراً الى أن المهمة الرئاسية لمدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا جيرو، قد بلغت الحائط المسدود.

ولفت جنبلاط الى انه لم يطلع على مجريات الحوارات بين “حزب الله” و”المستقبل” برعاية رئيس مجلس النواب الممدد له نبيه بري، معتبراً أن هذا الحوار مفيد للبلد وخصوصا لجهة تنفيس الاحتقان المذهبي.

وتوقع جنبلاط أن يمضي الحوار وأن يريح البلد، منوهاً بقرار تغطية الخطة الأمنية في كل المناطق.

واشاد بما أنجزه وزير الداخلية في سجن روميه، وقال انه لو لم تكن حقيبة الداخلية بيد “المستقبل” لكان مستحيلا إنجاز الكثير من الأمور.

كما جدد جنبلاط دعوته الى تشريع زراعة الحشيشة في سهل البقاع، وقال ان دولا عدة تشرع ذلك وتضع معايير محددة، ويمكن أن يدر ذلك أموالا طائلة على الخزينة.

وأخذ جنبلاط على الحكومة أنها لم تضع استراتيجية محددة سواء في قطاع النقل البري والبحري والجوي أو في المجال الصحي ـ الغذائي، ويقول انه لا بد من تشريعات حتى لا تبقى بعض الخطوات رهينة مشيئة هذا الوزير أو ذاك.

وفي الموضوع السوري لا يرى “أبو تيمور”، نهاية قريبة للأزمة السورية ولا يتفاءل بوجود فرصة جدية أمام المبادرة الروسية في جمع القوى المتقاتلة على طاولة واحدة، ذلك أن المعارضة المفترض بها أن تكون في الجهة المقابلة للنظام السوري على مائدة الحوار، لا تختصر “معارضة الأرض” .

واستعاد جنبلاط ما أتى في “جنيف 1” من اقتراح يمكن أن يكون بمثابة خريطة طريق لحلّ سياسي ينقذ ما تبقى من سوريا، ويكون على أساس تأليف حكومة انتقالية ذات صلاحيات موسعة بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد على أن تفتح الباب أمام اختيار بديل للأسد تبدأ معه المرحلة الجديدة، لكن المشكلة هي غياب البديل الذي يطمئن بعض الأقليات وبعض القوى الاقليمية.

وتطرق جنبلاط الى الوضع في اليمن مشيراً الى ان ما يجري ياتي ضمن الاشتباك الإقليمي حيث تقوم طهران برسم حدود جديدة في المنطقة، ولفت جنبلاط الانتباه في المقابل إلى أنّه من المرجح أن تنتهي المفاوضات الأميركية – الإيرانية إلى اتفاق نووي يبدأ من بعده الحديث في خريطة النفوذ الإيرانية في المنطقة، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأميركية كما طهران تسعيان إلى هذا الاتفاق وتريدانه أن يبصر النور.

كما اعتبر جنبلاط أنّ انخفاض سعر برميل النفط عالمياً هو من ضمن الصراع الدولي الحاصل حيث تستخدم واشنطن هذا السلاح للضغط على موسكو، مستعيداً التجربة السابقة حين لجأت الولايات المتحدة إبان الحرب الباردة إلى الأسلوب نفسه للضغط على الاتحاد السوفياتي، وأدى ذلك الى انهيار منظومة دولية كاملة.